" نَعرفُ فِي أعْماقِنا أنَّ الوجْه الآخر لِلخَوف هُو الحُريَة".
-مَارلِين فِيرغْسُون
____________
'في بعض الأحيان، أذهب إلى الكنيسة و أصلي للربّ الذي وهبني نعمه، كما أسأله عن أحوال أمي عنده.
أنا بطبيعتي شخصٌ صالح، أثق تماماً أنني إن إستمررت على هذه الحال سأعيش حياةً مريحة كوني أستحقها. حسنا، يبدو أن للإله رأي آخر'....
"تَزَوّجينِي"
ظلت أنجلينا تحدق فيه بصدمة، هي بدأت تُكَذِّب أذناها، و لكن الإحتمال الأكبر أن الرجل أمامها قد فقد عقله.
"المعذرة؟"
إبتسم نيكولاس بمكرٍ و إستمتاع، كما لو أنه يحب أن يراها مصدومة منه في كل مرة أكثر من سابقتها.
"كما سمعتي"
نهض من على كرسيّه متقدماً نحوها، ثم إنحنى على الأرض واضعا ركبته اليسرى و الأخرى استقرت عليها يده، أخذ بيدها اليمنى المرتجفة، و طبع قبلة صغيرة عليها قبل أن يردّد
"أنجلينا كايلي فاي لانكستر، تزوّجيني"
في هذه اللحظة الصادمة، كانت أنجلينا تعتقد أنها العاقل الوحيد في هذه الغرفة، منذ لحظة لقائها به عرفت أنه ليس طبيعيا، لكن ليس لهذه الدرجة؟
هي تدرك تماما أن نبرته كانت للأمر و ليس سؤالاً أو طلباً، و الآن هي عالقة مع هذا المختل لا تدري ما العمل."لقد فقدتَ عقلَك"
"فقدْتُه منذ وقت طويل عزيزتي"
"أعني كيف؟ لا يمكننا الزواج أنا بالكاد أعرِفك"
تنهد نيكولاس قليلاً قبل أن يستقيم من مكانه و يقف أمامها بشموخ
"أنا أعرفكِ، منذ وقت طويل، و كذلك أنتِ ..."
لم تسمع أنجلينا جملته الأخيرة كونه قالها بخفوتٍ تامٍ، وَ أنزلت نظرها إلى الأرض و هي تفكر، بل تتساءل في قرارة نفسها عن نوع الموقف الذي وُضِعت فيه، تسأل الإله الذي زارته دوماً في الكنسية و تذكرته دائماً منذ فتحت عيناها.
'إلهي العزيز، أخبرني بما أخطأت كي تعاقبني هكذا'
يداها تتعرقات بشدة و منغلقتين على بعضهما، بينما نيكولاس ظل يحدق فيها بخمول، حتى ملّ من الصمت المُضقِع و نبس بما صدم الأخرى و أخافها أكثر
أنت تقرأ
Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا
Romanceفتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها. تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...