بسم الله يلا نبدأ:
خلال سيرنا بالسيارة نحو العنوان الذي زودني به ' عواد ' لم أكن في الواقع متحمسًا لذلك اللقاء وكنت أرجو الله في قرارة نفسي أن يطرأ شيء ما يُعطلنا أو يلغي الموعد بطريقة أو بأخرى لكن ذلك لم يحدث ووصلنا عند منزلٍ كبير.
أوقفنا السيارة وترجلنا منها وكان في استقبالنا رجل بدت عليه علامات الثراء بالرغم من أنه لم يكن متكلفًا في لباسه.
رحب بنا ودعانا للدخول وكان من الواضح أنه يعرف ' عواد ' سابقًا فحديثه الجانبي معه يشير لعلاقة قديمة تبعتهما بصمت للداخل وما أن خطوت داخل المنزل حتى شعرت بضيق في صدري لم أشعر به منذ زمن طويل وقد لاحظ 'عواد ' ذلك علي وقال ' هل أنت بخير؟ ' أجبته بـ ' نعم ' لكني لم أكن بخير كنت كمن أصيب بنوبة ربو وأصبحت أنفاسي أضيق ولم أستعدْ بعض عافيتي إلا بعد جلوسي في المجلس وشربي بعض الماء الذي وُضع أمامنا.
الحديث الذي دار بين صاحب المنزل و ' عواد ' كان مباشرًا فقد أخبره بأنه أحضرني معه كي أفحص ابنه وتحدث عني بأمور غير صحيحة ورفع من شأني كثيرًا أمام ذلك الرجل لكني لم أتدخل لأن الأمر برمته لم يعجبني منذ البداية لكني أردت أن أرى إلى أين سينتهي بي المطاف معه.
لا أنكر أن الفضول كان سببًا رئيسًا لموافقتي على القدوم مع ' عواد '، لقد أمضيت سنينَ طويلة أحارب أمثاله ووجدت إثارة جديدة وجميلة نوعًا ما في رؤية عمل هؤلاء النصابين عن قرب.
خلال حديث ' عواد ' مع صاحب المنزل التفت علي الرجل فجأة وقال:
شكرًا يا شيخ على حضورك....
أنا لست بشيخ....
هل ترى معالم المشيخة علي؟
' عواد ' بشيء من الارتباك:
هو يفضل لقب معالج....
معالج؟....
أنا لست بمعالج أيضًا!
' الرجل ':
ما أنت إذاً؟....
أعرف أن المعالجين الروحانيين يخشون الملاحقة الأمنية خلال ممارستهم مهنتهم لا تقلق أنت بمأمن هنا.
وجهت نظري لـ ' عواد ' وعبرت بنظرة متجهمة عن عدم ارتياحي للحوار....
' عواد ' لـ ' الرجل ' بتوتر:
نحن لا نملك الكثير من الوقت هل يمكن أن ترى لنا الطريق كي يستطيع صاحبي فحص ابنك؟
أنت تقرأ
خوف 2
Mystery / Thriller' ينهي ' خوف ' المتمرد على مجتمعه مغامراته، التي خاضها في الجزء الأول من الرواية، يعود إلى حياته الطبيعية بحثًا عن الهدوء والاستقرار، لكن ذلك الهدوء لا يدوم طويًلا.... يجد نفسه بين براثن مغامرة جديدة مع عالم الجن والشياطين السُفلي، ويطال التهديد أقر...