كان ماو كيه يمسك بكرسي مهترئ و يحطم واجهة المتجر المعروف
بسبب تنمر ليو شين عليه قبل ايام ، اصبح فارغ الجيب ، قطعت عنه الكهرباء ، و تم احتقاره من الجيران الذين سمعوا ضجة ذلك اليوم
تراكم الغضب في قلبه ، و حينما حاول اخذ دين اخر من متجر مجاور ، عرف بأن امره تسرب للمتاجر القريبة
لذا لا احد يثق به الان
هذا الشاب دمر كل شيء اراده !
و بغضب شديد اول ما فعله صباحا هو التوجه لمتجر ليو فو و تحطيمه !
شاهد ليو شين ماو كيه يستمر بالتخريب ، رمى الهاتف من يده و هرع نحوه
رائحة الخبز الطازج الذي كان يقدمه جده للزبائن، حكايات ليو فو عن أيام شبابه، اللحظات التي قضاها ليو شين بين تلك الرفوف البسيطة، هل يفكر بتدمير الشيء الوحيد الذي يعتبره ملاذا ؟
صرخ ليو شين : "ما الذي تفعله؟!"
التفت ماو كيه نحوه، عيونه محمومة، وكأنه لا يعرف بالضبط ماذا يفعل، لكنه مضى قدماً. "هذا خطأك! لو أنك لم تأتي لأخذ السداد مني لما اضطررت لهذا!"
انطلق ليو شين نحوه، أمسكه من ياقة قميصه الممزقة، وسحبه بقوة. ركل ماو كيه بقدمه، ليدفعه بعيدًا نحو الجدار القريب. ترنح ماو كيه قليلاً، لكنه لم يسقط. عاد مهاجمًا، ولكن ليو شين كان أسرع. قبضته ارتطمت بوجه ماو كيه، فأسقطه أرضًا.
لاحظ ليو شين اهتزاز احدى الواجهات ، تكاد تسقط، استدار ليلتقطها
استغل ماو كيه الفرصة. أمسك بقطعة زجاج حادة متبعثرة على الأرض، وغرزها بوحشية في كتف ليو شين.
صك ليو شين اسنانه من الالم ، وارتعشت كتفه، لكنه لم يسقط. لكن الحادثة جعلت الواجهة الزجاجية تسقط فوقه وتتحطم، مخلفة شظاياها في كل مكان.
حاول ليو شين الوقوف، لكن الزجاج غرز عدة نواحي في جسده ، مما جعل ماو كيه الخائف و المصاب يستغل هذا
امسك بكتف ليو شين بقوة وضغط عليه بقوة نحو الأرض. الزجاج الذي كان تحت جانب وجه ليو شين بدأ يخترق بشرته . شعر بالدماء الدافئة تسيل على خده
صرخ ماو كيه وهو يضغط أكثر، "هذا كله بسببك! لو تركتني وشأني لما اضطررت لهذا!"
رغم الألم والدماء، عرف ليو شين أن ماو كيه لم يكن يتحدث فقط عن المتجر. بل كان يتحدث عن حياة من الفشل والإحباط، عن خوفه الذي تحول إلى جنون.
تشبث ليو شين بالأرض بيديه الملطختين بالدماء، شعر بأن الغضب يقوده كعاصفة داخلية، رغم الألم، رغم الزجاج الذي تمزق وجهه.
أنت تقرأ
Give me candy - اعطني حلوى
Romance🔴 الرواية حب فتيان - اذا كنت غير مهتم لا تدخل - ❗❗ ظل غريب و طويل يستمر بتتبع ليو شين بصمت ، خطواته سريعة و هويته مجهولة . من المدرسة حتى السوبر ماركت وصولا للمنزل كل يوم و لمدة عام كامل ، لم يلقي ليو شين بالا للامر . لماذا ؟ لانه الطالب الاكثر ت...