"قــدر الإخـــوة"
كتابة وتأليف :شيماء عبد الله
الفصل الحادي عشر
*كسرت أمله*مضت تلك الليلة بشكل جيد على الجميع، إلا حمزة الذي ظل مسجونا في غرفته، وقد كاد يصاب بالجنون، خاصة حينما رفض والده أن يدخل له الأكل، وتركه حائعا طيلة اليوم، ومن حسن حظه أن الحمام مرتبط بالغرفة، وقد شرب الماء على الأقل، وحينما أشرقت شمس يوم جديد سمع صوت الباب يفتح، وما إن قام من سريره وجد والده من فتحه، وقد كان يحمل قطعة خبز وضعها فوق السرير قائلا:
_كل القليل كي لا تموت لي هنا._أبي سامحني رجاءا، واسمح لي بالخروج، لقد اختنقت هنا.
_لن تخرج من هنا، إن لم تحل هذه الكارثة التي قمت بها ستظل مسجونا هنا.
_أنت تريد أن تعود غزلان، حسنا سأذهب وأطلبها لتعود، أنا سأقنعها فقط دعني أخرج.
لم يبالي والده بحديثه، وغادر مغلقا الباب خلفه مجددا، وتركه يصرخ ويطلبه ليفتح الباب دون فائدة، فجلس على الأرض بعد أن شعر بنفسه سيجن، وبات يختنق وسط تلك الجدران، ولوهلة ندم على اللحظة التي فكر في بالتقرب من فرح، وكره حياة التي فضحته.
عند حياة، استيقظت بنشاط كبير، فتوجهت لصالة الألعاب تمارس رياضتها الصباحية أولا، ثم جلست لتناول إفطارها، فسمعت صوت طرقات على الباب، لتتوجه نحوه وفتحته، فتفاجأت بزياد أمامها وقالت:
_زياد! ما الذي أتى بك هنا._أنا في حاجة لمساعدة منك.
_ما الذي حدث؟
_أنت تتقنين الحديث بالألمانية صحيح؟ قولي أجل رجاءا.
_أجل لكن لماذا؟
تنهد زياد بقوة هاتفا :
_الحمد لله، المترجم تعرض لحادث ليلة أمس، و أخبرنا بهذا للتو، والمشكل الأكبر أن لدينا اجتماع اليوم مع عملاء من ألمانيا، ولم أفكر في أحد سواك ليحل لنا هذا المشكل._حسنا أخبرني متى موعد الاجتماع؟
نظر لساعة يده ثم قال:
_بعد ساعة._حسنا سأصعد لأجهز نفسي بسرعة ثم أنزل لأرى هذه الكارثة التي وقعتم فيها.
_إياك أن تتأخري.
صعدت حياة للأعلى، فأرسل لها هشام رسالة قائلا:
_لقد وجدت من سيحل مكان المترجم.ظل ينتظر في الأسفل، حتى نزلت حياة بعد خمس عشرة دقيقة بملابس عملية، و استقلت السيارة رفقته، وأخذت حاسوبه تتطلع على ملف الاجتماع، وبين فينة وأخرى تسأله عن شيء حتى تعرف كيف تتصرف بشكل أمثل.
أنت تقرأ
قدر الإخوة
Боевик"ستأتيهم عاصفة من حيث لا يدريان على هيئة ابنتهما" "هم والدين قرروا الإتجار ببناتهم، ليحرموا كل واحدة من أختها، فهل سيجمع القدر يوما الإخوتين؟ أم سيحرمان من بعضهما إلى الأبد؟"