"لن تكون أبداً مستعداً، فقط إبدأ!"
______________________________________لا زالت أنجلينا واقفة هناك مصدومة من ما حدث، من جرأتها، من كلماته، من صبره.
العناق العميق للذي دخلا فيه كان يحمل الكثير في طياته، هو فيه يعبر عن حبه لها و يستمتع بقربها منه، هي إرضاءً لرغبته الملحة في العناق كخطوة أولى للتقدم، أو هذا ما كانت تظنه.تنكر أنها إستمتعت بهذا الشعور الذي زعزع الفراشات في معدتها، جعلها تختنق من مقدار تجرأها الغريب الذي بان في وقتٍ كهذا.
لامت للمرة المليون هرموناتها على ذلك، ثم تجاوز الوقت لمنتصف الليل لأنه في إعتقادها يؤثر عليها.
زفرت و هي تمدد يديها للأعلى ثم تثائبت لتغطي فمها بيدها.تنهدت بقلة حيلة لتعود إلى غرفتها، صعدت إلى الفراش و جرت الغطاء لتنام في سلام.
اليوم التالي
جالِس يدخن و يقرأ جريدته الصباحية، آثار التعب واضحة على ملامحه العجوزة، لكن ما باليد حيلة، هو وريث هذه العائلة و يجب عليه أن يتقدم بها إلى الأمام، و سيورثها قريباً لإبنه قبل أن يرتاح أخيراً.
تنهد عندما سهى يفكر في إبنته الصغيرة، يريدها سعيدة و آمنة، لكن الطريقة الوحيدة التي وجدها هي تلك التي قضى أسابيعاً بالتفكير بها.
زفر في عدم إطمئنان، ثم سمِع صوت خطى كيران و أنجلينا الذان نزلا في آن واحدٍ و هما يتحدثان و يضحكان منذ الصباح.
كان هيكتور يتخذ مجلِساً في آحدى الصالات الصغيرة المزينة بالطراز الروماني القديم.
آثاث من نوع عريق و فاخر، الصور المعلقة على الحوائط، الطاولات المستطيلة الصغيرة في الوسط.دلف الأبناء للصالة، جلس كيران أمام والده واضعاً ذراعيه على جوانب أكتاف الكنبة و بساقٍ على ساق، بينما إنحنت أنجلينا لتقبله على خده و تعانقه بعمق، ستشتاق إليه كثيراً أثناء غيابه. وضع هيكتور راحة يده على ظهر إبنته يربّت عليها في حنان.
جلست بإستقامة تبتسم لكليهما حتى نبس الأب في نبرة يستعملها عند حديثه عن شيء مهم
"ركزا معي جيداً، أريد أن أفاتحكما بموضوع، يخصك أنتِ أنجلينا"
شعرت أنجلينا بنوع من القلق الذي أرسل قشعريرة على عمودها الفقري، إرتفع حاجبها الأيمن قليلا في إستفهام بينما عبس كيران بخفة ثم إعتدل في جلسته ليعرف ما يريد والده قوله.
حمحم هيكتور في خفة ثم إستدار ليواجه إبنته الجالسة إلى جانبه، أمسك بيدها كما إشتدت هي في قبضتها، إبتلع ريقه قبل أن ينبس
أنت تقرأ
Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا
Romanceفتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها. تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...