_
-جونغكوك انا حامل!-
.
تصنم جونغكوك مكانه بهدوء يحاول ترتيب كلامها ليقول
-ماذا؟-
ابتسمت عائدة للخلف خطوة اخرى كي لا يلمسها لتقول
-انا حامل بِ طفلنا جونغكوك!-
قالت بهدوء
اقترب خطوة اخرى منها اكثر ليقول بصدمة هادئة
-رولي هل تعيين ماتقولينه ام انه كما تقولين حلم؟-
عادت خطوة اكثر لتقول
-هذه المرة لا يوجد ماهو حلم-
قالت بنبرة هادئة وجونغكوك متصنماً لترى عينيه تبدأ باللمعان.
لقد بدأ يبكي!...
-دعيني اعانقك رولي!...ارجوكِ دعيني اشعر بكِ بعد هذه الايام انا اسف لا تسامحيني هذا من حقك ولكن ارجوكِ رولي!..دعيني اعانقك اشتقتُ اليكِ!..وانتِ آتية بطفلنا!..دعيني اكون معكِ بأوقات كهذه!..اعلم اني لا استحق ولكن ارجوكِ...لقد انتظرت ذالك سنوات طويلة!...اريد ان يكون من يعتني بكِ اثناء حملك بطفلنا!..اريد ان اكون بجانبك وسابقى معتذراً لكِ رولي اعلم انكِ لن تسامحيني واكن ارجوكِ دعيني اشعر بشعور الـابـوة!-
قال بغصة وقهر بينما عينيه تمطر بدموعه.
وهو بكل كلمة يقترب لها.
وهي تعود اكثر ولكنها توقفت اثناء اكمال كل كلامه وهو اقترب منها كثيراً.
-ارجوكِ رولي!..-
همس بضعف..
وهي هادئة تنظر له بصمت لتقترب للحظة خطوة منه لتقول
-لا اعلم لما منحتك فرصاً كثيراً باوقات سريعة رغم عدم استحقاقك ذالك جونغكوك..ولكنني سأفعل ذالك الان مرة اخرى وسنتكلم بِ ذالك بعد انجابي بِ طفلنا الاول!...فقط كي امنحك شعور ماتريد الشعور به!..-
قالت بهدوء وابتسامة خفيفة لتقترب له وتفتح ذراعيها له..
بالكاد صدق انها سمحت له ليقترب بسرعة وبقوة معانقاً اياها بعد ان حملها ودار بها بمنتصف ذالك الشارع الهادئ والمظلم...
شهق بخفة بسبب بكائه!..هو حقاً يبكي بلا تصدق!..
انزلها ارضاً يحشر وجهه بعنقها ويستنشق رائحتها.
بادلته العناق بهدوء تحاول كبت دموعها للحظة لتقول
-ان كان الطفل ذكر سأسميه رين ...وان كانت انثى الاختيار لك!-
قالت بنبرة هادئة محاولة الحفاظ على بكائها.
وهو يبكي بصمت معانقاً لها وكانها ستهرب.
رفعت يديها تدخل اناملها بِشعره وهو عانق خصرها بقوة اكبر يريدها ان تدخل بِ اضلعه وحسب.
-منذ متى وانتِ حامل رولي!-
قال بنبرة عميقة وهشه قليلاً.
-فحصت ذالك قبل ايام..اتضح اني حامل من اسبوع فحسب-
ابتعد عنها ينظر لعينيها بعمق.
-انا اسف!-
همس ليقترب مقبلاً اياها باشتياق.
لم تبادله القبلة رغم ذالك اكمل وهو يعانقها وكانها ستهرب من بين يديه.
ابتعد بعد لحظة ليقول
-بالكاد اصدق رولي..انه واخيراً بعد عناء اراكِ حامل بِ طلفنا!..-
قال بِهدوء حيث اختفت تلك الدموع للحظة لينحني امامها مقبلاً معدتها بخفة ولطف بينما رولي تراقبه بهدوء مستلطفة اياه للحظة.
هي ترى سعادته ولكنه حزين ولا يصدق انه راها حزين كونها حزينة منه والان هي حامل بطفلهم يشعر بااذنب اكبر عن ذي قبل.
يشعر انه لا تستحق رولي ان تكون حامل بطفلهم الان!..
لانها حزينة منه والان سيحاول ارضائها وتعويضها وسيقسم على نفسه انه لن يحزنها!..
سيحاول ان يتغير اكثر لاجلها..
يعلم انه اخطأ كثيراً.
ولكن ايضاً هو مجروح قليلاً
كونها احبت غيره ولكنه سيتجاهل ذالك وسيتجاهل تبني اونو وتشان رغم عدم تقبله ولكن وحده من اعتنى بهم هذه الايام كي لا تحزن رولي منه.
يشعر للحظة...انه لا يستحق محبة رولي
رغم هوسه بها
..
دخلت المنزل معه بهدوء وهي تخلع حذائها لتنظر امامها عندما شعرت بخطوات امامها.
تشان واونو ينظران اليها بصدمة.
-امي!-
نطقا معاً ليقتربا بسرعة وبقوة معانقين اياها.
-لقد اشتقت لكِ امي!-
-وانا امي هل احتاج العمل وقتاً طويلاً لهذه الدرجة!؟-
قال اونو وتشان كل منهما يعبر عن اشتياقهم لها.
وعلمت من كلام اونو ان جونغكوك اخبرهم انها سافرت لتكمل عملها.
-اشتقت لكما اكثر!...العمل كان له وقت طويل لاني في المرة المقبلة لم اسافر لهذا احتجت وقتاً اطول!-
همهم كل منهما بخفة لا يريدان الابتعاد عنها.
ضحكت للحظة لتقول
-حسناً ابتعدا!-
ابتسما يبتعدان عنها بهدوء لتقول فجأة
-كيف قضيتما وقتكما بدوني؟-
نطقت تدخل معهما للصالة وجونغكوك صامتت تماماً وهو يتبعهم.
جلسو جميعهم في الصالة ليقول اونو
-لقد اعتنى ابي بنا بغيابك كثيراً!..كل وقته كان علينا واحياناً في العمل لهذا كنا فقط نلعب انا وتشان!-
نظرت رولي الى جونغكوك للحظة..
ظنت انه لن يهتم لهما بعد ان علم قصة تبنيهما.
ولكن اتضح العكس!
قد حرص عليهما.
مر بعض الوقت مع بعضهم يتكلمون ببعض الامور العشوائية والتي ليس لها معنى تقريباً.
وبعدها ذهبت رولي للغرفة وتبعها جونغكوك واونو وتشان ذهبا ليلعبان الالعاب كالعادة.
دخلت بهدوء تام واتجهت لغرفة تغيير الملابس وغيرت ملابسها.
وخرجت بعد ان انتهت ووجدت جونغكوك قد غير ملابسه كذالك.
-ساترك شركة هايب-
قالت بهدوء تجلس على السرير ليقول
-ماذا؟..هل حقاً ستتركينها؟-
همهمت بخفة ليقول
-لماذا؟ وماذالك فجأة اليست اكبر احلامك؟-
قال يجلس على السرير قربها لتقول
-كانت..كانت من اكبر احلامي والان اصبحت لا اطيقها لهذا سانهي العقد!-
همهم للحظة ولكنه مازال متعجباً من اختيارها هذا الطريق فجأة لتقول
-سأسلمك العمل!-
تصنم مكانه بنظر لها بسرعة ليقول
-ماذا؟-
-وساسلمك العمل!-
-ماذا تقصدين رولي؟ لقد رفضتي ذالك واخبرتيني انك لن تتركي اية عمل!-
-جونغكوك انا حامل!-
قالت تذكره ببعض الضحك ليتذكر للحظة بسبب نسيانه!!
هو لانه لا يصدق يظنها تمزح ويتناسى ولكنه يكاد يموت من سعادته.
ابتسم للحظة لتذكره ليدفعها للخلف حتى استلقت على السرير
ليقترب منها مقبلاً اياها بِحُب يُعبر عنه بشغف..
ابتعد للحظة ليقول
-اسف!..ابـقـي مـعـي رولي ولا تتركيني مرة اخرى!..ارجوكِ!-
قال ولم يهتم لسماع ردها حيث استلقى جانبها بسرعة ساحباً اياها لصدره.
رفعت يديها للحظة الى حول عنقه وهو سحبها من خصرها اليه اكثر.
-اشتقت اليكِ!..اين كنتِ رولي؟-
-لقد ذهبت الى منزلي الغابي!-
قالت بهدوء
-لم افكر بالذهاب الى هناك من غبائي!-
قال بقهر كونه لم يفكر انها ستكون هناك لتضحك هي بخفة لتقول
-وهذا جيد!-
تنهد بخفة ليقول
-رولي!-
همهمت تستنشق رائحتك في عنقه بخفة ليقول فجأة
-اتذكر مرة..عندما كنتِ صغيرة قبل سفري لا اتذكر او حتى اعلم ان كنتِ تتذكرين حتى ولكن في مرة ذهبت عائلاتنا بِ نُزهة معاً ك رحلة اخيرة وقد استأجرنا منزلناً امام البحر وعندما يخرج الجميع من المنزل للسباحة بالخارج كنتِ احياناً تتاخرين في النزول لهذا اذهب لاساعدك في تغيير ملابسك!-
شهقت رولي بصدمة تبتعد عنه وتنظر اليه بِ عيون واسعة لتقول
-انت تمزح؟-
نفى برأسه يبتسم ليقول
-اتذكر بِ وقتها بقينا اسبوع هناك! لهذا كنت دائماً ما اذهب اليكِ واساعدك واستغل ذالك!..كنت اسرق بعض القُبل منكِ! رغم صغر سني ولكنني كنت لعين حتماً!-
ضحكت بصدمة لتقول
-ياللهول هل هذا يُصدق؟!! ايها المنحرف!-
ابتسم بخفة ليقول
-تمنيت لو كنا نبقى في ذالك المنزل لاسبوعين واشهر ولكننا للاسف اضطُرِرنا للسفر وقتها!-
همهمت بخفة وهي تتخيل وضعها وهي صغيرة لتضحك لتقول
-ياللهول كيف انسى اشياء كهذه لهذه الدرجة انا متناسية اشياء كهذه وحتى معرفتنا بِكم!-
ابتسم ليقول
-كنتِ جاهلة لاشياء كثيرة جداً!..لهذا كنت استغلك بالقُبل وبعض الاحيان تنزعجين رغم محبتك لي!..كنتِ تكرهين تايهيونغ لانه لا يعاملك كما اعاملك انا!...لاني اتذكر في مرة عندما كنتِ تذهبين للصف الاول كنت ببعض الاحيان انا من يأتي لاخذك من الصف ولكن في مرة هربت من المدرسة وبقي تايهيونغ لهذا هو من اضطر لاخذك وانتِ كنتِ تريدينني وتسالين عني لهذا تايهيونغ صرخ عليكِ وقال ان تتوقفي عن الاسئلة وانتي بكيتي وبعد بكائك طلبتي مثلجات ولكنه رفض لهذا بكيتي اكثر لانك اعتدتي ان اشتري لكِ انا دوماً!-
ضحكت للقصة التافهة تلك لتقول
-يا الاهي هذا لا يصدق!!-
ضحكت بقوة بلا تصديق لتقول
-كم انني تافهة حقاً!..ثم لماذا تايهيونغ كان بتلك الوحشية!!-
ابتسم وهو يراها تضحك ليقول
-كان منزعج لاني هربت من دونه ولانه اُجبر على جلبك وهو مستعجل للذهاب الى مباراة كرة القدم مع فريقه وانتِ اخرتيه!-
ضحكت رولي اكثر لتقول
-يا الاهي اخبرني المزيد! اريد معرفة الكثير عنا!-
ابتسم للحظة كونه يراها مرتاحة قليلاً وكم تحبب لها تلك القصص ليقول
-الا بأس بان اخبرك القليل مع قصص رين؟-
تذكرت اخيها للحظة لتبهت ابتسامتها للحظة وتلمع عينيها لتقول
-لا بأس!..اخبرني اريد سماع قصصه!-
ابتسم وهو لاحظ حزنها قليلاً ولكنه سيخبرها قصصاً لطيفة كي تنسى قليلاً
-تتسائلين قليلاً لماذا انا او تايهيونغ من يجلبك وليس رين!.. -
-لماذا؟-
قالت بابتسامة للحظة ليضحك للحظة متذكراً الوضع ليقول
-قد اتفقنا على ان اجلبك انا وانه هو من سيجلب جوليانا وكان هذا اتفاقنا ولا اعلم ماهذا الاتفاق التافه ولكن لانكِ كنتِ تحبينني اكثر من اخيكِ حتى كنتِ تريدين ان آخذنك انا وحدي ورين هو من ياخذك احياناً ولكنه يندم لانكِ تصرين على ان من يأخذك انا! وجوليانا كذالك كان من ياخذها رين وتايهيونغ احياناً وتكره ان آخذها انا لاني دائماً ما اغضب عليها واستعجلها!-
ضحكت رولي بقوة اكبر لتقول
-يا الاهي انتم لا تُصدقون!!-
ضحكت كثيراً تتخيل كل ذالك لتقول
-اهل لهذه الدرجة كنت احبك وانا لا اتذكر من انت الان عندما كنت صغيرة؟-
همهم بخفة لتقول
-اكمل اريد سماع المزيد من قصصنا! تبدو مضحكة!-
ابتسم ليقول
-هناك الكثير لم نخبرك عنه عندما رأيناك اول مرة هنا في كوريا!! لانه كان لدينا الكثير من القصص! ولك ذالك اتذكره عندما تركتيني هاذين الاسبوعين! لا اعلم كنت كلما اشرب ويغمى علي اتذكر ذالك.. حتى عندما تركتيني ثلاث سنوات!..تذكرت الكثير! ولم انسى واحدة حتى!-
ابتسمت لتقول
-اخبرني اذاً! اخبرني عن كل شيء!-