بسم الله يلا نبدأ:
يقال إن المعرفة تستلزم وعاءً ملائمًا ليحتويها ويستفيد منها بشكل مناسب ولن نختلف على أن طلب العلم حق للجميع لكن الجميع بلا شك ليسوا مستعدين لذلك العلم وتلك المعرفة دائمًا.
تلميذي الأول ' عواد ' كان شخصًا شغوفًا بطبعه ولا يكتفي بالقليل الدائم ويطلب المزيد دومًا وبالرغم من تقنيني للعلم الذي أسكبه في عقله إلا أنني من وقتٍ لآخر أجد نفسي أزوده بعلوم كان من المفترض أن لا أكشفها له لأنه لم يصل للمرحلة العقلية التي تؤهله لهضمها واستيعابها بهدوء دون أن تتضارب مع مبادئه وأفكاره التي كنت متيقنًا أن عوالق منها لا تزال عالقة وقابعة في مكان ما في رأسه.
من ضمن المواقف التي اصطدمت فيها قيم ' عواد ' ومبادئه مع العلم الذي كان ينهله مني هي عندما لًج لي كعادته لمساعدته مع حالة استعصت عليه اتصل بي 'عواد ' هاتفيًا صباح أحد الأيام وأخبرني بأن هناك شخصًا يطلب منه أمرًا غريبًا وقد تواصل معي ليستفسر عن إمكانية حل مشكلته.
لم يطلب الرجل علاج حالة مرضية كالمعتاد بل طلب شيئًا آخر....
شيئًا خارج المألوف.
' عواد ' عبر الهاتف:
هل أخبرك بما يريده هذا الشخص أم أرد عليه بالرفض؟
صيغة سؤالك تدل على أنك لست مقتنعًا بمساعدته.
' عواد ':
لا أبدًا لكني أجهل ما يختص بتطهير المنازل.
تطهير المنازل؟....
نحن لسنا شركة تنظيف يا ' عواد '.
' عواد ':
الرجل الذي تواصل معي يقول بأنه يملك منزلًا يريد بيعه ولم يستطع ذلك لأنه مسكون.
البيوت تبنى لتسكن....
قلتها متهكماً....
' عواد ':
أنت تعرف ما أقصد.
لا يا ' عواد ' لا أعرف.
' عواد ' بنبرة غاضبة قليلًا:
حسنًا إذا كنت تصر على المراوغة فسأتصل بالرجل وأخبره بأننا لا نستطيع مساعدته.
ما بك اليوم؟....
لا تبدو على سجيتك؟....
الأمر لا علاقة له بكلامي أو كلام الرجل....
ما الأمر؟
أنت تقرأ
خوف 2
Mystery / Thriller' ينهي ' خوف ' المتمرد على مجتمعه مغامراته، التي خاضها في الجزء الأول من الرواية، يعود إلى حياته الطبيعية بحثًا عن الهدوء والاستقرار، لكن ذلك الهدوء لا يدوم طويًلا.... يجد نفسه بين براثن مغامرة جديدة مع عالم الجن والشياطين السُفلي، ويطال التهديد أقر...