ماء الزهر
إضافة بعض القطرات من ماء الزهر لماء الشرب يجعل الطعم رائعًا منعشًا هكذا هي الصحبة الحلوة في حياتنا تجعل طعم الحياة أروع وأكثر بهجة وأمنًا..
حينما تحين لحظة الاختبار الحقيقية النتيجة أحيانًا تكون صادمة لأنها تظهر حقيقتك .. من أنت حقًا بلا أي زيف أو محاولة للتجمل .. هل أنت ذاك المثالي الذي تدعي أم أنت مجرد منافق آخر في الدرك الأسفل من النار ؟؟
والآن يمر بأصعب اختبار في حياته.. عليه أن يسمح للطبيب الوسيم الذي يعلم جيدًا مدى اعجابه بربى بفحصها ولمسها والتقرب منها..
هل ستعجب به ربى ؟؟ هل يستطيع منعها من مقابلته ؟؟ هل سيكون أنانيًا لعينًا ويحرمها من فرصة التشافي الكاملة على يد طبيب ماهر؟؟ وهل من حقه حجبها عن الناس ؟؟
يحجبها أساسًا بأي صفة ؟؟ هي لم توافق بعد على الزواج ليحكم عليها بالانتماء له وحده..
لكنه لا يملك الشجاعة الكافية ليعرض عليها الاختيار بينه وبين الطبيب.. ربما يكون الطبيب يملك كل شيء لا يملكه هو لكنه لا يحبها كما يحبها هو ولن يفعل مهما مر الوقت..
الحب .. الحب هو المحرك الرئيسي لي يا ربى ولن أفعل أي شيء سوى حبكِ لذلك تمسك بكتفيها ليقول بحنان بالغ ..- ربى كان حلمكِ دخول كلية الطب وأنا أخبركِ الآن أنه بامكانكِ تحقيق حلمكِ هذا حتى ولو على حساب قلبي أنا شخصيًا .. أنا سألت في الجامعات الخاصة وتأكدت من أنكِ تستطيعي التقديم في أيًا منها وأنا سأمول تعليمكِ وأحميكِ من هذا الحيوان المتحرش حتى تتخرجي فلا تحملي الهم.. أنا أحبكِ ربى لدرجة تجعلني أتخلى عن أي شيء في سبيل سعادتكِ حتى عن حبي وعن أرضي..
**
هل من الممكن أن تتحق الأحلام يومًا ؟؟ هل هذا واردًا في قاموسها الشخصي..
لطالما تحملت من الهم ما لم يتحمله بشر .. كانت تتحمل سوء خلق والدها وتنفذ كل طلباته كي لا يغضب فتفقد حتى أقل القليل الذي كان يقدمها لها ولعاصم وكي لا يصرخ عليهما وربما يطردهما في الشارع فتصبح عارية المأوى والروح.. تحملت خدمة السكارى ولاعبي القمار على أمل تحصيل فتاتًا من طاولاتهم يصلح للأكل ربما يسد جوع عاصم الذي كان يشتد خاصة في الليل..
تحملت ألم الغيرة الحارق وشاهدت خطبة حبيبها بعينيها وكتب عليها حتى عدم إظهار كسرة قلبها .. تحملت العمل كخادمة حتى ولو لم يصرح لها بأنه تكون من أجل توفير مأوى آمن لعاصم تحملت ولم تعترض أو تشتكي صبرت وقاومت وناضلت للبقاء على قيد الحياة وعلى قيد الأمان واليوم يتغير كل هذا ؟؟ لا هي ليست من أؤلئك المحظوظون.. هناك شيء رهيب سيحدث وستستيقظ عليه كعادتها لتفاجىء بالحقيقة المرة.. لا هذا لا يحدث.. لا منذر يصرح بحبه ولا حتى يعرض عليها تحقيق حلمها الكبير .. هي تحلم .. هي مازالت في غيبوبتها لكن حتى أحلامها لم تكن رائعة في السابق أحلامها كانت دائمًا " كوابيس " ..
أنت تقرأ
ورقة التين
Romanceالقيمة الحقيقية للإنسان هو من يصنعها بنفسه لا تلك التي يرثها مع مقتنياته البالية والتمسك بالأرستقراطية الزائفة حجة البليد الذي يعيش على أطلال الماضي.. في كل لحظة كان يردد فيها والدي كلام جدي المكرر الباهت عن أصولنا التركية والألقاب التي كانت لنا في...