اقتباس

56 12 2
                                    

#اقتباس

ظلت تدفعه وتحاول الإفلات منه لكنه رفض الاستسلام، وقد بدأ يمزق ثيابها، وكلما قاومته يصفعها حتى تشعر ببوادر الإغماء، وما إن حرر يدها حتى مدتها وسط الماء تبحث فيه، وما إن وجدت غايتها حتى جذبته، ولم يكن سوى سكينا جرحته به في بطنه جرحت سطحيا دون تردد، وكرد فعل منه عاد للخلف واضعاف يده على الجرح، لينظر لها بحدة قائلا:
_لن أغفر لك هذه المرة.

في تلك اللحظة باتت حياة كالعمياء، وقد سيطر عليها الغضب الذي كتمته منذ منعها والديها من الدراسة، وبيعهم لأختها، والأن تتعذب على يد مريض نفسي، فما إن حاول حسن التقرب منها تقرب منه ذلك السكين، وحينما أراد أن يمسك ذراعها كي ينزعه منها، جرحته في وجهه، وتركت الدماء تسيل على خده، وألمه البادي على ملامحه جعلها تتشجع أكثر وتجرحه في ذراعه، ولم يعد يعلم لأي ألم يهتم، فاستغلت هي الفرصة وهربت من المنزل وهي تحمل ذلك السكين، لترميه في طريقها وهي تجري، بينما عثمان لمح حالتها لتتسع عينيه، فتقدم نحو المنزل لينحني ويحمل السكين المتسخ بالدماء، فأسرع نحو المنزل حيث يصرخ حسن ويسب حياة، ليصدم من رؤيته.

موعدنا الليلة مع فصل جديد
#قدر_الإخوة
#شيماء_عبد_الله

دمتم في رعاية الله وحفظه

قدر الإخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن