الفصل 30: زجاج متناثر .

492 59 153
                                    




نبضات قلب ليو شين كانت تصم أذنيه، ووجهه كان يحترق من شدة الحرج.


وقف فجأة، وجهه مشتعلاً ، لم يستطع البقاء في تلك اللحظة أكثر، وكأن الهواء في الغرفة لم يعد كافيًا.


بيديه المرتعشتين، التقط حقيبته بسرعة دون أن ينظر حتى إلى يي سويانغ، ثم اندفع نحو المخرج، خطواته كانت فوضوية وكأنه كان يحاول الهروب من شيء أكبر من مجرد مكان.

ليو شين : " تأ..تأخ...تأخر الوقت ، سأغادر اولا ..لا ! لا تنسى اقفال باب الصالة حينما تغادر ! وداع...--"


لكن قبل أن يكمل جملته، تعثرت قدمه في المكنسة التي كانت مستندة على الحائط، وفجأة، وكأن القدر قرر أن يزيد من فوضى اللحظة، سقط على وجهه بقوة.

صوت ارتطام جسد ليو شين بالأرض كان صاخبًا

كانت أعين يي سويانغ  تتبع حركة ليو شين المتوترة، تقدم بخطوات سريعة، أنفاسه لم تهدأ بعد من القبلة التي تركت أثرها على جسده.


وجهه كان مثارًا، وعيناه مشتعلة بتلك الرغبة التي لم يتمكن من إخفائها. اقترب من ليو شين بسرعة، محاولة لمد يده ليساعده على النهوض : "هل أنت بخير؟ دعني أساعدك."


رفع ليو شين يده بسرعة، وكأن لمسة يي سويانغ كانت ستحرقه أكثر. شعر كأن كل خلايا جسده تصرخ، مشاعره مشوشة ومختلطة بين الغضب والارتباك والإثارة.

دفع نفسه بعيدًا عن يد يي سويانغ، وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة.

ليو شين :  "لا... لا تقترب! أنا بخير. لا أحتاج مساعدتك."


لكنه لم يكن بخير ، هو ليس بخير ابدا !

شعر بالحرارة تشتعل في وجهه وجسده يرتعش من تأثير تلك القبلة. قام سريعًا، حمل حقيبته بعنف، ثم ركض نحو الباب وكأنه يهرب من شيء لا يستطيع مواجهته.

كان ذهن ليو شين مشوشًا، جسده لا يطاوعه، وبينما حاول فتح الباب بقوة، اصطدم نصف جسده به في لحظة عبثية، وكأن الباب ذاته كان يعترض طريقه، يعيد له إحساس السقوط مرة أخرى.


تعثرت خطواته مرة أخرى وهو يحاول الابتعاد، لكن هذه المرة لم يكن يسقط على الأرض فحسب، بل سقطت كرامته مرة أخرى في تلك اللحظة. ومع ذلك، لم يتوقف.

استمر بالركض، يحاول الهروب من كل ما حدث، من القبلة، ومن يي سويانغ، ومن مشاعره التي لم يفهمها بعد.

ظل يي سويانغ واقفًا في مكانه، يشاهد القط وهو يهرب.


كانت عيناه مثبتتان على الباب الذي أغلق بعنف خلفه. بعد لحظة من الصمت، رفع يده ببطء، ليلمس شفتيه، وكأن حرارة تلك القبلة لا تزال عالقة عليهما. كانت شفتا ليو شين دافئة، ناعمة بشكل لم يتوقعه، والملمس لا يزال محفورًا في ذاكرته.


Give me candy - اعطني حلوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن