8_قبض عليه

78 15 3
                                    

"قــدر الإخـــوة"

كتابة وتأليف :شيماء عبد الله

الفصل الثامن
*قبض عليه*

ما إن رأت غزلان زوجها، حتى تركت الحقيبة، و توجهت نحوه مباشرة صافعة إياه وقالت :
_حسبي الله ونعم الوكيل فيك أيها الخائن.

وضع حمزة يده على خده من الصدمة، ثم نظر لها قائلا :
_صفعتني! هل جننت أم ماذا؟ كيف لك أن تصفعيني هكذا، سأكسر يديك.

ضربته غزلان في صدره قائلة:
_ألا تخجل من نفسك؟ لقد خنتني ولا زلت تمتلك الجرأة لتواجهني الان.

_متى خنتك؟

_لقد علمت حقيقتك أيها الحقير، لقد أتت فرح هنا وأخبرتنا الحقيقة، وسمعتك وأنت تتحدث معها، أنا حقا أشمئز منك، ونادمة على الوقت الذي أضعته معك.

سمعوا صوت طرقات على الباب، ليدخل أخ غزلان قائلا:
ما الذي حدث يا غزلان؟ لما تبكي؟ ماذا فعلت لها يا حمزة؟

_أنا لم أفعل شيئا.

صرخت عليه غزلان قائلة:
_خنتني وتقول لم تفعل شيئا.

نظر لها أخاها بحدة ينتظر تأكيدا على ما سمعه، لتقول:
_عشيقته أتت للمنزل كي تراه، وعلمت أنه متزوج، وأنا علمت أن زوجي يخونني.

لم ينتظر أخاها أي تبرير منه، فقد بدأ فورا في ضربه، ولم يدع له فرصة للدفاع عن نفسه، فاقتربت منه أم حمزة تحاول إبعاده عن إبنها، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، ولم يتركه حتى أفرغ القليل من غضبه فيه، ثم قال:
_سنتواجه مجددا، وما حدث لك الان لا يقارن بالقادم، وأخبر والدك المحترم أن الشراكة بيننا ستفسخ، وليجهز المبلغ الذي اتفقنا عليه، لن أرتاح حتى أجعلك تتسول في الشارع.

أخذ غزلان معه وغادر ذلك المنزل، ليبقى حمزة متسطحا على الأرض لا يستطيع القيام من شدة الألم الذي أصاب كل جزء من جسده، لتقترب منه والدته قائلة:
_حمزة ابني هل أنت بخير؟ أجبني رجاءا.

حاول أن يقوم قائلا:
_أنا بخير.

انقلبت ملامح والدته فجأة، لتصفعه هاتفة:
_ما الذي فعلته أيها الكلب؟ دمرتنا جميعا.. هل تعلم ماذا سيحدث إذا علم والدك بما فعلت؟ لم تجد إلا إبنة مصطفى كي تعبث معها، هل تريدني أن أجن؟ الان سيخسر والدك صفقتين بسبب غبائك، جد حلا لهذه المصيبة في أسرع وقت يا حمزة قبل أن يعلم والدك ما حدث، هو مسافر الان لذا إذهب وأعد زوجتك بأي شكل من الأشكال، إياك أن لا تعيدها، وجد حلا لتلك الفتاة كذلك كي لا تخبر والدها بشيء، وإلا لا تنتظر مني أن أنقذك من بين يدي والدك.

قدر الإخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن