"قــدر الإخـــوة"
كتابة وتأليف : شيماء عبد الله
الفصل السادس
*التجمع*الحقد ظهر واضحا في عينيها، وهذا ما لاحظه الواقف أمامها، وكم أراد أن يفك شيفرات شخصيتها الغامضة بالنسبة له، فقالت:
_لا تبعد عينيك عنه، وأريد صورا له._سأرسلهم لك فورا.
_أنتظرك.
أغلقت حياة الخط، ودخلت لتطبيق الواتساب تنتظر وصول صور أكثر شخص تكرهه، وها هي تراه، إنه رضوان الذي رغم كل السنين التي مضت لم يتغير، فضغطت بيدها على الهاتف أكثر علها تبرد القليل من نيران قلبها، بينما الماثل أمامها رأى صور رضوان واستغرب من نظرات الكره في عينيها اتجاهه، ليجدها تكتب رسالة محتواها "إياك أن تضيع أثره، أريد كل صغيرة وكبيرة عليه، وإذا قمت بعمل جيدا سأضاعف أجرتك".
عقد حاجبيه مستغربا منها، فهو يراقبها منذ مدة طويلة ولم يسبق له أن وجدها تصرف النقود بهذا الشكل دون تفكير، فحتى حينما تقتني شيئا لا تسمح للبائع باستغلالها وتأخذ ما تريده بثمنه الأصلي أو لا تأخذه نهائيا، ليجدها اليوم تضاعف أجر ذلك الشخص من أجل رضوان.
رفعت حياة عينيها صوبه قائلة :
_ماذا كما نقول؟_إسمي هشام.
_وما دخلي في إسمك، لا أحتاج ده إطلاقا.
_بل على العكس تماما، فإسمي سيصبح لديه معنى خاص في حياتك.
خرجت فرح في هذه الأثناء، لتنادي عليها، ثم اقتربت نحوهم قائلة :
_حياة المدرب كريم يبحث عنك._لم يخبرك فيما يريدني.
_لا.
_حسنا سأذهب لأرى بنفسي، لكن قبل هذا أريد رقمك.
نظرت لها فرح مستغربة وقالت :
_لكن لما تريدينه؟_يوجد موضوع مهم لنتحدث بخصوصه نحن الاثنين، ومن الأفضل أن لا يعلم حمزة شيئا بخصوص هذا الموضوع.
_ما علاقتك بحمزة؟ ولما كل هذا الغموض؟
_ستعرفين كل شيء في الوقت المناسب.
ناولتها الهاتف لتسجل فرح رقمها، ثم أعادته لها، لتدخل للقاعة تحت أنظار فرح وهشام المراقبين لها، ليقول هشام :
_جهزي نفسك جيدا فعلى ما يبدو أنها ستصدمك بخبر سيئ.التفتت نحوه فرح قائلة:
_كأنه لا ينقصني سواك اليوم.دخلت هي الأخرى وتركته يرفع حاجبه هاتفا:
_تشبهينها بشدة.
أنت تقرأ
قدر الإخوة
Aksi"ستأتيهم عاصفة من حيث لا يدريان على هيئة ابنتهما" "هم والدين قرروا الإتجار ببناتهم، ليحرموا كل واحدة من أختها، فهل سيجمع القدر يوما الإخوتين؟ أم سيحرمان من بعضهما إلى الأبد؟"