فتاة عشرينية تعيش تحت سقف عائلتها الثرية بمدينة روما الإيطالية، يتم إختطافها في إحدى الأيام لتجد نفسها تقبع تحت رحمة مهووس وسيم لا ينفك عن مراقبتها.
تهرب تلك الصغيرة بعدما وجدت الفرصة إثر نشوب هجوم بين الروسيين و الأمريكيين في مختبر للتجارب البشرية...
أسمعنا ويليام شيكسبير يوماً:"أن أكون أو لا أكون، هذا هو السؤال المطروح" ______________________________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يجلس متكِأً على كرسي سيارتها، يراقبها تعانق صديقتها التي وصلت لتوها من رحلتها الجوية، نفث دخان السيجارة التي استنشق منها نفسا كفيلاً لتسودّ عيناه و نظر بنوع من الحقد إلى صديقتها. لم يحب كونها شخصية محبوبة و إجتماعية، أرادها له فقط و لا يريد مشاركتها مع أحد، لكنه نفى تلك الأفكار من رأسه و شغّل المحرك مستعداً لتتبعها.
ظلت الفتاتين تضحكان طوال طريقهما إلى منزل أنجلينا، عندما تلتقي هذه الأخيرة بالأخرى تتصرف بطريقة مغايرة لطبيعتها، كالقهقهة بصوت عالي أو فتح فمها بشكل شاهق، و هو الأمر الذي تربّت على تجنبه كونه ينافي آداب السلوك.
شخصيتهما مختلفتان، كانت سيرينا من النوع الذي يمرح و ينشط و يُدخل الجميع بدوامتها الهستيرية، أما أنجلينا فقد كانت هادئة، تضحك نعم! لكنها لا تكاد تنجو من سحب سيرينا لها حتى تدغدغها لتشاركها. و هو الأمر الحتمي بالنسبة لهما، علاقتهما قوية رغم فارق السنة بينما، لكنهما ترتاحان لبعضهما، و غالباً تتواصلان باللغة الإنجليزية كون أنجلينا بارعة فيها و تتقن اللهجة الأمريكية، و هذا ما زاد من روعة شخصيتها .
فُتِحت البوابة العملاقة لتدخل سيارتها و تركنها أمام الباب، جاءت إحدى الخادمات لتحمل حقيبة سيرينا، التي تقدمت مع أنجلينا و دخلتا للمنزل. كان في استقبالهما كيران الذي سرعان ما لمح حتى ابتسم بمكر مع بروز تجاعيد قرب عيناه السماوية
"أنظروا من أتى، ملِكة المشاكل"
ضحكت سيرينا و تقدمت منه لتضربه على كتفه و تبتسم بنفس الطريقة لتنبس
"أتيتُ مع مشاكلي لأفسد حياتك"
ضحكا كلاهما بصخب بينما دلفت أنجلينا إلى أحد الصالات الداخلية و التي كانت مزينة بطريقة عصرية فاتنة، أثاث فاخر باللون الذهبي و الفضي، ثرية معلقة تتدلى منها الأضواء الجميلة، بالإضافة إلى التلفاز العملاق المعلق على الحائط و الطاولات الزجاجية الدائرية في كل ركن، مع خزانتين كبيرتين تحتويان على الخمور و المشروبات الغازية الباردة.
