يقول الشاعر والفيلسوف كيران:"كيف يمكن للرجال أن يكونوا شواذاً بينما نساء مثل أختي موجودات"
______________________________________
'تنفسي، إهدئي، ركزي...'
حاولت إقناع نفسها بهذه الكلمات لكنها لا تعرف كيف، جسدها يرتعش بالكامل، مسدس مصوب نحو رأسها و هي الآن تعاني من نوبة هلع بسبب ذكريات الماضي الكئيبة.
كان الرجال الملثمون يعرفون بأن قدوم الشرطة مجرد مسألة وقت، لكنهم عزموا على أخذ بعض الرهائن لتهديد الأمن، و هذه هي نقطة ضعف الشرطة، فهدفها و أولويتها هي المحافظة على سلامة المواطنين.
بدأ بعض الأعضاء الملثمين بملء الأكياس السوداء بالفعل بينما الناس ترتعِدُ رعباً من الوضع الذي هم فيه، و العاملين ليسوا أفضل حالاً منهم كونهم يعرفون هوية الرهينة، كما يعرفون هوية مرافِقها سابقاً.
'جميعهم في عداد الأموات'
كان هذا هو الصوت الداخلي لعمّال المركز التجاري.
عند حلول الوقت الذي إنتهى فيه نيكولاس من ترتيب الأكياس في السيارة، إبتسم لا شعورياً و هو يتذكر منظرها في غرفة تغيير الثياب سابقاً. دقّ قلبه بعنف عندما رسم منظرها مجدداً أمام المرآة، كان شكلها مضحِكاً و لكن ... مثيراً.هذا ما جعله ينتظر بفارغ الصبر يوم زواجه منها لتصير ملكه و من حقوقه، و مع الوقت سيقنعها بحبّه لها حتى تبادله هي كذلك.
ضحِك ضحكة خفيفة على ما حدث سابقاً، ثم أقفل السيارة ليسير بخطوات ثابتة و ثقيلة للبوابة الأمامية للمركز التجاري، حتى وقف أمام رجلَين يمسكان بالسلاح، رمقاه بنظرات ثاقبة مخيفة، لكنها لم تؤثر عليه بتاتاً بل طار عقله و تفكيره مباشرة لها.
تجمد الدم في عروقه لينبس بنبرة قاتلة"لا!"
تقدم من الرجلين الكبيرين الملثمين بأعين غاضبة لو كانت ترمي رصاصاً لقتلتهما فوراً.
وجّها فوهات الأسلحة التي بين يديهما يهددناه
و لكن و بسرعة هائلة اِنحنى هو ليمررّ قدمه اليمنى بحركة عنيفة ليسقطهما أرضاً دفعة واحدة، أخرج سلاحه و لم تسنح الفرصة للآخرَيْن لتدارك ما حصل حتى تم إطلاق النار على سيقانهم.سُمِع صوت صراخهما المدوي في الأرجاء من ما زاد من رعب الناس المحتجزين في المركز التجاري،
و جعل من التوتر يتصاعد لدى المجرمين في الداخل.شعروا بالفضول لمعرفة ما حصل حتى لمحوا ذلك الذي دخل من البوابة الأمامية برونقِه و هيبته تحطّم الأجواء، و مسدسه الباهظ بين يديه المليء بالرصاص الذي عبئه أثناء مشيه بينما أفرغ الرصاصات السابقة في الملثمين عند الباب.
أنت تقرأ
Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا
Romansفتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها. تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...