الفصل الخامس وعشرون.

89 4 0
                                    

(الفصل الخامس وعشرون)

كانت مودة تمسك بهاتفها، ليسقط على قدمها من الدهشة ثم تسأل باسل بصدمة:
-إيه؟ إياد مين؟ إياد صاحبك؟ باسل أنتَ بتهزر صح!
ليضحك باسل على ردة فعلها ثم يجاوبها:
-لا ياستي والله مش بهزر، إياد النهارده فاتحني في الموضوع، وقال لي إنه إتغير بسببك وعلشانك، وإنه عايز يجي يتقدم.
لتتحدث ثرية بابتسامة:
-والله معنديش مانع، إيه رأيك يا أحمد؟
ليجاوبها والد مودة بابتسامة:
-والله إياد شاب كويس، هو أه بتاع بنات، بس طالما إتغير للأحسن يبقا ليه لأ.. وأنتَ قولتله إيه ياباسل؟

ليجاوبه باسل:
-قولتله هسأل العروسة والعيلة وأرد عليك.
لتردف إليه مودة بحماس:
-تسأل العروسة؟ عروسة مين؟ كلمه حدد معاد الفرح.
ليضحك الجميع على ردة فعلها لتجاوبها أشرقت:
-ياختييي، ماتسيطري على نفسك شويه يابنتي  !! هتفضحينا.
-خلاص هكلمه واتفق معاه على معاد يجيب والدته ويجي نتفق.
قالها باسل بابتسامة، ثم صفق الجميع بسعادة.

بعد العشاء صعدت حياة مع نادر لتفرد عليه الغطاء ثم قبلته كالعادة على رأسه، وهدأت الأضواء وغادرت نحو غرفتها، لتجد باسل جالسًا على فراشها، ينتظرها، لتتفاجئ وهي تغلق الباب:
-في حاجه ولا إيه؟
نفى باسل برأسه وهو يقف أمامها:
- لا أبدًا، انا جاي أعتذر لك على اللي عملته معاكي من يومين، انا عارف إني كنت بهبّل وعقلي مش في راسي، أنتِ أكيد فاهماني صح؟

أومأت حياة برأسها بابتسامة ثم جاوبته:
-فاهماك.
-انا آسف.
قالها وهو يقبّل وجنتها بلطافة، لتخجل الأخرى ثم تجاوبه:
- مش محتاج تتأسف يا باسل، مهما كان انا مراتك، يعني لو مكنتش انا اللي استحملك، مين اللي مفروض يستحملك؟
ابتسموا سويًا، ثم عانقته، بحُب، وهي تتمنى لو أن الوقت يقف في هذه اللحظة، حيث تعانق ملاذها الآمن.

***

في الصباح استيقظت تتمعن في ملامحه وهو نائم بجانبها، مسحت بيدها على شعره، ليستيقظ أثر لمستها الصغيرة:
-صباح الخير.
قالها بابتسامة ثم جاوبته هي بابتسامة متبادلة:
-صباح النور.. قلقتك؟
ليضحك وهو يعتدل في جلسته:
-ياريت كل القلق زي القلق دا.
ضحكت الأخرى وهي تنكزه في كتفه بخِفه:
-طيب يلا قوم إجهز على ما أجهز انا كمان وأنزل أجهز معاهم، متنساش إن إياد ووالدته جايين النهارده، ومعتش وقت، يلا قوم.

وبالفعل نهضوا الإثنين من الفراش، ليجهزون أنفسهم، وبعد وقت قليل دلفوا للأسفل لتجهز حياة مع الفتيات أما باسل فذهب ليجلس مع رجال العائلة في حديقة المنزل.

ليلاحظ بعد فتره بأنها أصبحت في المطبخ وحدها، فذهب إليها يحتضنها من الخلف، لتذعر الأخرى من فعلته:
-إيه يا باسل خضتني.
-وحشتيني.
ابتسمت على كلمته ثم جاوبته:
-وانت كمان وحشتني ياحبيبي.
لم يصمدوا الكثير حتى دخلت أشرقت المطبخ وهي تحمحم:
-إحم إحم، مطبخنا دا ولا فيلم روميو وچولييت؟
ل يلقي باسل ب حياة بعيدًا عنه بصدمة، ثم تندهش حياة من فعلته وتنظر إليه بصدمه وهي تفتح فاهها، بينما أشرقت تضحك عليهم، ليعتذر باسل ويغادر، ثم تتمتم حياة بغضب:
-واطي  !
لتقترب منها أشرقت وهي تغمز لها:
-بس رومانسي.
لتلكمها حياة بمزاح حتى تصمت.

لأنها حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن