بسم الله يلا نبدأ:
أعادني ' عواد ' بعد ذلك الحديث المطول عن الهالة للمنزل وقبل أن أنزل من السيارة أخبرته بمدى قوة هالته ولم نفتح ذلك الموضوع مرة أخرى.
مضت أيام لم أخرج فيها من المنزل وهذا أمر طبيعي بالنسبة لي لكن ما لم يكن طبيعيًّا لـ ' عواد ' هو أني لم أرد على اتصالاته لفترة طويلة....
لا لشيء لكني كنت بحاجة ماسة لعزلة ممتدة أستعيد فيها توازني و ' عواد ' وقتها قد وصل لمرحلة معي يتفهم فيها ذلك لكن ما لم يتفهمه هي المدة فعزلتي تلك كانت الأطول منذ أن تعرفت عليه وهذا الذي أثار قلقه خاصة وأنه التقى بأخي وأبي جمعتين دون حضوري وأخبراه بأني في عزلة لكنه لم يقتنع واستأذن منهما أن يصعد لغرفتي بالرغم من نصحهما له بعدم القيام بذلك إلا أن إصراره دفع أخي للسماح له بالصعود وطرق الباب علي.
خلال عزلتي لا أحب التواصل مع أحد وأستاء جدًّا ممن يقاطعها دون سبب مقنع....
بالطبع أمي وأبي مستثنيان من هذا الاستياء لذلك وقبل كل عزلة مطولة أشرح لهما أهمية ما سأقوم به لنفسي وصحتي فيقتنعان أحيانًا وأحيانًا كثيرة لا.
طرق ' عواد ' الباب فلم أجبه في المرة الأولى....
طرقه مرة ثانية وهو يقول:
هل أنت بالداخل؟
سمعت صوته....
سؤاله الأحمق دفعني للابتسام ولحسن حظه أن عزلتي كانت في أيامها الأخيرة وقد حققت الكثير من الغرض منها ولم أكن صائمًا عن الكلام ففتحت له الباب وحدقت به دون أن أتحدث معه فقال بارتباك:
هل أزعجتك؟
أشرت له بالدخول وكانت هذه أول مرة يزورني فيها في غرفتي....
دخل وبدأ ينظر حوله بتعجب منها ومن عتمتها ولم أكن مستغربًا من ردة فعله تلك لكني استغربت ما قاله بعد أن استعاد تركيزه.
' عواد ':
غرفة جميلة....
أنت أول شخص يصفها بذلك.
' عواد ':
هل تستقبل الكثير فيها؟
لم يدخلها أحد من قبل عدا قاطني المنزل....
' عواد ' مبتسمًا:
هذه سابقة أعتز بها.
ماذا تريد يا ' عواد '؟....
أنت تقرأ
خوف 2
Mystery / Thriller' ينهي ' خوف ' المتمرد على مجتمعه مغامراته، التي خاضها في الجزء الأول من الرواية، يعود إلى حياته الطبيعية بحثًا عن الهدوء والاستقرار، لكن ذلك الهدوء لا يدوم طويًلا.... يجد نفسه بين براثن مغامرة جديدة مع عالم الجن والشياطين السُفلي، ويطال التهديد أقر...