بسم الله يلا نبدأ:
وعدت أمي تلك الليلة بأن تلك الكوابيس لن تزورها مرة أخرى وأنها مجرد أضغاث أحلام وجدي رحمه الله يحبها وأن ما رأته لم يكن سوى من عمل الشيطان.
ابتسمت لي وآلمني أني لم أرَ تلك الثقة في كلامي التي كنت أراها دائمًا في عينيها مما زاد من سخطي على من كان يعبث بها وبثقتها بي.
صعدت لغرفتي وأغلقت الباب خلفي وفتحت صندوقًا لم أظن يومًا أني سأفتحه مرة أخرى صندوقًا كان لا بد أن أتخلص منه عندما هجرت ذلك العالم....
لكني لم أفعل.
احتوى الصندوق على كتبٍ من مكتبة ' عمار ' أهداها لي قبل رحيلي من منزله أول مرة وقد أخذتها مجاملة له بالرغم من أني قرأتها سابقًا في مكتبته لكنه وكما قال:
' إذا كنت لن تستخدمها فاعتبرها ذكرى مني.... '
لقبوني بما تشاؤون....
ساحر....
مشعوذ....
دجال....
لقد تجاوزت مرحلة التأثر بالتصنيف وعقلي كان قد فسد وانتهى الأمر وهؤلاء الأوغاد لم يكونوا ليتركوني وشأني مهما فعلت لذا أخذت كتاب ' البيدق ' بين يدي وأمعنت النظر فيه لثوانٍ وأنا أتذكر حالتي عندما قرأته أول مرة.
كتاب مظلم يفتح أبواب الشر على كل من يقرؤه وأبواب جهنم لكل من يردد طلاسمه لكنه يمنح تذكرة عبور للسؤال والمفاوضة وهذا ما كنت أريد الحصول عليه.
قرأت الطلسم الخاص باستدعاء نوع من الشياطين يعرفون بـ ' المغاتير ' وهم من قبيلة اختصت باستراق السمع في الماضي والاتصال بهم له تبعات سيئة لمن لا يجيد التعامل معهم ومع مراوغاتهم.
بعد قراءتي للطلسم حضر الشيطان في الغرفة ولكنه لم يتشكل أمامي وقد تيقنت من حضوره من النسمات الباردة التي هبت فجأة في المكان الشيطان غالبًا يختبر من يستدعيه ويحاول إثارة الخوف فيه لخلق ثغرات في حصانته ليمسه ولكني لم أترك له تلك الفرصة وبدأت أخاطبه وآمره بالتشكل.
لم يستجب في بادئ الأمر فكررت طلبي وبدأت أسرد عليه أسماء شيوخ قبيلته فعلم أني لست جاهلًًا به فتشكل في الحال وقال:
' طين أم نار؟ '
هذا السؤال الغرض منه معرفة نوع المعلومة التي أبحث عنها....
هل هي عن بشر من طين أو شيطان من نار سؤالي كان عن من يؤذي أمي بالكوابيس لذلك قلت له:
أنت تقرأ
خوف 2
Mystère / Thriller' ينهي ' خوف ' المتمرد على مجتمعه مغامراته، التي خاضها في الجزء الأول من الرواية، يعود إلى حياته الطبيعية بحثًا عن الهدوء والاستقرار، لكن ذلك الهدوء لا يدوم طويًلا.... يجد نفسه بين براثن مغامرة جديدة مع عالم الجن والشياطين السُفلي، ويطال التهديد أقر...