Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا

10

"نمتلِك حياتين، و الثانية تبدأ عندما ندرك أنه لدينا واحدة فقط" -كونفوسيوس
______________________________________

-Play center soundtracks
...

ظلت أنجلينا تحدق فيه بعد إجابته المبهمة لتنتبه مباشرة لإحدى الأغاني الأمريكية التي تم إطلاقها، و هي أغنية قديمة تعود لفترة الثمانينات حيث كانت الحياة حلوة و هادئة و جميلة

ردّدت كلمات الأغنية بهدوء لتبتسم باتساع حتى بدأ يسمع ضحكتها ليضحك هو كذلك، ذاب في ملامحها مع بروز كلتا غمازتيه، سعِد جدا و أدرك للمرة المليار أن هذه المرأة ملاكٌ في نظره و الوحيدة التي نظر إليها يوماً.

ابتعدت عنه قليلاً ليسألها هو هذه المرة

"تريدين اللعب؟"

ابتسمت أنجلينا له لتجيبه

"نعم"

مدّ يده لها لتمسكها، وقف قليلا و أخذ يشبك أصابعه بأصابعها، تفاجأت من حركته لينطق بإثارة مع ابتسامة جانبية

"هذا أفضل"

أخذها في جولة حول المكان بينما بعض الناس يحدقون فيهم، بالضبط في مدى تناسبهما لبعضهما، الفتيات تنظرن بإعجاب إلى نيكولاس بينما هو يرمق بنظرة حادة كل من تجرأ و رفع نظره إليها.

شعر و كأنها ملكه عندما شابك أيديهما و سار بها في مركز الألعاب، يشعر بفخرٍ شديدٍ لذلك، أما هي فقد قلقت من إلتقاط الصور لهم، لكنه ردّ عليها بنبرة هادئة مُطمئنَة في صوته

"لا تقلقي، لن يعرفكِ أحدٌ هنا، بالإضافة إلى أن اليوم يعج بالمراهقين و الأطفال و لا يسمح لمن هم تحت 18 سنة بإدخال الهواتف هنا"

بعد سماعها لكلامه تنهدت بإرتياح، كما لاحظت أنه هو بحدّ ذاته سبب كل هذا الإهتمام و الهمسات.
كما رأت أن فارق الطول بينهما كبير و هذا ما جعل من الانتباه يزيد عليهم، ربما تظهر كطفلة أمامه.

جرت يده بخفة عندما لمحت كشك الطعام هناك لينتبه لإتجاه رؤيتها فابتسم بخفة ثم أخذها إلى هناك.

...

📍أثينا، اليونان

يجلس رجل في الأربعينات من عمره في شرفة إحدى ممتلكاته هنا، يشرب من كأسه النبيذ الأحمر
و ينفث من دخان سيجارته التي يستنشق منها نفساً بين الفينة و الأخرى، أتى نائبه أو الكابتن كما يُلقب
و جلس أمامه دون الأخذ بعين الإعتبار طلب الإذن من زعيمه أو الإحناء له. استغرب الكابو غيلبرت من فعلة نائبه ليرفع حاجبه و يضع كأس الخمر على الطاولة الدائرية أمامه، أما الجالس الآخر فقد وضع ساقاً على ساقٍ و ابتسم بمكر لينبس بفحيح كالأفعى