إعتراف

364 42 2
                                    

تركت لوليا الصديقين بالمكتب راحلة إلى شغلها.

-يا هذا مابك كأنك غبت عن الواقع.

إستعاب أكرم القليل من غيرة الأخ على صغيرته فقرر رد ما إختلقه عنه.

اللّٰه يا أخي لدى أختك سحرٌ يغيبني عنه دون جهد.

إنتفض آدم بدهشة و غضب، منذ متى ينظر صديقه للنساء و لا يغض بصره.

-ما المكشوف من أختي؟
و أين غض بصرك؟
إحترم نفسك.

وازاه أكرم في وقوفه و عدل سترته ثم أصر على حروفه.

-إذن لا تتهمني بأنني أقع بالحرام مع النساء يا هذا، من الجيد أنها أعقل منك.

عاد كلاهما لما كانا فيه من عمل.

♡♡

عدلت جلستها قبال هاتفها المصوب نحوها و فتحت مكالمة فيديو، عُرِضت على تلفاز كبير بقاعة ناديها ليراها أصدقاءها.

-السّلام عليكم.

رد الجمع من الأجانب.

عليكم.

سكتوا كلهم يأذنون لأكثرهم إيمانا و قربا من لوليا بالتحدث، حيث وصل مسامعها صوت صديقتها سيلا.

-إشتقنا لكِ كثيرا، نجتمع و نتحدث و يفيد أحدنا الآخر، لكننا نخشى أن نضِل دونك

إشتقنا لأحاديثك و قصصك و قصص السيرة النبوية و صحابتها، حديثك من ثبتنا على الدين فمن بنا الآن.

سكتت لوليا لبعض الوقت تحاول إستعاب الفراغ الذي ظهر بصوت الفتاة، أمسكت دموعها بصعوبة ثم أجابت.

-و اللّٰه و أنا إشتقت لكم يا إخوتي، ما كنت بينكم سوى داعٍ لدين نبينا و الحمد للّٰه إستطعت إفادتكم

لكن و اللّٰه أخشى أن لا أكون بقدر ما تصفون، فما أنا إلا عبد مثلكم إعتنق دين الإسلام و سارا على درب رسوله

You saved meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن