الفصل العاشر - أنتَ أماني

59 3 0
                                    

في أحضانك أجد الدفئ ...
و وجودك لجواري إطمئنان ...
ففي عينيك الحصن ...
وبين ذراعيك الأمان ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كان محمد جالساً مع سلوى وأمينه يقص عليهم ما حدث مع يحيى ...
أمينه بفضول: وعملت إيه معاه لما قالك إتصل بيه؟
محمد ضاحكاً: عملت نفسي بتصل بيه وإن تليفونه مقفول وقولتله إن الشبكات بتبقى واقعة طول الوقت في المناطق دي .. و لما يبقى يرد هبقى أبلغك
ضحكت أمينه وسلوى ...
سلوى ضاحكة: أحسن خليه يتربى
أمينه ضاحكة: دا هيستوي ع الجنبين لحد لما يقول خلاص حرمت
فجأه دخل يحيى وسليم يقاطعون حديثهم ...
يحيى بتوتر: محمد .. قوم معانا
سلوى بعدم فهم: في إيه يا يحيى؟ عايز إيه من محمد؟
يحيى: عايزه يجي معانا نروح المكان إللي قابل فيه الراجل إللي يعرفه يمكن نقدر نوصل لحاجة
سلوى بتهكم: ياااااه .. ضميرك مأنبك للدرجة دي!!!! يا سبحان الله
يحيى بحدة: ماما .. مش وقته لوسمحتي .. ياللا بينا يا محمد .. وإنت يا سليم فين ساندرا؟ خليها تنزل بسرعة
سليم وهو يشير لخلف يحيى: أهيه نزلت
يحيى بتوتر: أمينه خلي ياسين معاكي لحد لما نرجع -ثم إلتفت يوجه حديثه لأخيه ومحمد- ياللا بينا
إنصرفوا جميعاً مسرعين ...
أمينه بسخرية: شوف الواد متسربع إزاي
سلوى بقلق: في حاجة مش صح .. يحيى عشان يبان عليه القلق دا كله يبقى أكيد في حاجة منعرفهاش
أمينه بتفكير: تفتكري في إيه؟
سلوى بتفكير: مش عارفة .. بس ربنا يجعله خير

في مكان أخر بالقصر كانت هناك أعين تراقب وترصد ما يحدث ...
كانت ألفت تراقب ما يحدث ...
ألفت وهي تتحدث في محمولها: ألو
= إيه الأخبار
- ألفت: كله تمام
= عرفوا مين إللي عمل كدا؟
- ألفت: المربية الجديدة هي إللي وقعت في الموضوع
= لسه مقعدها؟
- لا طردها وبيدور عليها عشان يسلمها للبوليس
= طيب خدي بالك كويس
- ألفت: لا أنا واخده بالي كويس
= بلغيني بأي جديد
- ألفت: حاضر حاضر
= سلام
- ألفت: سلام

في منزل بسنت ...
حل الليل بينما كانت بسنت جالسة في غرفتها ...
شعرت بسنت بالجوع يقرص معدتها فتوجهت لتبحث في المُبرد عن شئ تأكله ... كانت تعلم أن والدتها قد أفرغت ما بالمُبرد قبل سفرها حتى لا يفسد ولكنها أملت أن تكون والدتها قد نسيت أي شئ لكنها وجدت المُبرد خاويًا ... كانت تفكر في أنها تحتاج لشراء بعض الاحتياجات لكنها تشعر بالقلق من أفعال هذا البلطجي خاصة وهي بمفردها ... كانت تفكر هل تحادث والدها وتخبره بما حدث أم تسافر إليهم؟؟؟ في الحالتين ستصيب أسرتها بذعر شديد ... ولكن في نفس الوقت وجودها بمفردها في هذه الظروف مخاطرة غير معلومة النتائج ... أثناء تفكيرها فجأة إنقطع التيار الكهربائي ...

بسنت بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم .. هي كانت ناقصة قطع الكهرباء .. فين الموبايل حطيته فين؟؟؟؟ يووووووه .. دا فاصل شحن .. وبعدين بقى!!!!! هي ماما بتحط الشمع فين!!!!! فين فين فين!!!!!! أهوه لاقيتهم ..... الحمد لله ولعتها ..... أروح أبص بقى أشوف الكهربا قاطعة في الشارع كله وللا عندنا بس

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن