بسم الله يلا نبدأ:
كان الوقت لا يزال في أول الصباح وموائد الطعام كانت تصلني في العادة عند أول الظهيرة وكما قال ' تبريز ' فإن موائد الطعام لا تُقدم لي خلال نومي حتى أستيقظ ولم يكن بيني وبين موعد إعدامي سوى مائدة الظهيرة لذا كان من المهم أن أبقى مستيقظًا حتى يحين وقت تقديمها فمنذ أن تبددت هالتي في ذلك المنزل أصبحت أنام بشكل أسهل وأسرع من السابق وفي بعض الأحيان بشكل مفاجئ وكأني أغط في غيبوبة لذلك كنت متوجسًا من ذلك كثيرًا.
ظننت أن المسألة سهلة في بادئ الأمر بالرغم من الإرهاق والتعب الشديدين اللذين كنت أحس بهما.
لم أملك وسيلة لمعرفة وتحديد الوقت مما جعل الزمن بدا وكأنه لا يتحرك ولن ينتهي.
تجنبت الجلوس أو الاستلقاء وأخذت أتجول في المكان لطرد النعاس الذي يباغتني في كل حين.
ملل....
شعرت بمللٍ خانق....
بين كل نفس ونفس كنت أتثاءب وأهز رأسي بقوة وأصفع وجنتيّ....
بدأت أتكئ على الجدار بظهري متجنبًا الجلوس على تلك الأريكة المريحة والمغرية.
لم تدم مقاومتي طويلًا وأقنعت نفسي بأن الجلوس للراحة فقط لن يضر وسوف أقاوم النوم جالسًا.
ما أتذكره هو أني جلست ورمشت فقط ولم أرَ نفسي إلا ليلًا و ' صمصام ' أمامي ينتظرني وما أن رآني قد فتحت عينيّ حتى قال:
لقد حان الموعد....
نهضت مفزوعًا وقلت بتوتر شديد:
لا!
لا!
انتظر!
' صمصام ':
وقتك نضب وحان وقت الرحيل....
أرجوك تمهل لي طلب أخير!
' صمصام ':
ماذا تريد؟
أن أتناول الطعام!
' صمصام ':
لا يمكنك ذلك الآن....
شيخ القبيلة منحني حق طلب أخير وأنا أريد تناول الطعام قبل أن أموت!
' صمصام ':
الشيخ والأمير ' ميجس ' والقبيلة كلهم في الخارج ليشهدوا إعدامك ولا وقت لذلك....
أنت تقرأ
خوف 2
Misteri / Thriller' ينهي ' خوف ' المتمرد على مجتمعه مغامراته، التي خاضها في الجزء الأول من الرواية، يعود إلى حياته الطبيعية بحثًا عن الهدوء والاستقرار، لكن ذلك الهدوء لا يدوم طويًلا.... يجد نفسه بين براثن مغامرة جديدة مع عالم الجن والشياطين السُفلي، ويطال التهديد أقر...