يقول ويليام شكسبير : "العالم كله مسرح، وجميع الرجال والنساء مجرد لاعبين".
______________________________________📍لوس أنجلوس، كاليفورنيا
التاسعة صباحاً و دقيقتين
بعدما أنهت مكالمتها مع أحد أقرب الأشخاص إليها، استقامت من مكانه للتوجه إلى الحمام، ثم عادت لغرفة المعيشة حيث كان ينام بعمق، نظرت إليه بنظرات محبة و هائمة، لم يأسرها أحد من قبل كما فعل هو، اقتربت منه أكثر لتطبع قبلة خفيفة على جبينه. صعِدت الدرج و دخلت لغرفتها تبحث عن حاسوبها الشخصي، فتحته لتبدأ في البحث عن الشخص المدعوّ بنيكولاس، رغم أنها تعرف عنه القليل لكنها احتاجت للتأكد.
على شاشة الحاسوب ظهرت عدة معلومات مُسربة خطيرة، ضغطت على أزرار اللوحة الإلكترونية بسرعة لتظهر لها قائمة أشهر رؤساء المافيا العالميين في الموقع المظلم.
"حسنا لنرى، لدينا رئيس المافيا الروسية، المافيا المكسيكية، البرازيلية... لا زال أرانيا يحكم المافيا الأوروبية، لكنه لا يستطيع التدخل أكثر في أعمال المافيا الإيطالية و الدول التابعة لها"
كانت سيرينا تهمس مع نفسها بصوت مسموعٍ جزئياً، و بدأت تسترجع في ذاكرتها آخر مهمة لها فشِلتْ لأول مرة بسبب أرانيا، و هو زعيم المافيا الإتحادية بأوروبا و التي مقرها إسبانيا، شخص بقناع و وشوم العنكبوت، لا يرحم بل يتلذذ في التعذيب، أوقف مهمتها السابقة لإغتيال أحد زعماء المافيا التابعة لاتحدايتهم. نفت تلك الذكريات من رأسها ثم عادت للبحث في الإتحادية الأخرى، لسبب ما كان آرانيا لا يتدخل في شؤون المافيا الإيطالية و الأعضاء التابعين لهم، كان الأمر أشبه بتعاونية بينهم في الحالات الخطيرة، و لكن نيكولاس؟ هذا الإسم مشهور في عالمهم. سمِعت سيرينا بالجرائم الشنيعة التي إرتكبها، و عن عدد المجزرات التي خلفها، و عن أسلوبه المتوحش في التعامل مع شركائه.
ابتلعت سيرينا ريقها قلقاً، إن كان ما توصلت إليه صحيحاً، فالمصيبة أن لأنجلينا علاقة بمثل هذا الشخص، ربما يقتلها و جميع من لهم صِلة بها.
استجمعت أنفاسها لتتنهد، تسريب المعلومات من هذه المواقع قد يعرضها لخطر التتبع، لذلك شائت اللقاء بها أفضل و الحديث معها وجهاً لوجه.
أنت تقرأ
Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا
Romanceفتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها. تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...