إرتعش بدنها عند وقع تلك الكلماتِ عليها، فأسقطت الهاتِف.
عادت لحمله سريعاً و واصلت الحديث رفقة الشرطي.
-أنا زوجته، بأي تهمةٍ إعتقلتموه.
-وصلنا بلاغ بإعتداءه على أحدِهم، حضر محاميه و شريكه على ما أظن، إنهم بمكتب مدير المركز، أعطيتك الكثير من التفاصيل سيدتي، يمكنك التحدث معه عند خروجه.
تنهدت براحةٍ عندما أكد خروجه، وضعت هاتفها جانِباً ثم أسرعت إلى الحمام توضأت و وقفت بالقبلة لربِها، تناجيه و تشكره.
بعد ساعةٍ رن هاتفه لتستيقض من غفوتها الفورية، ما إن لمحت إسمَه أجابت.
-السلام عليكم، أكرم؟
رد الآخر بنبرةٍ مشتاقة
-و عليكم السلام و رحمة اللّٰه، نعم أكرم.
سمع ذكرها الخافت و حمدها للّٰه و لاه مباشرةً توبيخٌ منها.
-أكبر من ثلاثين سنة، هل بقي لك نصيب من شجارات الطائشين؟
إنظر إلى أين وصلت، حتى إعتُقِلت.
أطرب سمعها بصوت ضحكته، طمأنها أخيراً يقول.
-لم أتشاجر، لقد تحرش بفتاةٍ أمامي و الشارع فارغ، نهيته فأراد الشجار.
رغم أنه لا يراها شكلت ملامحها للشك و ألحقتهم بالصوت.
-فتاةً إذن.
إبتسم من خلفِ مكبِر الهاتف ثم نبس.
-أجل، بالمناسبة فتاتي جهزي نفسك في الصباح الباكر
سنزور الأطفال المرضى.
كادت تقفز من مكانها لكن إكتفت بالتسفيق و إخباره بما خططت له.
-في الحقيقة أردت طلب ذلك منذ مدة طويلة، و الميتم كذلك
لِنمر بمتجر نشتري بعض الألعاب.
أنت تقرأ
You saved me
Romanceبينما أسير في ظلماتِ ذلك الرواق هوت نفسي إلى نغمات صوتها الملائكي، ناعِمٌ مثلها لؤلؤتي اللامعة