جيهوب

33 10 4
                                    

استيقظت أون شي من نومها بتثاقل، شعرت بآلام خفيفة في صدرها، فتوجهت بخطوات متثاقلة إلى المنضدة بجانب السرير. فتحت درجها وأخرجت علبة الأدوية. بدأت بتناول الأقراص واحدًا تلو الآخر، تتبع تعليمات مكتوبة بخط صغير على ظهر العلبة، دون أن تفهم تمامًا أعراض المرض الذي أصاب جاييل من قبل، لكنها كانت تعلم أن الالتزام بالأدوية كان أمرًا حاسمًا بالنسبة لها.

بعد أن انتهت، أخرجت لاصقة صغيرة من عبوة بيضاء، نزعت الغطاء اللاصق بحذر ثم وضعتها على صدرها فوق قلبها مباشرة. استرجعت في ذهنها الرسالة الصوتية التي عثرت عليها منذ أيام، والتي كانت جاييل ترسلها إلى طبيبها وهي تبكي بحرقة، تعتذر لتأخرها نصف ساعة عن موعد أحد الأدوية. شعرت أون شي بشيء من القلق يزداد بداخلها، لكن قبل أن تتعمق في أفكارها، سمعت صوت الخادمة لين تدخل الغرفة بمرح.

«صباح الخير، آنستي!» قالت لين بابتسامة مشرقة.

رفعت أون شي رأسها مبتسمة وهي ترد: «صباح النور يا لين.» وضعت لين صينية الإفطار أمامها بعناية. نظرت أون شي إلى الطعام أمامها وهي تفكر أن عليها تقليل الكميات؛ فقد لاحظت زيادة طفيفة في وزنها، حوالي نصف كيلو، مما جعلها تقرر أنها ستبدأ قريبًا دروس الباليه لتعود إلى رشاقتها، فقد افتقدت تلك الحركة الخفيفة على أطراف أصابعها.

«أنستي؟» قطعت لين أفكارها.

«همم؟» أجابت أون شي دون أن ترفع عينيها عن الطعام.

ترددت لين قليلاً قبل أن تسأل: «هل تقابلين السيد جونغكوك؟»

رفعت أون شي حاجبيها بحيرة، وتساءلت في داخلها عن سبب هذا السؤال، لكنها أجابت بهدوء: «نادرًا

خفضت لين رأسها وكأنها تفكر، ثم رفعت نظرها وسألت مرة أخرى: «هل تكرهينه؟»

زاد ذلك من ارتباك أون شي، لكنها أجابت بسرعة: «لا... أنا لا أكرهه.»

ابتسمت لين براحة وكأنها كانت تنتظر هذه الإجابة وقالت: «كنت أعلم أنك لا تكرهينه كما يفعل الجميع.»

خطت أون شي خكوتين نحوها، تحدق بها بنظرة فضولية: «لكن، لين... لما ظننتِ ذلك؟»

تجمد وجه لين للحظات وكأنها لم تتوقع هذا السؤال، ثم تحمّست وقالت: «هذا فقط لأنني أعتقد أنك أصبحتِ تشبهين والدته كثيرًا.»

فتحت أون شي عينيها قليلاً بدهشة. لم تكن هذه المرة الأولى التي تسمع فيها ذكر ميرا وربطها بها. حاولت أن تخفي فضولها بينما أكملت لين بابتسامة هادئة: «لم يعد الأمر يقتصر على التشابه في الشكل، بل حتى تصرفاتكِ أصبحت تشبهها. عندما رأيتكِ ترتدين الفستان الطويل يوم الحفل، أدركت حقًا كم تشبهينها

عذرًا أيتها البطلة!_ "! Sorry, heroine!"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن