"كلما تكلمتَ أقل كلما كنتَ أكثر ذكاءً"
______________________________________وصل المحقق جيمس هوبر إلى مدينة روما الإيطالية، المفعمة بالحيوية و النشاط.
إبتسم بعفوية عندما لمح ساحة تجمع فيها الناس يغنون و يمرحون، الأطفال و الشيوخ كلهم مستمتعين.تنهد بخفة ليدهل إلى أحد الفنادق الكبرى بروما، دلف ليحجز غرفة و يصعد إليها، إستراح بعض الوقت فيها و هو يفكر في تلك التي سلبت عقله و روحه في أقل من دقيقة، شعر بالإحراج لتفكيره في إمرأة بهذه الطريقة، قد يفقد الأمل إن كان لديها حبيب، و لكن طالما هي غير مرتبطة فسيبدل قصارى جهده لإسقاطها في شباكه.
...
دلفت أنجلينا الكنيسة حيث وجدت الناس واقفين
و يرددون مع القس الذي فتح كتابه، وضعت المانتيلا على رأسها ثم إستدارت لتواجه إليو و نيكولاس الذان كانا يتبادلان النظرات الحادة.
نبست بهمس حادّ تحاول إرساخ هذه المعلومة في رأسيهما"إسمعاني أنتما، نحن في مكان مقدس الآن، لذلك يجب عليكما إحسان التصرف، حسناً"
إبتسم نيكولاس بخفة لها ثم أومأ بالموافقة، بينما ظل إليو يحدق في نيولاس بعبوس يتمنى لو يخترق دماغه ليفهم و يعرف ما الذي يفكر فيه.
حمحت أنجلينا بخفة ثم نظرت إلى إليو بعيون صارمة و نبست بنبرة جعلت من ذلك الطفل يهتز"حسنا ..؟"
إبتلع ريقه عندما إتسعت حدقتيه الرمادية ثم أجابها بإبتسامة صغيرة يخفي بها توتره
"مؤكدّ"
عادت أنجلينا لملامح لطفها الطبيعية ثم إبتسمت لهم لتنبس بحماس
"إذن هيّا بنا"
زفر براحة عندما إبتعدت، مرّ من أمامه نيكولاس الذي ضحِك عليه بسخرية، ليغضب إليو على هذا الغريب الذي سخِر منه لتوّه. تبعهما إلى الداخل بصمت حيث إختاروا مقاعداً في الصف الثالث على اليسار.
جلست أنجلينا بعدنا جلس باقي الناس، حيث غطت ورأسها و كتفيها قطعة الدانتيل الرقيقة الخاصة بنساء الكنيسة، شابكت أيديها إلى بعضها ثم أغلقت عيناها تتخشع في صلاتها بينها و ربها.
أنت تقرأ
Dear Angelina|عزيزتي أنجلينا
Romanceفتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها. تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...