الفصل ١٩ - الإتفاق

25 3 0
                                    

وبرغم الريح ...
وبرغم الجو الماطر والإعصار ...
الحب سيبنى يا ولدي أحلى الأقدار ...

- نزار قباني -

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


في المساء في منزل بسنت ...
نهض السيد يفتح باب المنزل ...
السيد بحبور: أهلاً أهلاً دكتور طاهر .. منور إتفضل إتفضل
طاهر بسعادة: إزيك يا أبو السيد عامل إيه؟
السيد بحبور وهو يرشد طاهر إلى غرفة الصالون: الحمد لله فضل من ربنا .. عامله إيه يا سوسو؟
كاسندرا: الحمد لله يا أونكل .. هستأذنكم أدخل لبسنت
السيد: إتفضلي يا حبيبتي دا بيتك
طاهر: عامل إيه يا أبو السيد؟ واحشني
السيد: الحمد لله يا طاهر يا خويا .. إنت أخبارك إيه؟ يارب تكون إتوفقت في سفريتك
- دكتور طاهر العزيزي والد كاسندرا ... طبيب علاج طبيعي وصاحب مركز شهير للعلاج الطبيعي والطب الرياضي ...
طاهر: الحمد لله والله ربنا وفقني .. مش عارف أقولك إيه على إللي بتعملوه مع ساندرا بنتي
السيد: إيه إللي بتقوله دا يا طاهر!!!! مش سوسو دي زي بسبوسه بالظبط وللا إيه!!!!! يعني لو العكس حصل مكنتش هتراعي بسبوسه يعني!!!!!
طاهر: ماهو عشان الإتنين عندي زي بعض أنا جيتلك النهارده
السيد بإهتمام: خير يا طاهر؟
طاهر بإبتسامة: خير إن شاء الله .. يحيى الورداني
السيد عاقدًا حاجبيه: ماله؟
طاهر: إتقدم لبسنت
السيد بحزم: وهي رفضته والموضوع إتقفل على كدا
طاهر: بس لو إنت كلمتها هي هتقتنع
السيد مقطباً جبينه: مش لما أنا أقتنع الأول
طاهر مبتسماً: وأنا جاي عشان أقنعك .. أنا عارف إنكم فاكرين إنه جاي يداري على إللي حصل
السيد بغضب: وهو كان إيه إللي حصل عشان يداريه؟؟؟؟
طاهر براحة: حلو أوي .. قصرت عليا المسافات .. الراجل بيحبها بس عنده تجربة قديمة دمرت حياته وكانت هتدمر إبنه وأمه .. والعيلة كلها لحد دلوقتي بتدفع تمن الجوازة دي
السيد: مش فاهم
طاهر: مش موضوعنا يا سيد بس أنا هختصرلك .. طليقته دي كانت مزقوقه عليه من واحد كان عامل فيها صاحبه وهو أصلاً بيكرهه عمى .. يحيى دا مكنش يتخير عن بسنت .. بس هنقول إيه .. منهم لله إللي كانوا السبب
السيد: إنت تعرفهم كويس وللا تسمع عنهم بس؟
طاهر بتأكيد: لا طبعاً أعرفهم شخصياً .. هم إللي بنوا المركز بتاعي .. وكنت أعرف أبوه الله يرحمه .. وهم برضه إللي بيعملوا أي تطوير للمركز .. وأنا برضه إللي كنت بتابع حالة مامته .. بس البركة في بسنت بعد ربنا في إنها تقدر تقف على رجلها تاني .. أنا شفت يحيى وحاله بيتشقلب ١٨٠ درجة .. وشوفته وهو بيرجع تاني لأصله بعد ما بسنت دخلت حياته .. وشايف حالته عاملة إزاي من بعد ما رفضته .. دا حاله يقطع القلب
السيد: بس أنا لسه مردتش عليه رسمي عشان كل دا!!!!!
طاهر: هو دا .. متردش عليه وأقعد مع بسنت إقنعها .. الراجل بيحبها وأهله كمان بيحبوها .. دا حتى إبنه بيناديها يقولها ماما .. وبسبوسه نفسها روحها في الولد
أومأ السيد برأسه دون إجابة ...
طاهر مربتاً على رجل السيد: هاه .. هتفكر يا أبو السيد؟
السيد بتفكير: إن شاء الله
طاهر مبتسماً بسعادة: طيب حيث كدا ألحق أنا أروح وأجهز بدلة المناسبات السعيدة
السيد ضاحكاً: دا إنت واثق بقى
طاهر ضاحكاً: أنا مدخلش في موضوع غير وأنا مالي إيدي منه .. وبعدين دي بنتي يا سيد يعني لا يمكن أضرها .. أنا عمري ما أنسى وقفتها جنب بنتي إللي كانت بتضيع ومكنتش عارف أعملها حاجة ولا أساعدها
السيد: عيب الكلام دا يا طاهر .. دي سوسو دي بنتي التالتة
طاهر: طيب إندهلي بقى بنتك التالتة عشان ورايا شغل
السيد بإصرار: لا والله ما يحصل .. دا العشا بيجهز دلوقتي وهنتعشى سوا
طاهر موافقًا: والله ما أنا مكسرلك كلمة يا سيد
السيد مازحاً: الله .. دا إنت بتتلكك بقى يا طاهر .. طب أنا كنت بعزم عزومة مراكبية تقوم إنت تمسك فيها كدا وتدبسني .. إنتوا معندكوش عشا في بيتكم وللا إيه؟
طاهر ضاحكاً: حاجة زي كدا
قهقه الرجلان سوياً بشدة ...
طاهر: تصدق وتؤمن بالله
السيد: لا إله إلا الله محمد رسول الله
طاهر بحزن: إحنا إللي مش عندنا فعلاً هو اللمة
السيد مواسياً: يا سلام .. وإحنا روحنا فين .. كل ما تلاقي نفسك عايز اللمة تعالى هنا على طول
طاهر بإمتنان: ربنا يديم نعمة اللمة دي علينا يارب
السيد: آللهم أمين

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن