بسم الله يلا نبدأ:
بعد الأحداث التي مررت بها وانتهت بعودتي من ' جبال الأطلس ' كان من المتوقع أني سأعاني من أمراض نفسية وأصبح معتلًّا بدنيًّا وعقليًّا وأقوم بمراجعة الأطباء وأعيش في دوامة كبيرة من الجنون والعته، لكن هذا ببساطة لم يحدث فبعد عودتي لغرفتي ذلك اليوم عشت حياة طبيعية جدًّا واستأنفت عملي السابق وكنت وقتها قد ناهزت الثلاثين عامًا تقريبًا.
الحياة الطبيعية لم تكن بذلك السوء بل على العكس تمامًا فقد منحتني الكثير من الوقت لبث الروح في اهتمامات سابقة كنت قد هجرتها.
تخليت عن أشياء عدة لكن زيارتي الدورية لأصدقائي لم تنقطع منذ عودتي وكان جل اهتمامي في تلك الفترة هو رضا أمي وأبي فقط لأني كنت أدرك بركته بعد الله وكونه أحد أسباب نجاتي من أي مأزق وقعت فيه في الماضي أو قد أقع فيه في المستقبل.
تمسح أمي على جبيني خلال مزاولتي لإحدى هواياتي المفضلة وهي وضع رأسي بحجرها والإنصات لأخبار العائلة وتقول:
لم لا تخبرني ما الذي يشغل بالك؟
ما يشغل بالي الآن هو بقية القصة التي كنتِ تروينها قبل قليل وهي هل عادت ابنة خالتي لزوجها أم أنها لا تزال على خصام معه؟
' أمي ' تشد غرة رأسي مبتسمة وتقول:
أنت تعرف ما أقصد....
حقيقة لا أعرف يا أمي....
أخبريني....
' أمي ':
الموضوع الذي حدثتك عنه بالأمس....
وقبل الأمس....
ذهابك مع أخيك للشيخ بطبعي لست شخصًا سهل الانقياد حتى وإن اقتنعت بأني على خطأ....
إحدى الصفات العديدة السيئة بي.
لكن الشخص الوحيد الذي لا أستطيع رفض طلبه أو أمره كانت أمي....
وأبي بالطبع لكنها هي من أعادت لحياتي بقلقها علي عدوًّا لم أرَه منذ سنين....
' متمشيخ ' قيل إنه يعالج بالقرآن....
بعضكم بالطبع قرأ في الجملة السابقة أني أقول بأن ' الإسلام ' أو ' القرآن ' عدوي....
راجع العبارة جيدًا ثم أكمل القراءة.
لماذا تريدين أن أذهب له يا أمي؟....
قلتها ورأسي لا يزال في حجرها وكفها مستمر بالمسح على جبيني ' أمي ':
أريد الاطمئنان عليك....
أنت تقرأ
خوف 2
Mistério / Suspense' ينهي ' خوف ' المتمرد على مجتمعه مغامراته، التي خاضها في الجزء الأول من الرواية، يعود إلى حياته الطبيعية بحثًا عن الهدوء والاستقرار، لكن ذلك الهدوء لا يدوم طويًلا.... يجد نفسه بين براثن مغامرة جديدة مع عالم الجن والشياطين السُفلي، ويطال التهديد أقر...