"أنجلينا، ِابقيْ هنا و لا تخرجِي أبدًا حسناً؟"
"ماما ماذا عنكِ؟ لا تتركيني أرجوكي!!"
"طفلتي الصغيرة أنجْلي، ماما ستعود قريباً ِانتظريني فقط، حسنًا؟"
صوت اِقتحام الغرباء للمنزل، و مقاومة والدتها بجهد و صراخها، و ....
الصمت المُدوّي الذي غزى المكَان كما لو لم يكن أي شيءٍ من قبل.__________________
اِستيقظتْ لتسلّل خيوط الشمْس عبر نافذة غرفتها الوردية الواسعة، دمعَة تنحدر على قصبة أنفها لتصل إلى الجانب الآخر من وجهها بفعل الجاذبية.
جلست على فراشها بثياب نومها الراقية و التي كانت عبارة عن ثوب أبيض شفاف جزئيا.
حاولت إستوعاب ما حصل أو بالأحرى بماذا حلمت،
لكنها نسيت كل شيء رغم شعورها القوي بإلْفة الحلم.دخلت إلى الحمام لتستحم، ثم خرجت تنظر الى المرآة الطويلة تتأمل مظهرها راضية عنه تماماً. هي تصدق أنها فاتنة، شفتين كرزية، عيون زرقاء سماوية و بشرة بيضاء حليبية، مع شعرها الذهبي الأشقر الذي أضفى جمالاً خلاباً على مظهرها.
كما جسدها ذو المنحنيات المتقنة و المثالية.
برع الإله في خلقها، حتى أنهم كانو يلقبونها بالآلهة أفروديت المعروفة بشدة جمالها و ما ترسله من نشوة لا مثيل لها برمشة عيْن منها.مظهر ملائكي و قلب طيب، هي أميرة عائلتها تبث في قلوبهِم الحبّ و العطف المفقود، مميّزة بين أفرادِهم، بالأخَص والدها و أخيها الأكبر.
سمعت دقاً على الباب يليه صوت خادمتها الشخصية
"صباح الخير آنستي الشابة"
اِبتسمت أنجليناَ و التي سمحت لخادمتها بالدخول،
و التي سرعان ما بدأت بترتيب فراشها، بينما هي جلست أمام مرآتها حيث منضدتها التي تحتوي على أغلى مستحضرات التجميل و الإكسسوارات، إضافة إلى صورة محاطة بإيطار ثمين، تظهر فيها أسرة صغيرة و سعيدة.نظرت إليها بنوع من الحزن في عينيها البراقة،
و لكنه زال عندما تقدمت منها خادمتها 'نينا' تسألها"كيف حالكِ آنستي؟"
"بخير، ماذا عنكِ؟"
"أنا في أحسن الأحوال"
وقفت وراء الجالسة تجفف شعرها بالمجفف الكهربائي، ثم شرعت في تمشيطه بحذر و هي تتبادل أطراف الحديث مع أنجلينا .
أنت تقرأ
Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا
Romanceفتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها. تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...