Part 38

8.5K 403 362
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ♡

الوجد التزمت الصمت ودموعها تسيل على خدودها
فيصل ترك يدها وناظرها بجديه : اظن وصلنا للنهايه وانا حاولت اراضيك على حساب نفسي وكرامتي لكن كل ماحاول يجيني الصد منك حاولت وحاولت لكن مالقيت منك رد لاتلوميني اذا جاك الصد مني
الوجد رفعت انظارها بصدمه ماتوقعت ابداً فيصل يستغني عنها !
نطق كلمته الاخيره : استودعتك الله ياغلى واعز من دخل قلبي
تركها واعطاها ظهره ومشى بأتجاه السياره وجلس فيها ينتظرها تركب مهما صار بينهم مايمشي ويخليها
الوجد حطت يدينها على وجهها وبكت بندم لعبت بقلب فيصل استغلت طيبه قلبه عشان ترضى غرورها وكرامتها الي فاهمتها غلط ! استنزفت طاقه حبيبها الي حطها بين عيونه عشان كلمه بس؟
مسحت دموعها بيدينها التفتت لسيارته توقعته راح لكن حاط راسه على الدركسون وضايقه فيه الوسيعه
تقدمت ونطقت : روح انا اتصل على مازن
فيصل دون لايرفع راسه عن الدركسون : مهما صار تبقين بنت عمي وعرضك من عرضي اركبي
اخذت نفس الوجد طويل وركبت بهدوء وذابحتها العبره ودها تحضنه ماتحب تشوف شكله كذا
فيصل من سمع تسكير الباب تبع الوجد رفع راسه وحرك السياره وهو ماسك راسه يتألم من الم راسه
الوجد تبكي هي ندمانه جداً بس تفكر ليش حط السلاح على راسها جاهله انها قاروره مويه
فيصل ماتحمل الم راسه ووقف السياره وبدون لايتكلم مع الوجد فتح الدرج الي قبال الوجد وطلع المسكن واخذه واكل الحبه وشرب الماء
الوجد ناظرت فيه : ايش يعورك؟
فيصل ناظر الطريق وحرك السياره : قلبي اذا ماتدرين
الوجد نزلت دموعها من برود فيصل معها : طيب انا اسفه
فيصل ببرود : ماينفع الاعتذار بعد مافات الفوت ياخوك
الوجد بدموع : طيب لاتصير بارد معاي كذا !
فيصل بدون لايناظرها رفع كتوفه : هذا الي انتي وصلتيني له ولاانا ماودي لكن انتي الي بغيتي كذا
الوجد صدت عنه وتكتفت وتمنع دموعها تنزل
فيصل لازال يحبها وماينكر ان وده يوقف الان ويمسح دموعها بس صدودها عنه بفتره هو محتاجها فيه خلته بارد عاطفياً
مو مدرك انه بينفصل عنها ولا يبي هو مجرد كلام مستحيل يطبق كلامه وينسى العشره والعيش والملح والضيق والفرح الي عاشوه مع بعض مستحيل ينكرها
وقف السياره عند مدخل المزرعه وتنهد ونزل
ناظرت فيه الوجد وهو ينزل ويروح ولاهو معبرها بشي اختفى فيصل عن انظارها وتغبشت الرؤيه بسبب الدموع الي بمحاجر دموعها
نزلت من السياره وسمحت لدموعها تنزل
سكرت باب السياره ومشت وهي تبكي
وقفت مصدومه وهي تشوف رجل يبكي بالدكه !
تقدمت مسحت دموعها ونطقت : بابا ؟
رفع انظاره لبنته الي يحبها بس الضروف حكمت عليه يكررها عيشتها : بابا الوجد تعالي لـ ابوك
الوجد دخلت الدكه وجلست على ركبها جنب ابوها ونطقت : شفيك ليش متضايق
ابو الوجد يبكي ندمان والبكاء مو علامه ضعف بس اعتقاد "اغلب" الرجال انه ضعف بينما ابو الوجد يبكي ندم على مافعل ببنته اول فرحته !
اخذ نفس طويل يعبر عن ضيقته : وجيد ي بابا انتي بنتي واول ضناي واول فرحتي انا اسف جداً اني ضريتك سوا بكلمه ولابفعل انا كنت اعاني من انفصام الشخصيه مره اهاوش واعصب ومره اكون طيب وحنون وانتي كنتي الضحيه بين يديني احط فيك امراضي النفسيه
اجتمعت الدموع بعيونها : ليش بابا حرام عليك انا بنتك ليش تضرني
ابو الوجد بضيق : يشهد علي الله اني احبك ومربيك احسن تربيه لكن جت فتره صرت اتواصل مع امك وهي سبب من اسباب كرهي لك لفتره معينه كانت دايم تنقد على تربيتي لك لاتزعلين من امك هي جاهله تربيه البنات المقصد انها تبيني اربيك زيك زي اخوك وعمك مازن او زوجك فيصل تبيني اربيك تربيه ولد قاسيه وشديده وانا والله اني اخاف الله فيك ومربيك على الدلع وغنج
الوجد ملامحها مصدومه والدموع على خدودها وتناظر ابوها ونبره صوته المهزوزه ولسانها ثقيل عن الكلام ماقدرت تعبر شي !
ابو الوجد : وجد ي بابا انا ندمان اني حرمت امك منك سنين وادري بها ماتعرف تتعامل مع بنات هي ربت عيال خالك فارس ومشاري بصغرهم جاهله تربيه البنت كيف يبوك طالبك طلبه تكفين يابنتي سامحيني واحليني احس الموت قرب
ارمشت الوجد برعب رمشات ورا بعض ماتبغى تفقد ابوها ونطقت من بين شهقاتها : بابا لاتقول كذاا بسم الله عليك انا اسفه ماكنت عارفه انك بصراع مع مرضك اسفه بابا اني ماراعيت لك بفتره مرضك
تقدمت اكثر وحضنت ابوها : بابا والله مسماحتك تكفى لاتبكي
ابو الوجد : ابكي ندامه يبنتي والرجال مايبكي الا شي يقهره مره
الوجد بدموع شدت حضن ابوها : بس انت قاعد تعذبني بدموعك ببكي مقدر اتحمل طول عمري اقول لفيصل يبكي بس ماتوقعت ان صعبه تنزل دموع الرجال
ابو الوجد بندم : انا اسف ياول فرحتي بهالدنيا كلها تكفين سامحيني ولاتشيلين بقلبك علي شي طالبك يبنتي طالبك ماتزعلين على امك
الوجد رفعت يدينها تهوي على نفسها او بالاحرى ماتبغى دموعها تنزل اكثر من كذا : بابا خلاص لاتعتذر انت بابا
ابو الوجد : حافظي على فيصل شايف بعيونه حب مايعلم فيه الا الله وانا بمسك فيصل وبعتذر منه انا تعالجت وتهاوشت مع امك
الوجد التزمت الصمت واستمرت تبكي ماودها تقول لابوها انها تهاوشت مع فيصل يكفي ضيقه ابوها
ابو الوجد وهو حاضن بنته رفع انظاره للقارئين : لاتقسون على احد مهما كان السبب لاتغلطون غلطتي قسيت على اغلى بناتي قسيت عليها عشان مرض وكم كلمه من امها لاتقسون على احد ارحمو من في الارض يرحمكم مافي السماء كونو مسالمين
،
دخل غرفته وفك ياقته بتعب ورمى نفسه على السرير بتعب وضيق وتكاك
حط يدينه تحت راسه وتنهد بتعب : شكلها خربت نهائياً ليش ماصملت تراضيها ليش خربتها
دخلت ام نواف : فيصل قلبي ناغزني عليك قمت من نومي احس فيك شي
فيصل تعدل وجلس وابتسم ابتسامه وهميه : لاييمه تطمني مابي شي اسد اسد
ام نواف تنهدت وجلست : يوليدي قالت لي شيهانه عن الي صار مارضت الوجد ؟
فيصل : مو مسأله مارضت المسأله انها خربت نهائياً ماش ماحولنا رجوع
ام نواف حطت يدها على صدرها : هو بسم الله عليكم منضولين عين حنان ماصلت على النبي
فيصل : ماهي بعين محد مننا فهم مقصد الثاني واخترنا ننفصل
ام نواف : يوليدي استهدي بالله ولاتظلم هالمسكينه تراها تحبك بس انها تكابر انت ماتعرف البنات ماتفهمهن
فيصل : هي اختارت الانفصال بالبدايه هي تبي بعدي
ام نواف : تغلى تغلى عليك
فيصل ميل شفايفه : تغلى على حساب نفسي؟ نفترض انها تتغلى طيب تعطيني اشاره انها راضيه ليش تبتعد عني
ام نواف : بلاك ماتعرف وجيد ابك دلوعه ابوها والله ماترضى الا بعد طلعه روح عان انا للحين مارضت علي هي كذا طبعها تعود عليها وحاول
فيصل تكى ونطق ببرود الارض : مامنها رجا دامها زعلانه عليك للحين بعد ماغرقتيها اعتذار
ام نواف ضربت فيصل : فيصل وجع يوجع عدوك تعايرها يعني؟ تدري بالي صار وتدري اني مخطيه يوم انك تعايرها ليه انقلع الجلسه معك ماتنطاق
فيصل : يمه لاوالله ماقصد اعايرها ولازلت احبها ولاداني زعلها لكن هاليومين هذي خلينا
ام نواف قامت : بتراضيها حتى لو انها هي الغلطانه انت رجال راضها تخيل بكرا تراضيك ! عيب عليك تمتحن البنت تراضيك شين شكلك ! بتراضيها غصب عنك
فيصل : مابيها تراضيني انا راضي عليها ولاني زعلان عليها بس سوء فهم صار وبنحله
ام نواف : ايه زين اتركك تدير عقلك
فيصل : على خشمي
طلعت ام نواف وتنهد فيصل : يالله والله ماودي انفصل عنك بس شسوي فيك انتي ماعاد تبيني خلاص بكف نفسي دامك ماتبيني .
انسدح وحاول ينام بس النوم جافي عيونه
.
اذان الفجر بغرفه الاب تركي
الوجد جالسه على ركبها بالارض ومركيه راسها على سرير ابوها التعبان ونايمه
فتح عيونه ابو الوجد من سمع اصوات الاذان وتنهد بطمأنينه والتفت وابتسم من شاف الوجد نايمه عنده بس نومتها غلط بالارض
مسح على شعرها : وجيد
فزت الوجد من نومتها : يعورك شي ؟
ابو الوجد بنظرات ندم : وجيد بابا والله انك تذبحيني من الندم
الوجد قامت وجلست جنب ابوها : بابا خلاص الي راح راح وانت قلت اسبابك
ابو الوجد حضن الوجد على جنب وقبل راسها ونطق : وين اختك ميلا
الوجد تنهدت : عند عمي محمد
ابو الوجد : صاير بينك وبين فيصل شي؟
الوجد زمت شفايفها تمنع غصتها بس ابت بالفشل ونبرتها تغيرت : تهاوشت مع فيصل
ابو الوجد عقد حواجبه : افا يابنتيي كما هو غلطان عليك ؟
الوجد هزت راسها : لا انا اذيته
ابو الوجد بصدمه : لالا ياوليدي لالا ! وش هو مسوي لك يابنتي سوا لك الي تبينه تضرين الولد ليه ؟
الوجد رفعت كتوفها ودمعت عيونها : ماعرف مين انا وقتها وليش قسيت على فيصل مايتسحق اقسى عليه
ابو الوجد : يبنتي انا ماربيتك على القسوه منين جتك القسوه؟
الوجد نزلت انظارها : بفتره اقربهم لقلبي تركوني وعلموني القسوه وطبقتها على انسان مايستحق !
الوجد بكلامها هذا تقصد فيه امها وابوها الي تركوها فتره
ابو الوجد عض على شفايفه بضيق من فهم كلامها : انا بتكلم مع فصيل
الوجد : لابابا انا بتكلم معاه
ابو الوجد بممازحه : انتي بنت مهما سويتي ماتعتذرين هو لو يحبك بيراضيك حتى لو انك مخطيه عليه
الوجد ضحكت بخفه : بس هو راضاني بس انا زودتها شوي
ابو الوجد : مهما صار يابوي انتي لاتشوفين نفسك مخطيه وبيني وبينك يعني تراني داري بهوشتكم ولاودي اتدخل عشان ماتكبر
الوجد عقدت حواجبها بأستغراب : من وين عرفت وحنا ماشكينا لاحد؟
ابو الوجد : من اخوك مازن
الوجد هزت راسها بيأس : يالله من هالزوزو مايمسك العلم
ابو الوجد ضحك ومسح على ظهر الوجد : هه عاد انا بقوم اصلي بالمسجد توصين على شي؟
الوجد : لا سلامتك
ابو الوجد قام وماقدر يمسك نفسه مايسأل ونطق : شفتي امك؟
الوجد هزت راسها : ماشفتها
ابو الوجد : لاتلومينها
الوجد هزت راسها بالرضى : ان شاء الله
ابتسم ابو الوجد وراح يلبس والوجد طلعت من الغرفه واتجهت لغرفتها تتوضى وتصلي
دخلت : وين ابوك ؟
بما ان الوجد تصلي خاشعه مستحيل ترد وتقطع صلاتها !
تقدمت وجلست على سرير الوجد وحطت رجل على رجل تنتظر الوجد تخلص صلاتها
بضع دقائق بسيطه انتهت الوجد من صلاتها وسلمت والتفتت على امها وهي تقرا ايه الكرسي بعد صلاتها
ام الوجد رفعت حاجبها : وش جابك هنا ولين مو عند رجلك ؟ مو عيب تتركين رجلك؟
تنهدت الوجد ونطقت ببرود : اذا بمصطلحك انه عيب فهاذي مشكله مو عيب انك تتركين رجلك وبناتك سنين؟
ام الوجد تنرفزت ونطقت : كان عندنا سبب نترك بعض
الوجد قامت وسحبت السجاده تطبقها : نفس الشي ماتركت فيصل الا عندي سبب وبعدين من قال لك اني تركته؟
ام الوجد بعصبيه : مالي وجهه عند الحريم كل ماجلست قالن بنات شيخه الوجد والوجد وفيصل وفيصل فشلتيني
الوجد : لو سمحتي هذا الشي بيني وبين فيصل مااسمح لاحد يتدخل بيننا رجاً ان كان بيننا ذره حب وموده احترميني
ام الوجد تأفأفت ووقفت : جايه اسال وين ابوك؟
الوجد : راح المسجد
ام الوجد : ايه زين
الوجد : تعالي تعالي ماتدرين ان الفصل الثاني بدا ؟
ام الوجد : لاماادري يلا مع السلامه
الوجد : وتقولين باخذ ميلا كيف بتاخذينها وماتدرين ان عندها دوام بعد شوي؟!
ام الوجد طلعت : مايهم
زفرت بتعب وطلعت من الغرفه واتجهت للمطبخ تسوي فطور خفيف لـ ابوها وميلا
،
عند باب المسجد ..
اهل الديره مايخلون عاداتهم وتقاليدهم وكل صبح يسلمون على بعض كله خوفاً من قطع صله الرحم
: ياهلا ويامرحباً
فيصل صافح الشايب : هلابك ياعم
الشايب التفت من شاف مازن ونطق : عاش من شافك
مازن : الله يشوفك
فيصل دق جنب مازن وضحك بتسليك : يقصد عاشت ايامك
مازن بهمس : وجع يوجع العدو علامه ذا وهقنا بكلمه مالها رد
فيصل قدر يصرف الشايب بكم كلمه وكم ضحكه مجامله وراح الشايب والتفت فيصل على مازن : يبي لنا نسوي لك فرمته تشيل كل السخافات الي براسك ونحط مواجيب
مازن : خل عنك والله ان السخافات اطلق شي ورجاً لاتسوي اعاده صيانه لاني مابي انسى حبي الاول والاخير
فيصل كشر : البخ بس قال حبي الاول والاخير
مازن : ايه عندك اعتراض لاسـ..
فتح فمه بصدمه من شاف ابو شروق مقبل عليه
ابو شروق حط يده على كتف مازن : ها ياشباب كيف الاوضاع معكم؟
فيصل : على ماتحب يابو شروق
مازن بلع ريقه : الي ودك ياعم
عقدت حواجبه ابو شروق مستغرب من توتر مازن: علامك متوتر
مازن : عرس توأمي وكذا تعرف توتر شوي
ابو شروق : الله يوفقهم
فيصل : اللهم امين يارب وياك ، تسلم
ابو شروق : والله حنا يالنسيب فاقدين الوجد ماعادها تتصل زي قبل ولاعادها تجينا كما انك معيي عليها
فيصل مسح على شنبه : لاوالله اني معيي عليها مير ان جوالها خربان هاليومين وزي ماتعرف الجامعات والدوامات بدت وانشغلت هالاسبوع ترتب جدولها
ابو شروق : لاتهملها يافيصل تراها كل بدايه ترم تجينا تبكي تبي تعدل جدولها اذا تقدر عدل لها
فيصل : ازهلني يابو شروق لاتشيل هم
ابتسم ابو شروق وراح ونطق مازن : تنفس الصعدا شفيق زفير استعدت توازني ولله الحمد
فيصل : شفيق هذا بقاع الهامور
مازن : ايه صح
انشغل بال فيصل على الوجد خاف صدق ماتعرف تعدل جدولها
جاء ابو الوجد ونطق : فيصل يالبناخي بالله تعال شوي
مازن فهم الموضوع وتركهم على راحتهم ورجع للمزرعهه بيعطيها نومه للعصريه
فيصل عقد حواجبه بأستغراب وابتعدو عن المسجد ونطق فيصل : اسمع كانك جاي تهدد باخذ بنتي ومدري وش من الحين اقولك لاتتعب نفسك بالتهديد باخذ الوجد غصب عن الجميع
ابو الوجد تنهد : لا والله مادوي اخرب بينكم بالعكس انا جاي اعتذر منك على الي سويته الفتره الاخيره
فيصل : ياعم لاتعتذر انا ماني بحاجه لاعتذار احد انا والله اني مسامحك وعرفت من مازن انك تعاني من مرض وحليتك من وقتها
ابتسم ابو الوجد من نطق فيصل بـ "ياعم " : تسلم يالبناخي ماتقصر بيبني وبينم ياولدي عطبتها بينك وبين الوجد قلت لها البنت ماتعتذر
ضحك فيصل : ايه والله ياعم لاتجبرها تعتذر انا بعتذر منها والله ماحط عصمه الطلاق بيديننا الا اننا نصبر ونتحمل واكيد اني بصبر عليها وبتحمل وبرجع اترضاها
ابو الوجد ابتسم : بالله عليك يافيصل طالبك لاتعاتبها عتاباً يبكيها اكتشفت انها بالحيل دلوعه
فيصل بممازحه : دلعتوها وانا الي اكلتها
ابو الوجد ابتسم وراح وتنهد فيصل بتعب مواصل من امس وشايل هم جدول الوجد .
،
خلصت من الفطور الخفيف وحطته بالطاوله الي بالمجلس واخذت الشال وحطته على كتوفها وطلعت من البيت متوجهه لبيت العم محمد تاخد ميلا من عند شيهانه وتلبسها وتوديها للمدرسه صح اول اسبوع محد يداوم بس وش نسوي بالوجد
وقفت عند الباب الخارجي لبيت العم محمد واخذت نفس ورفعت يدها تطق الباب
سمعت صوته الرجولي الحاد من وراها :الباب مفتوح
فزت الوجد برعب من وجوده والتفتت له وناظرته وسكتت
فيصل ببرود : متى يفتح جدولك؟
الوجد عقدت حواجبها : بعد شوي الساعه ٦ ونص
فيصل التفت يصد عنها: ايه اجل خليك جاهزه بجيك اعدله
الوجد بعناد : مابغى
تجاهلها فيصل وتعداها ودخل البيت
قلبت عيونها : زعول
دخلت ومشت بهدوء ودخلت البيت وطاحت عينها على ميلا الي حاضنه فيصل وفيصل جالس على ركبه
ميلا ببراءه : عمو فيصل وينك مختفي
فيصل ضحك ونطق : الاشغال اخذتنا
الوجد بهدوء من ورا فيصل : ميمي حبيبتي امشي معاي للبيت
ميلا رفعت انظارها للوجد ونطقت : لامابغى ارجع هناك بيت متوحش
فيصل عض على شفايفه بضيق : يابوك روحي مع اختك البسي ملابس وانا باخذك من المدرسه
ميلا : مابغى اروح
فيصل : لازم تروحين تشوفين صحباتك
الوجد تقدمت ومسكت يد ميلا : يلا ميمي تعالي
فيصل ترك ميلا وابتعد : روحي البسي انا بالسياره
تكتفت ميلا بزعل واخذتها الوجد وطلعت
،
بالمقلط ..
شخص يعاني من زنقه الكلاب ورابط عصمه على راسه خوفاً على خروج المعلومات من عقله
غارق بين الاوراق والسلايدات ضروري يشد حيله هالحين عشان بعد كم اسبوع يعلن مراسيم تخرجه
شد ربطه راسه ونطق بترجي : تكفون يالمعلومات لاتروحون انا احبكم اجلسو بعقلي
عقله مشتت يفكر بالسوني مايركز بالمذاكره اخذ الورقه وقعد يقراها بشكل عشوائي ومتعجب من المنهج الي اول مره يشوفه
رمى الورقه : ايه خلاص فهمت الي بعده
اخذ الورقه الثانيه وكرر نفس الحركه يقرا بشكل عشوائي ويقول انه فهم وهو كذاب
الين قفلت معه : ايه توه الاختبار بعد عرس العنود تونا
التفت وشغل السوني ويلعب فيفا
،
الوجد تلبس ميلا المريول وذهنها مشغول بالي شافته يصد عنها حست وقتها انها ثقيله عليه وراح الحب الي بينهم والموده والاحترام تحولت علاقتهم رسميه بعد ماكانت كلها مزح ومحارش وحب !
ربطت حزام مريول ميلا وجلستها على الكرسي وسحبت المشط تسرح شعر ميلا
اخذت نفس طويل بضيق : لااله الا الله
ميلا كشرت بألم : تعوريني!
الوجد : اسفه
واكملت تسرح شعر ميلا وعطرتها وخلصت كل شي ونطقت : تعالي حبيبتي ميمي
تقدمت ميلا للوجد
الوجد : اي احد يسبك سبيه اي احد يضربك كسري راسه حبيبتي لاتسكتين ! اذا ماقدرتي عليه تعالي وقولي لي فلانه وفلانه ضربوني والله لاجي افلم بأم المدرسه وحتى لو معلمه ضربتك قولي لي تمام حبيبتي؟
ميلا هزت راسها بالرضى : تمام
الوجد لبست ميلا الشنطه وقبلت خدها واستودعتها الله ومسكت يدها واتجهت للباب وفتحته وشافت فيصل الي متكي على سيارته والزقاره بفمه كلعاده وينتظر ميلا
التفت من شاف الباب انفتح وناظر الوجد لوهله وتجاهلها ورمى الزيقاره ونطق : يلا مشينا؟
ميلا بحماس : يلا
الوجد بأمل ان كل شي يتصلح : ممكن اتكلم معك شوي؟
فيصل بدون لايناظرها نطق ببرود : لا
اخذ ميلا وركبها السياره وسكر الباب وراح
امتلت الدموع بعيون الوجد ماتوقعته ابداً يترك كل شي استسلم اعلن انهزامه !
دخلت البيت وعيونها دموع وقابلت امها
: شفيك؟
الوجد وقفت ونطقت : مافيني شي
ام الوجد ناظرت الوجد من فوق لتحت ونطقت بقرف : ترى حركات الدلع ذي ماتعجبني ابداً !
الوجد بتعب : اي دلع تتكلمين عنه حبيبتي انا بفتره حساسه لاتدقيني بالحكي الفاضي وانتي ماقد ربيتي بنت مو دلع هذا من زود ضيقتي وكتماني ابكي على ادنى حاجه وتجين انتي بارده مبرده تدقيني بالحكي وتعبين راس بابا علي؟
ام الوجد : الي قدامك امك تحترميها وماتقلين ادبك عليها وبتسكتين اذا تكلمت !
الوجد ارتفعت نبره صوتها من قهرها : انتي من جيتي عرسي وانا حياتي منقلبه فوق تحت انتي ليش متعمده تأذيني بكل مره تشوفيني مبسوطه مع فيصل تحرضين بابا يخرب الي بيننا تشوفيني مبسوطه مع بابا تروحين لبابا تعبين راسه يتغير علي وفعلاً نجحتي اخذتي مني بابا وفيصل !
ام الوجد رفعت يدها وركزتها على خد الوجد : يالي ماتربيتي كيف تعلين صوتك علي اني داريه تربيه ابوك مامنها رجا دامه مدلعكن وماعليكن قاصر مامنه رجا
من شده الكف لف وجهه الوجد وحطت يدها على خدها ورفعت راسها لامها : تربيت يالي مفروض تكونين امي تربيت تربيه حلوه مليانه بالرفاهية لكن من بعد ماحضرتي عرسي مدري ايش صار لابابا يحبني وجدي شد علي وحط دوبه بدوبي وغير شيخه انتي وش سويتي فيني كيف دمرتيني ماتخافين ربك ؟ علميني اذا شايله بقلبك علي علميني اذا انا مسويه لك شي !
ام الوجد بصراخ وعصبيه وقهر : انتي خذيتي كل شي تبينه من حب اب ولامن حب زوج ولامن حب اخت وبنات عم وخال خذيتي كل الحب لكن انا ؟ لا اب موجود ولازوج يحبني ولابناتي يحبوني ! كيف ماتبيني اكرهك وانتي ماخذه كل شي لك !
الوجد بدموع وصراخ : ومن قال لك ان الحب كل شي هذي انا قدامك اكبر مثال قاعده اتعذب من الحب والفراق ليش تحسدين بنتك على اتفه الاشياء ! طيب قلنا ماتمتعتي بالحب لكن احمدي ربك عشتي طفولتك بدون جد جبروت متحكم عشتي بدون خوف عشتي بدون حركات لاإراديه انا ببدايه زواجي من فيصل اعاني من حركه لاإراديه اقعد افرك يدي الين ينسلخ جلدي من الفرك فكري بالجانب الايجابي من حياتك كيف تحسديني من الحب وانتي عندك شي افضل من الحب !
ام الوجد بعلو صوتها : انتي كل الي فيك دلع
الوجد بدموع : يالله كيف كذا انتي بارده وش الي دلع وانا اعاني ٢١ سنه من حركه لاإراديه وخوف وهلع تستهبلين ؟ حاسدتني عشان واحد يداري همومي؟ المفروض تفرحين بصفتك ام تفرحين ان بنتك حصلت الي يستاهلها لكن اطمنك الي حاسدتني عليه بتركه قريب
تعدت امها وهي تبكي ودخلت غرفتها ورمت نفسها على السرير وحضنت نفسها وبكت لا فيصل يداريها ولاام تحتويها
بعد بضع دقائق من البكاء حست بألم براسها ودب بقلبها الخوف ومنعت دموعها تنزل وهذا اكبر غلط انها منعت دموعها !
لاإرادياً رجعت لعادتها القديمه وفركت باطن يدها ولكن هالمره بدون لاتحس على نفسها وهي تفكر قاعده تفرك يدها بقوه وعاضه على شفايفها تمنع دموعها تنزل !
عاده قديمه اخر مره سوتها قبل تتزوج فيصل كيف رجعت لها بعد ماتركها هل هو سبب من بعد الله في ابتعاد الوجد عن الحزن؟ مجرد تساؤل
ارتخت يدينها عن بعض وتوقفت تفرك يدها لكن في بصدرها ضيقه امه لااله الا الله ودها تصرخ ودها تطيح بحضن حبيبها تبكي بس لاحبيب ولاام لمين تروح؟
صرخت وهي تبكي وحطت اللحاف على فمها وهي تصرخ عشان ماتزعج ابوها النايم بعد صلاه الفجر جاهله ان ابوها عند الجد سلطان
حست بعروق راسها تنبض بقوه " مدري جربت نبض عروق الراس بعد البكاء واتمنى وصلتكم المعلومه😭"
وارتخت بتعب تدريجياً الين ناظرت السقف بتعب حتى اطرافها مو قادره ترفعهم من شده تعبها النفسي والجسدي دموعها تسيل والتفكير يذبحها وكل مافكرت تنهي حياتها تتعوذ من ابليس وتتذكر مصيرها بالنهايه اذا انهت حياتها ! ماتوقعت يوماً من الايام توصل لمرحله تفكر كذا
قررت تنهي مسيرتها الدراسيه بأنسحابها من الجامعه قامت وفتحت الماك بوك ودخلت على موقع الجامعه و...
،
فيصل الي قلبه ناغزه من نزل ميلا بالمدرسه وهو حاس ان الوجد بتسوي شي بس مو عارف ولاهو مبادر !
رجع للمزرعه ووقف سيارته ونزل منها وكل الي يفكر فيه ينام لانه مواصل
جسده مهدود حيله من التفكير ،دخل البيت ورمى شماغه بالمجلس ومشى وهو يفك ياقته وخلل اصابعه بشعره وطلع لغرفته وانسدح على السرير بثوبه وغمض عيونه يحاول ينام لكن سرعان ماطرى على باله جدول الوجد
فز من سريره وطلع من الغرفه ونزل الدرج بخطوات سريعه وعجله وطلع يركض لانه تأخر مره !
وقف عند باب بيت العم تركي وطق الباب
العم تركي من ورا فيصل : وش جاك؟
فيصل التفت ونطقت بربكه وعجله : ياعم تكفى لايروح الترم على بنتك ماتسجل جدولها
العم تركي عقد حواجبه بعدم فهم ونطق : ادخل يابوك تدل الدرب هي الظاهر اذا ماخاب ظني بغرفتها
فيصل هز راسه بالموافقه ودخل وخطواته شبه سريعه
ميل شفايفه ابو الوجد وراح
وقف فيصل عند باب غرفه والوجد ويسمع صوت شهقاتها عقد حواجبه بأستغراب ودخل الغرفه
الوجد جالسه على ركبها ومسنده راسها على السرير وتبكي وجنبها الماك بوك على السرير مفتوح على صفحه انسحابها من الجامعه ضغطه زر وتنهي مسيرتها الجامعيه
فيصل طاحت عيونه على الماك بوك والصفحه الموجوده وبحركه سريعه تقدم وسكر الماك بوك خوفاً من انها تنهي مسيرتها بعد تعب !
نطق بخوف وجلس على ركبه عندها: انسحبتي؟
الوجد مارفعت راسها واستمرت تبكي
فيصل مسك عضودها وعدلها وناظر فيها : بنت عاني بوجهي
الوجد ناظر عيون فيصل ونطق فيصل بتوتر : انسحبتي تهرجي ايه او لا!
الوجد هزت راسها بالنفي : لا ماقدرتت اتركنييي افكر لاتاخذ قرارت عني هذا الشي راجع لي !
فيصل شد على عضدها ونطق بجديه : هذا مو قرار راجع لك هذا قرار يمكن يدمرك بالمستقبل فكري بالمستقبل فكري بوظيفتك وبمقامك بين الناجحين
الوجد بدموع : تعبتت خلاص كافي ضغط جسمي ونفستي ماتتحمل اكثر من كذا !
فيصل : لاتحملي وبتتحملين الي اردى من كذا لاتستسلمين ترى محد نافعك غير شهادتك لاانا ولاابوك ولاامك بينفعونك بالمستقبل لاسمح الله صار لك ضروف ماديه وضيفتك وشهادتك هم الي من بعد ربي بيساعدونك !
الوجد ارخت جسمها لدرجه لو احد دفعها بأصبعه طاحت وناظرت فيصل ودموعها تسيل بغرازه على خدودها نطقت وهي تبكي بـ : فيصل انا اسفه
فيصل : لاتعتذرين
الوجد بدموع : انا اسفه اسفه اسفه فيصل انـ..
قاطعها فيصل من حط يده على فمها: لاتعتذرين ماني بحاجه اعتذار !
الوجد بعدت يد فيصل عنها وبصراخ ودموع نطقت : اسفهه انت تستاهل بنت تحبك وماتتأذيك انت تستاهل وحده غيرييي فيصل روح الله معك روح تزوج حنان ولاغيرها واي انسانه انت تستحقها روح حب وتزوج وخلف اطفال انا مااعطيتك الحب والتقدير الي تستاهله فيصل الله يوفقك مع من تحبه بالمستقبل اتركني
فيصل احتدت ملامحه بغضب لانه يكرهه هالكلام ونطق بحده : يمين بالله لو ماسكتتي ترى بيصير شي مايرضيك
الوجد ميلت راسها بدموع : طيب من حقك اعتذر انا غلطت بحقك يوم اني استنزف من طاقتك انا اسـ.
انهى كلام للوجد من حط اصبعه على شفايف الوجد ونطق بهدوء وشبه همس : اص اسكتي بكمل شغلي واطلع لاتعتذرين ماعاد ينفع الاعتذار
الوجد اتسعت عيونها بخوف وتناظر عيونه الثنتين مرات اليمين ومرات اليسار كيف هو انسان سريع الغضب والانفعال كيف تحول كومه هدوء وبرود ! وش سويتي يالوجد بالولد
سحب يده والتفت وفتح الماك بوك وهو في قمه الهدوء عكس العواصف وتضارب المشاعر الي بداخله
نطق بهدوء : وش خطتك الترم هذا يعني المواد الي تبين تدرسينها
تكلمت الوجد من بين دموعها تقول له عن المواد والدكتورات الي تبغاهم
هز راسه برضى واكمل شغله وعدل على الجدول تعمد يخفف عليها الترم هذا وحط اغلب الجدول" اوف"
بعد ماانهى الجدول قام وهو ملتزم الصمت وقف الوجد : نهايه علاقتنا قربت ؟
فيصل : مو هذا كان قرارك بالبدايه ؟
الوجد عقدت حواجبها عقده بسيطه متعجبه من برود فيصل والتزمت الصمت وتناظر فيه بهدوء ورمشات بطيئه مليئه بالتعب
فيصل ميل شفايفه بقله حيله واعطاها ظهره بيطلع من الغرفه
استوقفته بكلماتها الاخيره قبل تفقد الوعي : فمان الله
انقبضت انفاسه بخوف وجمد مكانه من سمع سقوط جسمها على الارض !
التفت بخوف وكل خليه بجسمه ترجف تقدم لها وحضنها وهي يطبطب على خدها ويصرخ بخوف : وجدي تسمعينيي ؟
ماتستجيب معها
الارض مو قادره تشيله من شافها طايحه وماتستجيب معها ماقدر يشيلها بصعوبه رغم ان فيصل دايم يشيل الوجد بكل سلاله وسهوله لكن من كثر خوفه ماقدر يشيلها بسهوله
طلع من الغرفه وهي بحضنه ويصرخ بعلو صوته احد يساعده
طلع ابو الوجد منزعج من الاصوات وطاحت عينه على بنته الي بحضن فيصل : علامها ؟
فيصل ناظر عمه ونطق : ياعم انت دكتور ساعدني
ابو الوجد مو مستوعب شي من المنظر الي شافه بنته مايدري ايش فيها : نزلها على الكنب بروح اجيب الاغراض
فيصل هز راسه برضى ونزلها على الكنب وابو الوجد راح
فيصل جلس بالارض على ركبه والوجد على الكنب
رفع يده يبعد شعر الوجد عن وجهها ويمسح على شعرها
جاء ابو الوجد يركض ومعه الاغراض
فيصل يطبطب على خدها : تسمعيني؟
تقدم ابو الوجد وطلب من فيصل يحط مخده تحت راس الوجد وفعلاً فيصل نفذ كلام عمه وجلس عندها ويمسح على شعرها ويقراء عليها
ابو الوجد ماقصر من فحوصات بحسب خبرته انه دكتور
فيصل يعاون العم تركي ولمس رقبتها وحس بحراره جسمها وسخونته وفز من مكانه متوجهه للمطبخ يبعثر فيه يدور منشفه او كماده او اي شي
فتح الدرج واخذ منشفه نظيفه وبللها بالمويه وعصرها ورجع بخطواته السريعه وحط المنشفه على جبهه الوجد ورجع يسمي عليها
تنهد ابو الوجد بعد ماخلص : مدري وش فيها بس الظاهر مضغوطه او انها تكتم زعلها
فيصل من قال انها تكتم زعلها سهى لوهله وتذكر انها الفجر طلبت منه تتكلم معاه بس هو رفض وبكل برود رفض يمكن هذا سبب من الاسباب هذي قطره من بحر
جت ام الوجد لابسه عبايتها وشنطتها على كتفها : تراني طالعه لخوياتي بالكوفي
فيصل رفع انظاره وناظرها بغضب : لعنبوك بنتك بين الحياه والموت وبكل بجاحه جايه تقولين طالعه كوفي استحي على وجهك عجوز ذا كبرك تهملين بنتك بنهايه عمرك رجل بالدنيا ورجل بالقبر
ام الوجد رفعت حواجبها بصدمه : وجع خير توني بعز شبابي
فيصل ناظرها من فوق لتحت ناقد عليها : تركتي كل الكلام وركزتي على هالكلمه عقلك صغيرر صدق !
ابو الوجد بحده : مافي طلعه من هالبيت مادام بنتك تعبانه
ام الوجد قلبت عيونها : مو من حقك تجبرني اجلس
فيصل : امنا بالله وماختلفنا من حقك تطلعين لكن بحدود بنتك تعبانه وماتدرين وش فيها وتطلعين ؟
ام الوجد : ايه شفيها اطلع هي بسم الله عليها مافيها الا العافيه ماغير دلع الي فيها وانتم ماقصرتو خربتوها زياده ودلعتوها
ابو الوجد صرخ بعصبيه : ان عتبت رجلتس من هالباب انتي طالق
اتسعت عيون فيصل بصدمه : لاياعم استهدي ماتوصل
ابو الوجد بغضب : الا توصل دام طبايعها كذا
تأفأفت ام الوجد وتجادلت مع ابو الوجد ىصراخ وهواش
تجاهلهم فيصل واتجهه للوجد وجلس عند راسها وحط يده على رقبتها وحس بأنخفاض درجه حرارتها للحراره الطبيعيه
تنهد براحه : الحمدلله
بدت تفتح عيونها بخفه وألم ورجعت غمضتها تستوعب الي صار ومر عليها كل شي واخر شي تذكرته ظهر فيصل وهو طالع من الغرفه
لاحظ حركتها فيصل وابتسم بوسع ثغره وفز بفرحه وجلس على ركبه عندها ومسك يدها : وجدي يلا قومي وانسي كل شي صار باقي يوم على عرس العنود لاتزعلين العنود بتعبك
الوجد سحبت يدها من يد فيصل ومسكت راسها بألم وتون بألم وانزعاج من هواش امها وابوها
فيصل بعلو صوته : يامسلمين خلاص روحو تهاوشو بعيد عن البنت !
التفت ابو الوجد للوجد وشافها حاطه يدينها على وجهها : وجيد
الوجد ماردت على احد مخبيه وجهها وتبكي بألم صداع لايطاق
فيصل يدري انها بوضعهل المتعب ولايسمح للمعاتب فالتزم الصمت
الوجد انحدت تشيل يدينها عن وجهها وشالتهم والكل شاف دموعها وقامت بتعب : مابغى اشوف احد
الكل احترم رغبتها بأستثناء ام الوجد الي مكشره وتعتقد ان كل الي صار مجرد دلع !
ابو الوجد : فيصل ياولدي لاتزعل عليها ولاتشيل عليها شي اتركها هاليومين تستجمع نفسها لاتضغط عليها
فيصل : ابد الي ودها متى ماحست انها بخير انا موجود
ابتسم ابو الوجد وفيصل رد الابتسامه وطلع من البيت وهو ماوده !
،
يوم الزواج .. الضحى الساعه ١١:٣٤
العنود بما انها العروسه فاراحت للرياض تتجهز عند الارتست
عهود وعهد وجوري والامهات برضو راحو مع اخوانهم او ازواجهم
مازن الي ابتسامات الفرح مافارقت وجهه وهو يشوف اخته وتوأمه تتزوج !
فيصل والوجد الي محد منهم تكلم للثاني ولاقابل الثاني وكلهم بحيره من برود العلاقه
تقريباً اختلت المزرعه من وجود الانس فيها ماعدا ام نواف وشيهانه وميلا وفيصل والوجد الي انجبرت من ابوها تروح مع فيصل
فيصل مشغل السياره ويشيل شناط البنات الي ماتخلص ويحطها بصندوق السياره
ام نواف بعلو صوتها تنادي : ياشيهانه يملا الي ماني بقايله وينتس انتي ووجيدد
الوجد جت وهي تربط نقابها وجنبها ميلا : جيت جيت
فيصل رفع انظاره من سمع صوتها الانثوي الي مشتاق له ماشافها من بعد مافقدت الوعي ولاتطمن عنها لان ابو الوجد طلب من فيصل يتركها على راحتها : ها مشينا؟ فهيدان راح؟
ام نواف : ايه فهيدان راح مع عمك مازن ويلا نتحرى شيهانه تجي
فيصل سكر صندوق السياره وانظاره ماشالها عن الوجد : ايه زين نتحراها بالسياره اركبو الحر لايذبحكن
تقدمت الوجد بهدوء وهي ماسكه يد ميلا فتحت باب السياره الي ورا وركبت ميلا
ام نواف : وجيد يامتس اجلسي قدام عند رجلتس انا اجلس بالمرتبه الثانيه
الوجد هزت راسها بهدوء : لا والله ان تركبين قدام
ام نواف كبيره بالعمر طبيعي ان الوجد تحترمها وتخليها تركب قدام جنب فيصل
فيصل تنهد بضيق من عيونها التعبانه : يلا الطريق طويل
ركبت ام نواف قدام وركبت الوجد ورا فيصل
ركب فيصل وهو ساكت حط اصبعه عند فمه بتفكير وحيره من الوجد يدري فيها فكت شوي بكم كلمه ترضى عليه اخيراً
جت شيهانه تركض : اصبروو
ضحك الكل على شكل شيهانه المبهدل من الركض وركبت شيهانه واخذت نفس : اهخ بس الركض متعب
ضحك فيصل : محد قالك اسهري تالي هاليول ولمن جت مناسبه لقيناك راقده
شيهانه : الحال من بعضه وانا اختك بسوي نفسي ماشفتك سهران طول هالاسبوع
عقدت حواجبها الوجد بأستغراب ماتوقعت ابداً ان فيصل يسهر من الارق الي يعاني منه
ضحك فيصل بخفه وحرك السياره وطلعو على الطريق وإلي الرياض والحافظ الله
شيهانه ضيقت عيونها : وجيد يالعوبا شصاير لتس هاجده ؟
الوجد تقصد فيصل : ابد والله صاير بيني وبين سوسو صحبتي فجوه كبيره بعلاقتنا
شيهانه ضحكت من فهمت عليها : ياربي منها هالسوسو ماتتوب كل مازانت الجلسه تهاوشت معك !
فيصل عقد حواجبه يحاول يتذكر مين "سوسو" مايتذكر ان الوجد عندها صاحبه بأسم او بدلع "سوسو " جاهل ان هو نفسه سوسو طول بعرض وهيبه اخرتها اسمه سوسو؟
الوجد : بس سوسو هالمره مسويه طنش ولايمه قد تكلمت معها طلبتها تتكلم معي بس تسوي نفسها ثقيله!
شيهانه : ايه هذا طبع سوسو شكلها من برى يوحي انها اسد وهي بالحقيقه خروف
الوجد : صدق سوسو خروفتي وحشتني
شيهانه : سوسو ماش قاطه اذنها بكل سالفه
ضحكت ام نواف من قالت شيهانه "قاطه اذنها" عرفت انهم يقصدون فيصل
ام نواف : بس سوسو تحبتس يالوجد
الوجد تكتفت : حتى انا احبها
كل الي بالسياره عرفو من سوسو الا سوسو نفسها ماعرف انه هو المقصود !

_________________
انتهى البارت ♡
رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ رسولًا ونبيًا)، ♡
حسابي تيك توك :Ot348285
حسابي انستا انزل فيه الروايه : Ot34828
النجمه تدعم الروايه
*اعتذر عن الاخطاء الاملائيه*

اسفه صدق على التأخير وبأذن الله بعدل وقتي وانزل لكم موعد تنزيل هو لسى مانزل موعد التنزيل لكن ابشرو متى مانظمت وقتي وعدلت موعد التنزيل اعطيكم خير 😢🌷

لاتقارنين حبي لك بأي مخلوق انا حتى بغيابك احبك Where stories live. Discover now