الفصل 16: سأخبرك حينما تصبح حبيبي .

508 64 153
                                    










تلاشت زخات المطر الغزيرة الى قطرات خفيفة ،الطرق تحت اقدامهم بدت مبللة بلمعان الماء ، و تسللت رائحة التربة المشبعة بالمطر الى أنوفهم .






كانا يمشيان تحت المظلة المثقلة بقطرات الماء الصغيرة ، تنزلق ببطء و بهدوء .







كان يي سويانغ يمسك بالمظلة فوق رأسيهما ، و يمشي حسب خطوات ليو شين ، اذا توقف ليو شين لنصف خطوة ، سيقف فورا .







شعر بأن ليو شين هادئ على غير العادة ، كان ينظر له بين الحين و الاخر ، يفضل البقاء بقربه ، بدلا من كلمات تعكر صفوه الان ، بدت المظلة كحاجز واهن بينهما و بين السماء ، كما لو انهما وحدهما في هذا العالم .









وصلا اخيرا الى مجمع سكني عصري ، يتكون من عدة طوابق ، تزينه الاضواء الصفراء التي تنعكس على برك الماء المتجمعة حوله ، كانت الاشجار التي تحيط بالحديقة الصغيرة تلمع بلون اخضر داكن ، الحديقة نفسها كانت تحتوي على مقاعد خشبية مبللة ، و احواض نباتات متشابكة .





تحدث يي سويانغ بصوت خافت كصوت المطر الخفيف : " وصلنا "







اومأ ليو شين ، كان شعره الاسود مبللاً ، و ملابسه قد التصقت بجسده بفعل الرطوبة .









في أعين يي سويانغ كان ليو شين أشبه بقطة ترتجف تحت المطر ، تلك الكائنات التي تدعي القوة و العنفوان ، لكن تحت المطر تصبح ضعيفة و هشة ، تجاهد لتبدو غير مكترثة . بينما جسدها يرتعش من البرد .




......








عندما دخلا الى المجمع السكني ، اغلق يي سويانغ المظلة ببطء ، ثم توجها نحو المصعد ، الذي اطلق صوتا خافتا و هو يفتح بابه المعدني ، داخل المصعد كان الهواء اكثر دفئا ، و الجدران مزينة بمرايا تعكس صورتهما .






ضغط يي سويانغ على الزر المؤدي للطابق الرابع ، حدق ليو شين بالازرار المضيئة فحسب .







عندما وصلا الى الطابق الرابع ، خرجا الى ممر اوسع ، الارضية مفروشة بسجاد داكن يمتص اصوات خطوتهما .






توقف يي سويانغ امام باب معدني يميل ، تحدث ليو شين اخيرا :

" عائلتك .... ، سأغادر "








امسك يي سويانغ معصمه بسرعة و قال :

" انا اعيش لوحدي ، لا بأس ، لا احد هنا "






نظر ليو شين ليد يي سويانغ فحسب ، كان مدهوشا ايضا ، كيف يملك شقة لوحده ؟







ادار يي سويانغ وجهه و لا زال يمسك ب ليو شين خوفا من ان يهرب .









مد يي سويانغ يده نحو القفل الالكتروني لباب شقته ، كانت يده ثابتة ، خالية من التردد ، و كأنه فعل ذلك مئات المرات من قبل .





Give me candy - اعطني حلوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن