' العالة في حالة الهالة '

1.3K 34 17
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

هذا الموضوع لا أتحدث فيه أو عنه كثيرًا لكني أعيش معه كل يوم ومع كل شخصٍ أقابله أو أتواصل معه بطريقة أو بأخرى وتجنبي الحديث فيه هو لأني لا أعرف الكثير عنه فبالرغم من تأثيره الكبير على حياتي وفيما يبدو حياة ' عمار ' من قبلي إلا أني لم أقرأ سطرًا عنه في كتبه وكل ما أعرف عنه هو ما أخبرني عن طرق تفعيلها وأنواعها وما حصلت عليه من خلال الملاحظة والتجربة اليومية التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

منذ أن فعل ' عمار ' هالتي وأنا إنسان مختلف لكن لا أستطيع تحديد كيف....

أشاهد وأسمع الأمور بطريق مختلفة....

أرى الناس حولي من خلال منظار مغاير للسابق....

أعرف عنهم أمورًا لا أدري إذا كانت حقيقية أم لا حتى أخبرهم أو أسألهم وأكتشف أني أصيب غالبًا.

موضوع هالتي المفعلة كبير ومتشعب وحقيقة لا أعرف من أين أبدأ بالحديث عنه لذا قد تجد السطور التالية مشوشة ومربكة وغير مترابطة فلا تستغرب فهذه أفكار رأسي لا أكثر وهي بهذا الشكل دائمًا.

تلقيت اتصالًا من ' عواد ' مساء أحد الأيام يطلب فيه حضوري لتشخيص حالة واجه معها بعض المشكلات وكما قلت سابقًا فهذا ليس بالأمر الخارج عن المألوف بل يتكرر من وقتٍ لآخر خاصة مع حالات السحر المأكول والموروث.

طلبت منه تأجيل الأمر لليوم التالي لكنه أصر على حضوري لأن الحالة في حالة هيجان وهو محرج من أهلها.

ركبت سيارتي وتوجهت للمنزل الذي زودني ' عواد ' بعنوانه ودخلت بعد ما استقبلني عند المدخل وهو في حالة متوترة جدًّا.

ما الأمر؟....

لمَ استدعيتني؟

' عواد ':

هذه الحالة غريبة ولم أستطعِ السيطرة عليها!

ما هو تشخيصك المبدئي؟

' عواد ':

سحر تفريق لكنها عزباء وغير متزوجة لذلك لم أفهم العلة كانت الحالة لسيدة تجاوزت الأربعين من العمر....

عزباء....

تعمل في قطاع التعليم....

طبيعية جدًّا خلال النهار لكن في الليل تنتابها من وقتٍ لآخر حالات أشبه بالصرع والجنون ولا يتم السيطرة عليها إلا بربطها حتى الصباح حيث تهدأ وتعود لطبيعتها.

كنت أستطيع سماع صراخها من مدخل المنزل وأنا أتحدث مع ' عواد ' المرتبك.

وضعت يدي على كتفه وقلت له وأنا أبتسم:

خوف 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن