الفصل ٣٧ - محاولة إنتقام

16 2 1
                                    

كبرت كتير عن إمبارح وبقى عندي سلام نفسي
بسيب الحاجة بظروفها وما يشغلنيش سوى نفسي
ما بستناش من الدنيا تجيب لي حد يراضيني
وخلاص ما بقتش محتاجها بقيت بعملها أنا بنفسي
فدايا كل شئ فايت ويتعوض بأمر الله

- فارس قطرية -

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أخيرًا حل اليوم الثالث ...
كانت چنى تجلس بغرفتها وقد إرتدت ملابس رياضية خفيفة ... كانت چنى برفقة چواد يشاهدان التلفاز بإستمتاع ...
فجأة رن محمول چواد ... عقد چواد حاجبيه بصدمة ثم نهض من فوره ...

چواد محذرًا: إوعي تتحركي من هنا .. إنتي فاهمة
أومأت چنى بعدم فهم ...
چواد محذرًا بتشديد: إوعي إوعي تقربي من الشباك وللا الڤرندا
أومأت چنى بإيجاب والذعر باديًا على وجهها ...
طبع چواد قبلة على شفتيها بحب: متخافيش يا حبيبتي .. راجعلك على طول
إنصرف چواد من غرفته بسرعة ...

بعد إنصراف چواد بلحظات حضرت فاطمة ...

چنى بقلق: في إيه يا فاطمة؟ إيه إللي حصل؟ چو نزل بسرعة ليه؟؟؟
فاطمة بذعر: مش عارفة يا سارة .. تقريبًا فيه ناس هجمت ع المزرعة .. والشيخ سالم والشيخ چواد قالوا ناخد الولاد والحريم ننزلهم البدروم يستخبوا أمان ليهم .. قومي معايا ياللا
نهضت چنى تلف حجابها: ثواني ألبس الطرحة وننزل على طول

نزلت الفتاتان إلى القبو حسب تعليمات چواد ...
في الأسفل هرع بعض الأطفال إلى چنى بذعر خائفين من صوت الطلقات والأعيرة النارية ضمتهم چنى بحب تطمئنهم ...

چنى وهي تتلفت حولها بدهشة: إيه المكان دا يا فاطمة؟
فاطمة بعدم معرفة: معرفش غير إنه مخزن الأكل والأدوية .. أنا أول مرة أنزل هنا .. محدش بينزل غير رماح والرجالة

أومأت چنى دون أن تنبس ببنت شفاه وهي تتفقد المكان بعينيها ونظراتها الثاقبة ... طوال الوقت كانت چنى تمسك بدلاية سلسلتها متظاهرة بمحاولة طمئنة نفسها بينما هي في الحقيقة كانت ترسل إشارات لقياداتها حول المكان المتواجدة به ...
إقتربت نجلاء من چنى بهدوء وحرص على ألّا تراها فاطمة ... أشارت نجلاء لچنى حتى تتبعها بهدوء ...
تبعتها چنى بهدوء ...

چنى: في إيه يا نجلاء؟
نجلاء وهي ترسم البراءة على وجهها: إحنا هنا مفيش مجال للنفس .. مش هينفع نقعد هنا كتير .. والوضع بره مش باينه هيخلص دلوقتي
چنى وهي تنظر حولها للأنوار التي تهتز قليلًا بسبب وجود تيار خفيف من الهواء مما يؤكد حدسها حول كذب نجلاء ونيتها الخبيثة: طيب والحل إيه يا نجلاء!!!
نجلاء: كنت على طول أسمع عمي الشيخ سالم بيقول إن فيه هنا باب بيوصل على بره المزرعة
چنى متظاهرة بعد الفهم: طيب والباب دا موجود ليه؟
نجلاء متظاهرة بالتلقائية: عشان المشاكل إللي بتحصل بين القبائل والحروب .. فالحريم تبقى في أمان
چنى متظاهرة بالفهم والإقتناع: آاااااااه .. فهمت .. طيب تعالي نناديهم
نجلاء بتسرع: لا مينفعش
چنى وقد ضيقت عينيها: ليه مينفعش؟ مش بتقولي هشان نكون في أمان!!!!!
نجلاء محاولة تمالك أعصابها: تفتكري وإحنا لسه بندور على مكان الباب هينفع نجر الجيش دا كله معانا .. بصي .. إحنا ندور لحد لما نلاقيه ونتأكد منه ونفتحه وساعتها نجيب الباقيين
چنى متظاهرة بالإقتناع وتقدير ذكاء نجلاء: عندك حق .. إنتي صح .. لو جم معانا مش هنعرف نعمل حاجة ولا نتحرك

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن