أنين الناي..
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود..
للاستمتاع بطعم العسل عليك تحمل لدغات النحل لكنك أثرت السلامة واخترت أكل المش لأنه متوفر في مخزونك ولن تضطر للمخاطرة مع النحل لكن أحيانًا المش يفسد من سوء التخزين..
جمع العسل مؤلم حقًا لكنه فيه شفاء دائمًا في النهاية..
كلمات فوزية تصفر في أذنيه.. حقًا بخطبته لبرلنتي كان يحافظ على نفسه بعيدًا عن الألم لو كان فقط اعترف لنفسه بحبها منذ اللحظة الأولى التي رآها فيها ما كانت تألمت هكذا.. من سوء حظها أنها أحبته ووثقت فيه بدون أي ضمانات كانت كمن يعطي شيكًا على بياض وهو خذلها.. بعدما اعترفت له بكل الألم والقهر الذي عانت منهما يسبب لها هو المزيد من الألم وهذه المرة في قلبها مباشرة ..
آه لو فقط يعود الزمن للوراء؟؟!!
لكن الزمن لا يعود وخطايانا علينا دفع ثمنها ومضاعفًا..
والحل دائمًا في اتباع الشرع.. حينما نتجه بقلوب صافية ومؤمنة لله عز وجل نجد الخلاص.. حفظه لكتاب الله وبالتفسير نفعاه ولطالما فعلا.. ومعه هو ليس بحاجة لاستشارة محامي لكنه فعل.. صحيح ملك اليمين لم يعد موجودًا في الإسلام حاليًا لكن هناك من قد يمرره بحجج عدة وتحت مسميات كثيرة لذلك وجب عقد قرانه على ربى ليبطل عقد الرق كما يقول الشرع الذي قد يتخذونه حجة ومن ثم حمايتها حتى لا يتخذ هذا الحيوان أي ذريعة لإيذائها..عقد قرانه عليها لم يكن قرارًا متهورًا كما كان يفعل في الأسابيع الأخيرة بل كان أكثر قرار عقلاني توصل إليه وحتى حينما كان الشيخ مترددًا في عقد القران اضطر لإخباره بالحقيقة التي أخفاها حتى عن والده فوافق الشيخ بسهولة أكبر ثم فوجئ بدخول والده.. هل سمع ما قاله له لذلك دعمه؟؟ والده يتحدث قليلًا لكن يفعل الكثير..
كل همه الآن صحتها وحمايتها وأمنها حتى لو قررت الطلاق حينما تستفيق فسيكون هذا ما يستحقه تمامًا..
وفي رحلة قراره الصادم هذا دعمه والده وفوزية دعمًا غير مشروط وتردد الشيخ فتحي وعاطف في البداية لكنهما رضخا في النهاية أما غندور فرفض بشدة..
آه غندور كم أحتاجك؟؟ّ!! يعطيه كل العذر في موقفه لكنه بحاجه إليه ولا يملك رفاهية الوقت.. ربى بحاجة إليه وكل دقيقة يضيعها بعيدًا عنها تحرق قلبه..
لذلك تحدث مع فوزية بكل صراحة وطلب منها إقناع غندور..
- أرجوكِ فوزية أنا بحاجة لهذا هي بحاجة لهذا..
- أنا أعلم أنها كانت تريدك لكنك ضيعت فرصتك.. والله لو اجتمع الناس على قول ما يسيء إليك ما صدقت ودافعت عنك بضراوة لكن أنت لم تفعل هذا لها وصدقت عنها وأنت تعرفها جيدًا فكيف تريد منها الثقة فيك مجددًا بل وحتى النظر في وجهك ؟؟
أنت تقرأ
ورقة التين
Romanceالقيمة الحقيقية للإنسان هو من يصنعها بنفسه لا تلك التي يرثها مع مقتنياته البالية والتمسك بالأرستقراطية الزائفة حجة البليد الذي يعيش على أطلال الماضي.. في كل لحظة كان يردد فيها والدي كلام جدي المكرر الباهت عن أصولنا التركية والألقاب التي كانت لنا في...