الفصل 34: حفيدان .

434 59 290
                                    


القلب المقيد باصفاد الماضي و ندوبها العتيقة ، تناسى برودته و ذاب بين جدران الغرفة المظلمة

بسؤال يي سويانغ ، جفل ليو شين و دفع كتف يي سويانغ بكف يده بوجه غير سعيد و محرج ، قائلا :
" انت من سأل من اجل هذا "

لمس يي سويانغ كتفه و ابتسم : " هل هذا يعني انني يمكنني طلب قبلة اخرى ؟ "

اظلم وجه ليو شين ، و ركل الشاب المهذب بنظره من سريره ، غاص ظهر يي سويانغ بفراشه ارضا ، لم يمانع هذا ، اراد مضايقة ليو شين اكثر لكنه بدلا من هذا قرر عرض اقتراح عليه :

" ليو شين ، في عطلة الشتاء ، تعال لزيارة منزل عائلتي ، امي تعد اطباق لذيذة للغاية ، كما ان والدي يصنع الحلويات في اوقات فراغه ، هل ترافقني ؟ "

كان ليو شين يلمس شفاهه بلا وعي و حينما ادرك نظرة يي سويانغ نحوه ، خفض يده و استلقى على السرير مجددا

استلقى بعدم راحة ، و عيونه تقابل السقف ، متحدثا بنبرة اقل شراسة : " لماذا علي ان ارافقك ؟ "

يي سويانغ : " لماذا لا ترافقني ؟ "

ليو شين : " اغلق فمك او سأغلقه لك ! "

اتكئ يي سويانغ على مرفقه و قال بمكر :
" كيف ستغلقه ؟ "

رفع ليو شين ذراعه في الهواء و شكل كفه على قبضة و ابتسم : " هكذا "

كان يشير بوضوح الى لكمه ، اغلق يي سويانغ فمه و استلقى اخيرا : " ليلة سعيدة "

: " امم "

.....

صباح اليوم التالي ، استيقظ ليو شين على رائحة حرق ، توجه للمطبخ مذعورا ، استدار يي سويانغ بمهارة و اشار للبيض المحروق الذي اعده بحب

ضرب ليو شين يده بوجهه ، ثم اشار ليي سويانغ بالجلوس بايماءة سيئة ، سلم يي سويانغ المئزر له و جلس بطاعة كجرو تم توبيخه من قبل مالكه

حضر ليو شين الفطور بهدوء ، و تناولاه ، اشرف ليو شين بقلق على عملية غسل الصحون التي اصر يي سويانغ على ادائها

مال جسد ليو شين على حافة المنضدة بجوار يي سويانغ الذي يغسل الصحون بتركيز شديد :

" ماذا عن المدرسة ؟ "

اجاب يي سويانغ بصوته المعتاد : " لن يؤثر يوم واحد على معدلي الدراسي "

لم يعجب ليو شين بجوابه ، قليل من الانزعاج تسرب الى وجهه ، تردد و اخيرا نطق : " والدتك ستغضب مجددا ، صحيح ؟ "


اومأ يي سويانغ : " هذا بديهي "

نقر ليو شين لسانه ، و بدأ بدفع يي سويانغ بعيدا عن الاطباق : " اذهب لشقتك ، لا اذهب للمدرسة ، يمكنني ادخالك بطريقة ما "

Give me candy - اعطني حلوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن