"قــدر الإخـــوة"
كتابة وتأليف :شيماء عبد الله
الفصل العاشر
*نزهة واللقاء المنتظر *ظل هشام ينتظر إجابة منها، إلا أنها تجاهلته بشكل نهائي، ومضى أسبوعا أخر على نفس المنوال، تقوم بروتينها اليومي وترفض أي تواصل بينهما، بينما هو بات يتحرق شوقا لنظرة منها، ولم يكن صدها له هو الحدث الوحيد الذي حدث في هذا الأسبوع، فعبير وإلياس عقدوا قرانهم أخيرا، ليقرر أصدقاءهم الاحتفاء بهم، وخططوا لنزهة نحو الجبل كما اقترحت عليهم حياة.
استيقظت حياة باكرا، فجهزت نفسها وهي شاردة تفكر في هذا اليوم الذي انتظرته لسنوات، فنزلت للأسفل تتناول إفطارها، ثم جلست في انتظار أصدقائها حتى سمعت صوت السيارات في الخارج، فأخذت معطفا وحقيبتها ثم خرجت، لتتفاجأ بوجود هشام معهم.
_صباح الخير.
ردوا تحية الصباح جميعا، ليقول زياد:
_اكتمل عددنا الان، ما هي السيارات التي سنأخذ._سنأخذ تلك السيارة.
التفتوا نحو المكان الذي تشير له، ليجدوا سيارة من الحجم الكبير، وستتسعهم بسبعة، فابتسموا جميعا، وقالت عبير:
_كعادتك تخططين لكل شيء.هتف زياد بحماس:
_أنا سأقودها._مستحيل.
نظر زياد لحياة التي حطمت حلمه، ليقول:
_لماذا؟ ما الغريب إن تكلفت بالقيادة؟_لا أريد أن أدفع درهما إضافيا بسببك، فأنت دائما ما تتحمس أكثر من اللازم وتخاطر بنا.
_كأنك التي تقودين بشكل عاقل.
تجاهلت حياة تلك الكلمات التي تفوهت بها سارة لتقول:
_أنا من سأقود.عارضها هشام قائلا:
_ارتاحي أنت، أنا سأقوم.وافقه هشام قائلا:
_ما دمت لم تسمحي لي بالقيادة دعي هشام يتكلف، أنت ستتعبي.نظرت حياة لهشام قائلة:
_ستقود أنت الآن، وحينما نعود أنا من سأفعلها.هز هشام رأسه موافقا كي تسمح له بالقيادة بينما نيته كانت مختلفة تماما، فتقدمت سارة للأمام كي تستقل المقعد بجانب السائق، ليهتف إلياس :
_سارة دعي حياة تجلس في الأمام، هي تعرف وجهتنا جيدا، وتستطيع توجيهه أفضل إن كانت بجانبه.ضغطت سارة على يدها تكتم غيظها منهم، فها هي فرصتها للتقرب من هشام تضيع، لتستقل السيارة في الخلف، ليجلس بجانبها ياسين وزياد، وأمامهم عبير وإلياس، وحياة استقلت المعقد المجاور لهشام، ليقود هذا الأخير السيارة.
أنت تقرأ
قدر الإخوة
Hành động"ستأتيهم عاصفة من حيث لا يدريان على هيئة ابنتهما" "هم والدين قرروا الإتجار ببناتهم، ليحرموا كل واحدة من أختها، فهل سيجمع القدر يوما الإخوتين؟ أم سيحرمان من بعضهما إلى الأبد؟"