الدنيا في عنيا ماتحلي يوم وانت بعيد ♥️🌏
مليكه بتلعثم خوفا من رد فعل ابنها : ا...اصل ا...اصل اصلهم مسافرين
سيف : هما مين
مليكه بخوف من ابنها ورد فعله : س...سلمي وأسيل م...ماجد هياخدهم ويسافر المانيا
ليث : ايه ؟!وجه سيف وزين نظرهم لليث بصدمه وعدم توقع ردة فعله فلو هدم القصر بعد تلك الكلمات التي سمعها لن يستغربو قط .
ليث وهو يقترب باستغراب : يعني ايه
مليكه بتوتر شديد وهي تنظر لابنها : ز...زي ما سمعت يا ابني ده الي حصل
ليث : هو ايه الي حصل مش فاهم وأكمل حينما لاحظ صمت والدته : ماتتكلمي يا ماما سكتي ليه وأكمل وهو يوجه نظره لعمته : ماتتكلمي يا عمتي وأكمل بصوت مرتفع : ماحد يفهمني يا جدعان
سيف وهو يقترب منه بهدوء : ليث ممكن تهدي
زين وهو يقترب أيضا : براحه يا ليث كل حاجه تتاخد بالعقل
ليث : عقل ؟! هو انتو خليتو فيا عقل وأكمل بصوت مرتفع : ماتردوووو ايه الي حصل
سلمي وهي تزيل دموعها : ع...عمك ماجد يا ابني عاوز يسفرنا المانيا
ليث : تمام مؤتمر تبع شغله صح زي ما متعود يسافر والمره دي حابب تبقو معاه
سلمي : ل...لا عاوزنا نسافر ألمانيا ونستقر هناك
ليث وهو يعقد حاجبيه بدهشه : تستقرو ؟! وده ليه انشاء الله
سلمي وهو تهز كاتفيه : هو عاوز كده
ليث وهو يضحك بسخريه : هههه عاوز كده اهوقف في صدمه يتنهد وهو يحاول استيعاب الموقف واستيعاب ما يقال ، نظر سيف وزين لبعضهما بعدم فهم لما يحدث وعدم معرفتهم ما الذي يجب عليهم أن يفعلوه الان ولكن سيف كان يقف يربط الخيوط ببعضها فهو كان يعلم انا ماجد يخطط لشئ لإبعاد أسيل عن ليث ولكن يقف في صدمه لم يتوقع أن تلك الأمور ستصل الي علي ما هي عليه الآن .
ليث : وماجد باشا قرر هتسافرو أمته
سلمي بدموع : بيقول قريب محدش عارف هو بيفكر في ايه
ليث بسخريه : ههه طبعا ده ماجد باشا ابراهيمتركهم وصعد درجات السلم وهو يتجه الي غرفة أخته لعلمه انها موجوده بها فهو يعلم انها موجوده بالقصر فقد شاهد سيارتها وهو دالف مع أصدقائه ، صعد الدرج حتي وصل الي غرفة أخته وجد باب الغرفه مفتوحا فوقف أمام الباب وهو يضع يده في جيبه وينظر لها وهي تجلس مع أخته واولاد عمه حازم ومالك الذي حينما رأوه نظرو الي بعضهم ونهضو الثلاثه واتجهو الي خارج الغرفه تاركين أسيل بفردها في الغرفه وهو مازال يقف ويده في جيبه حتي خرج الجميع من الغرفه وتبقت هي فقط معشوقته فقط ، نهضت أسيل من علي الفراش التي كانت تجلس عليه ، اقترب هو منها وهو يري عينها الحمراء وانفها الحمراء من كثرة البكاء اقترب منها واقتربت هي أيضا منه حتي وقفو أمام بعضهم .
ليث وهو يفحصها : ايه الي حصل
أسيل وهي تهرب بنظرها عنه : حصل ايه
ليث وهو ينظر لوجهها الباكي وملامحها الحزينه : مالك عامله كده ايه
أسيل وهي تمسح دموعها وتهرب بنظرها : مفيش
ليث وهو ينظر في عينيها بعمق : الي انا سمعته ده صح ؟!
أسيل وهي تنظر له : سمعت ايه
ليث بعدم استيعاب : موضوع السفر ده
أسيل بتنهيده : وسمعت من مين
ليث : من ماما وعمتي الموضوع مش كده صح في حاجه غلط انا فاهم غلط صح
أسيل وهي تهز رأسها بهدوء وتنظر له : لا يا ليث الموضوع مش غلط ولا انت فاهم غلط ، الموضوع كده زي ما انت سمعت بالظبط
ليث وهو يعقد حاجبيه : يعني ايه
أسيل : يعني ايوه بابا عاوز يسفرنا نعيش بره
ليث وهو يتناقش بهدوء لأول مره في حياته : ليه يعني ما انا مش فاهم ايه الجديد ما انتو طول عمركو عايشين هنا
أسيل بدموع : معرفش هو جيه فجأه وقالنا كده مكنش بياخد رأينا حتي لا ده كان بيعرفنا أو بمعني اصح اقدر اقول كان بيعرفني لانو كان مخبي عليا انا بس
ليث : وكان ردك ايه يا أسيل
أسيل وهي تقترب منه وتنظر في عينيه : تفتكر ردي ممكن يبقي ايه
ليث : ا...اكيد لا صح
أسيل بدموع قد نزلت علي وجنتيها الجميلتان : كده كده مش هتفرق لا أو اه هو هيعمل الي هو عاوزه
ليث : بمعني
أسيل : بمعني انو مقرر ومش فارق معاه اعتراضي
ليث : يعني ايه وأكمل بعد وقت من السكوت : هتمشي ؟!
أسيل : مفيش في ايدي حاجه اعملها
ليث : هههه اه قولي كده بقي ، يبقي الموضوع جاي علي مزاجك
أسيل بحده ودموعها علي وجهها : لو الموضوع جاي علي مزاجي مكنش زماني كده ولا كان زماني واجهتو و وقفت قدامو علشان علشان واكملت في نفسها وقلبها يبكي قبل عينها : علشانك
ليث : كملي سكتي ليه مش لقيه سبب تقوليه صح ، طبعا هتقفي قدامو ليه وعلشان ايه يعني
أسيل بحده وصوت مرتفع بالرغم من دموعها التي تتزرف بغزاره : انت علي اي اساس بتحكم عليا بناءا علي ايه بتقول كده
ليث : علي سكوتك واستسلامك بالشكل ده ، ده معناه انك موافقه علي الي هو بيعملو
أسيل : وانت مين قالك اني سكت انا وقفت وواجهت واعترضت بس في النهايه النتيجه واحده بردو هيسفرنا
ليث وهو ينظر لها بضعف : طب وانا
أسيل بتماسك : انت ايه
ليث بضعف ودموع لأول مره تظهر أمام أحد : انا يا أسيل مفكرتيش فيا
أسيل ودموعها تنزرف بشده ولكنها تحدث وهي تحاول التماسك : لا فكرت ولقيت انك هتبقي مبسوط لما ده يحصل يعني انت الكسبان ، هنعيش بره وهترتاح مني ومن العذاب الي بتتعذبه بسببي الي انا لحد دلوقت معرفش ايه هو وهترتاح من ابويا الي تصرفاته بضايقك ديما وهترتاح من اي حاجه وحشه بتحسها لما تشوفني
ليث في نفسه : عمري ما حسيت ناحيتك حاجه وحشه اجمل احساس في الدنيا بحسه لما بشوفك
أسيل مكمله : بصراحه لما فكرت فيها لقيتك انت الوحيد الي هتستفيد من القرار ده
ليث : هستفيد ؟! انتي مقتنعه باللي انتي بتقوليه
أسيل والدموع تملئ وجهها : اه يا ليث
ليث وهو يقترب اكثر منها : لا يا أسيل غلط ، عمري ما هتبسط وانتي بعيده
أسيل بدموع : ليه انا مين
ليث وقد بدأت دموعه في الهبوط لاول مره أمامها : .....
أسيل وهي تنظر لدموعه بضعف وصدمه في وقت واحد فهي لاول مره تري دموعه مما زاد بكائها : ها يا ليث انا مين بالنسبالك علشان تزعل لو مشيت
ليث بدموع وضعف وهو يجاهد في إخراج الكلام : ا...انتي ا...انتي وأكمل في نفسه : انتي كل حاجه
أسيل بدموع : اقولك انا انا مين واكملت وهي تهز كاتفيها أمامه : انا ولا حاجه
ليث بدموع وهو يهز رأسه : لا انتي حاجه كبيره اوي وغاليه اوي
أسيل بدموع وهي تقف امامه وعينها في عينيه : بأمارة ايه معاملتك ليا ولا قسوتك عليا ولا نظراتك الغامضه ولا ايه بالظبط
ليث وهو ينظر في عينهيا مباشرة فالمسافه بينهم لا تذكر والدموع تلمئ وجهه : كل ده غصب عني
أسيل بدموع : ايه الي يغصبك علي كده ايه الي يغصبك علي قسوة قلبك
ليث بدموع وهو ينظر في عينيها الاثنان الجميلتان التي تهبط منها الدموع بغزاره : انا مش قاسي ا...انا ا...انا مش وحش يا أسيل
أسيل وهي تعقد حاجبيها بضعف وبكاء : المصيبه اني عارفه انك مش وحش ومتاكده كمان بس ليه تعمل معايا كده ليه تعاملني بطريقه تخليني احس انك بتكرهني
ليث بدموع : عمري وأكمل وهو يهز رأسه : عمري ما كرهتك بالعكس ده انتي اكتر واحده انا ح....حب......
![](https://img.wattpad.com/cover/301855379-288-k970103.jpg)