5_لقاء الإخوة

91 12 2
                                    

"قــدر الإخـــوة"

كتابة وتأليف :شيماء عبد الله

الفصل الخامس

*لقاء الإخوة*

خافت حنان أن يحتد النقاش بينهما لتقول:
_لقد نام وسيم سريعا.

نظرت له حياة مبتسمة ليقول عثمان :
_لقد أخبرتك مسبقا، حياة تملك سحرا خاصا يجعل أي طفل ينام في حضنها، ولم يوافقوا على عملها كمربية في الميتم رغم صغرها إلا لهذا السبب.

أجابته حنان قائلة:
_تمتلك حنية كبيرة داخل قلبها، لذا الأطفال يرتاحون لها.

_أو ربما أعوض معهم ما حرمت من عيشه مع أختي.

_لديك أخت!

وجه لها ياسين حديثه، لتتجاهله حياة مجددا، و وجهت حديثها لحنان قائلة:
_أين سأضع وسيم.

_أعطني إياه أنا سأخذه.

_دعيني أخذه أنا، إذا تحرك بين الأيدي كثيرا قد يستيقظ.

قامت حنان توجهها لغرفة وسيم، وفي الوقت ذاته تقوم بأخر محاولة لإقناعها بالعيش معهم، بينما ياسين نظر لعمه قائلا:
_هذه الفتاة غريبة جدا.

نظر عثمان لأثرها وقال:
_الحياة هي الغريبة، وهي من حكمت عليها أن تصبح قاسية وباردة في تعاملها مع الجميع، لكن داخلها حنان وطيبة لا توجد في أحد.

_دون ألغاز يا عمي أخبرني عن هذه الفتاة، من أين وكيف تعرفت عليها؟

_التقيت بحياة قبل ست سنوات، حاول شخص عديم النخوة والضمير الاعتداء عليها، فقررت مساعدها وأخذتها للميتم الذي نتعامل معه كثيرا، وقد حاولت تبنيها أيضا لكنها رفضت، ومنذ دخلت للميتم بدأت شخصيتها تتغير شيئا فشيئا، فرغم حنيتها مع الأطفال الصغار إلا أنها قاسية مع الكبار، ولا تستغرب تجاهلها لك اليوم، فهذه عادة فيها.

_لقد قالت لديها أخت، أين هي؟

_حسب ما علمته منها، لقد قام والديها ببيع أختها حينما كانت طفلة لا تتعدى السنة، وزوجوها هي لشخص حقير يتاجر في الفتيات.

صدم ياسين من حديثه ليقول :
_لا زال هذا النوع موجودا!

_يوجد الأسوأ، وللأسف هم من واجهت حياة، فجعلوها تضع حدودا كثيرة بينها وبين أي شخص.

قدر الإخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن