البارت السابع والعشرون

449 15 11
                                    

سلمي : طب مش صعبان عليك اسيل الي هتموت مننا دي البت يا عين امها مقهوره ، حرام عليك يا ماجد بتحبو ليه تعمل فيها كدا ، طب ما احنا كنا بنحب بعض هو انت نسيت احنا اتجوزنا ازاي ولا ايه ، نسيت إننا كنا بنحب بعض ومش عارفين نبقي مع بعض نسيت العذاب الي اتعذبناه بسبب خوفنا من فهد إنو يفهم غلط ولا يفهم انك بتبص لحرمة بيتو نسيت يا ماجد عدينا ب ايه علشان نتجوز ونبقا مع بعض ، ليه يا ماجد ليه الي عيشناه زمان عاوز تعيشو للبت وياريت كمان عاوز تعيشها الي عيشناه لا دا الي عيشناه ارحم من الي انت عاملو فيها دا
ماجد وهو يبتلع لعابه بتوتر وتردد : م...ماهو ماهو انا كنت بفكر ا.........

قطع حديثهم صوت صراخات ابنتهم الذي يأتي من غرفتها ، نهضو يركضون وهم يتجهو الي الغرفه سريعا بخوف ، دلفو الي الغرفه بقلق فوجدوها تجلس علي فراشها تضع يديها علي أذنها وتصرخ باسمه فيبدو أنها رأت حلما سيئا ، اقتربت منها والدتها سريعا وهي تحتضنها وتمسد علي شعرها لتهدئها .

سلمي : هشششش بس يا حبيبتي بس اهدي اهدي مفيش حاجه دا كابوس يا حبيبتي اهدي

اخدت تبكي في احضان والدتها بشده وهي تكرر اسمه عدة مرات ومع كل مره يزداد بكائها وتنهمر الدموع علي وجهها أكثر ، اخدت تهدئها والدتها الي أن ذهبت مره اخري في سبات عميق ، وضعت راسها علي وسادتها واحكمت عليها الغطاء ثم اقتربت من ماجد بحزن ودموع علي حالة ابنتها .

سلمي : عمري ما هسامحك علي قهرة بنتي دي علشان بس انت عاوز تعمل الي في دماغك حتي من غير ما تفهمنا ليه عمري ما هسامحك يا ماجد .

تركته واتجهت خارج الغرفه وظل هو واقفا مكانه ينظر إلي ابنته التي ترقد علي فراشها والدموع تملئ وجهها والحزن والتعب يسيطر علي ملامحها فأصبح وجهها باهت حزين ونحفت من قلة الطعام فهي لا تتناول سوا مره واحده كل يومين إذا تناولت ، نظر إلي ابنته مطولا ثم جلس علي الاريكه الموجوده في غرفتها وهو يضع رأسه بين يديه .
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""★
في منزل السيوفي .

استغرب الآباء الثلاثه أولادهم الذين يحتضونهم بشده وكأنهم اطفال وجدو ملجأهم فلأول مره منذ أن كانو صغار يحتضنوهم هكذا ، تحدث كلا منهم بقلق علي صغيره وهو ينظر إليه .

فهد وهو يحاوط وجه ليث بحنان وقلق : ايه يا حبيبي مالك
ليث : م...مفيش انت كنت واحشني بس
فهد وهو يضمه إليه مره اخري : وانت كمان وحشتني اوي يا حبيبي وأكمل وهو يتفحصه بعينيه ويري تلك الجروح الموضوع عليها بلاستر في رأسه ويده : ايه الي حصل ها انت كويس
ليث وهو ينظر إلي ابيه وكأنه يعاتبه بعينيه : مش قولتلك متتأخرش يا بابا ، كل دا
فهد : والله شغل يا حبيبي وبعدين انا كنت بكلمك كتير اوي ومابتردش ولما حد فيهم يرد يقولي اصلو نايم اصلو خرج كنت بعمل نفسي مصدق بس مكنتش مطمن ولما عرفت الي حصل النهارده مقدرتش اقعد اكتر من كدا ونزلت علطول اول ما قرأت الخبر
ليث وهو ينظر إلي والدته فهم لا يخبروه أنه كان مريض : ا...الحمد لله انك جيت بالسلامه
فهد : وبعدين ما انا كلمتك كذا مره ليه ماقولتليش ارجع
ليث : علشان شغلك
فهد : شغل ايه يا حبيبي انت اهم عندي من الدنيا كلها وأكمل وهو يضمه مره اخري : انا اسف اني سيبتك لوحدك في كل الي بيحصل دا

عشقها عذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن