الفصل 17 : على الزوج اتباع زوجته .

535 58 175
                                    







استيقظ ليو شين ببطء، مستشعراً دفء أشعة الشمس التي تسللت عبر النافذة، لتنساب على وجهه الناعم.







شعره المبعثر يلامس الوسادة بخفة، كان القميص  الفضفاض كبير عليه و من خامة ناعمة تتدلى أكمامه عن معصميه وتلتف حول جسده ببرودة خفيفة.





حين تحرك قليلاً في السرير ، شعر بثقل يضغط على جسده، وشعر بأذرع قوية تحتضنه بإحكام.





انفتحت عينيه الجميلتين والبريئتين ببطء، كانت عيناه صافيتين كسماء صيفية هادئة، لكنها في تلك اللحظة مشوشة وقلقة بسبب الانزعاج الطفيف من الثقل الذي يقيد حركته.






نظر ليو شين  إلى الأسفل، حيث وجد ذراعي
يي سويانغ ملتفتين حوله كأنهما ربطتا به للأبد.





لعن و هو يتمتم : " ما هذا ؟ ابتعد "






حاول ليو شين أن يتحرر بهدوء، لكنه لم يستطع، كان الثقل كبيراً والذراعان قويتين.





و كلما حاول التحرر، زاد الالتفاف حوله.






كان يي سويانغ مستغرقاً في نوم عميق، وجهه هادئ ، وعيناه مغلقتان بانسجام، يبدو كأن الوقت توقف عنده. شفتاه متراختان بسلام، وكأنه يغرق في حلم بعيد. رغم هدوء وجهه، كانت ذراعاه حول ليو شين كحبل حريري قوي، لا يسمح له بالمغادرة.





تعب ليو شين من المحاولة و عندما قرر استخدام كوعه لضرب معدة يي سويانغ ، تراجع و فكر :

" لستُ شخص سيئا لضرب شخص نائم "






لذا استمر بالتذمر و السكون في الوقت الراهن .





شعر ليو شين فجأة بنبضات قلب تضرب على ظهره ،  كانت تضرب ببطء وثبات ،
شيئاً فشيئاً بدأت هذه النبضات تسرق انتباهه. كان جسده يرتجف بلطف مع كل نبضة.






لم يكن قريبا من احد من قبل... لم يتم عناقه اثناء النوم من قبل ايضا .....





ارتفعت نظرات ليو شين بشيء من الفضول ، لتتوقف عند وجه يي سويانغ، الذي كان لا يزال غارقًا في نومه.





كانت الشفاه تلتف بابتسامة خفيفة، و الخصلات تتدلى على جبينه باهمال ، ليس الشكل النموذجي للطالب الذكي و المرتب في المدرسة .






ادرك ليو شين فجأة انه كان يتأمل وجه الاخر !  بدأ قلبه ينبض بسرعة مخيفة .









لكن فجأة، وقبل أن يستوعب ما يحدث، انفتحت عينا يي سويانغ ببطء، والتقت عيناه بعيني
ليو شين .






كانت عيون يي سويانغ  ناعسة و مليئة بالدفء، غائمة قليلاً من النوم، لكن سرعان ما تحول التعب فيها إلى تركيز ناعم عندما التقت بنظرات ليو شين.






Give me candy - اعطني حلوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن