7_غيرة وخيانة

55 10 3
                                    

"قــدر الإخـــوة"

كتابة وتأليف :شيماء عبد الله

الفصل السابع
*غيرة وخيانة*

_أكثرت من الأكل فقط، بعد قليل سأتناول الباقي.

نظر زياد لصديقه الذي أنهى طبقه، ففتح عينيه مندهشا وقال:
_يا لغرابتكم اليوم.

نظر له الشباب غير مستوعبين ما يقوله، إلا حياة وهشام اللذان عرفا أنهما المقصودان، فاسترسل حديثه قائلا:
_واحدة لم تنهي أكلها لأول مرة، والثاني يأكل الحلويات وأضاع نظامه الغذائي.

رفع إلياس حاجبه قائلا:
_هل تتبع حقا نظاما غدائيا؟

همهم هشام قائلا:
_أجل لكن في بعض الأوقات أقوم بالاستثناءات.

ابتسمت سارة وعينيها متبثة عليه قائلة :
_ولأنها أول زيارة لك لحياة لم ترغب أن ترفض الكعك، أنت راقي في تعاملك.

لم ينظر لها هشام بشكل نهائي، وظل متبثا عينيه على حياة الشاردة، فاستمر الشباب في الحديث والضحك، وأحيانا تشاركهم حياة في حوارهم، ولم ينتبهوا للوقت سوى حينما صدح صوت جرس الباب.

نظرت لها عبير قائلة:
_هل تنتظرين أحدا؟

نظرت حياة لساعة الحائط ثم قالت :
_نسيت أنني اتفقت مع الفتاة أن تأتي الآن.

خرجت حياة فورا، ليرفع زياد حاجبه قائلا:
_هل يعلم أحدكم عن من تتحدث؟

نظر له هشام بحدة قائلا:
_ألا تعلم أن تبتعد عن شؤون الآخرين؟

مسح زياد على رأسه بإحراج، ليقول إلياس :
_وأخيرا وجدت من يضع لك حدا.

فتحت حياة الباب لتجد فرح أمامها، لتقول هذه الأخيرة :
_ما الذي تريدينه مني؟

ابتسمت لها حياة قائلة :
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك، تفضلي.

دخلت فرح لتتبعها حياة بعد أن أغلقت الباب، وما إن دخلت للصالون حتى تفاجأت بالجالسين، فنظرت لحياة عاقدة حاجبيها، وفي المقابل ابتسمت حياة قائلا:
_أعرفكم على فرح.. فرح أعرفك على أصدقائي، عبير وإلياس وهشام وياسين وسارة وزياد.

اتسعت بسمة زياد قائلا:
_مرحبا بك أيتها الجميلة.

نظرت له فرح قائلة:
_ألم يسبق لأحد أن جعلك تعد أسنانك في الأرض؟

قدر الإخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن