الفصل ٢١ - والدة ياسين

29 3 0
                                    

مازلت أعرف أن الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لست أخفيه

- فاروق جويدة -

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


إستيقظت بسنت وإرتدت البوركيني وإصطحبت معها قبعة كبيرة وبشكيراً وكتاب وحضّرت بعض الشطائر والعصير ...
طلبت من فتحي مساعدتها في نقل الأشياء إلى حيث مقاعد الشاطئ موضوعة ...
جلست بسنت تقرأ في كتابها قليلاً ثم إرتدت قبعتها لتحميها من الشمس ونزلت إلى البحر ... كانت المياة دافئة فنامت بسنت على ظهرها على الماء ثم غطت وجهها بالقبعة لتحميها من الشمس ...

إستيقظ يحيى وبحث عن بسنت دون جدوى ... فنظر من النافذة يبحث عنها فوجدها عائمة على سطح الماء دون حراك فظنّ مكروها قد حدث لها ... هرع يحيى راكضاً إلى الشاطئ بأقصى سرعة وهو ينادي بإسمها ... دون أي إستجابة منها ...
ألقى بنفسه في البحر بملابسه ... إقترب منها يحركها ليطمئن عليها ...

إنتفضت بسنت فزعاً حينما وجدت شخص ما يمسك بها ويسحبها ... حاولت الإعتدال بسرعة ولكن لأنها لا تعرف كيف تسبح فإبتلعت الكثير من المياة ... وحينما رفعها يحيى لأعلى أخذت تسعل بشدة ... حملها يحيى للخارج وأراحها على المقعد ...

يحيى بقلق وجزع: إنتي كويسة؟
أومأت بسنت إيجاباً وهي لازالت تسعل بشدة وقالت بغضب: إنت إيه إللي عملته دا!!!!!!!!
يحيى بدهشة: أنا عملت إيه؟
بسنت بحدة: كنت هتغرقني
يحيى بغضب: عايزاني أبص أشوفك على وش المياة مبتتحركيش والبرنيطة على وشك وأقف أتفرج!!!!!!! إفتكرتك بتغرقي فجريت ألحقك
بسنت بحدة: أنا مبعرفش أعوم فبنام على المياة .. والبرنيطة دي على وشي عشان الشمس
يحيى بغضب: وأنا المفروض أعرف منين!!!!!! وبعدين إنتي إزاي تنزلي المياة من غير ما تقوليلي؟؟؟؟
بسنت ببرود: كنت نايم وأنا كنت عايزة أنزل البحر أعمل إيه يعني .. أفضل مستنياك لحد لما تصحى
يحيى بغضب: أيوه تفضلي مستنياني أو تصحيني .. لكن متنزليش لوحدك أبداً .. إفرضي جرالك حاجة هعرف منين إنك هنا!!!!!!!!!
بسنت بتلقائية: ما فتحي عارف إني هنا .. هو إللي شال الحاجات وجابها هنا
يحيى بصوت هادر: يا مُثبت العقل والدين يارب .. جوزها قاعد طرطور والبواب هو إللي عارف مكانها
نظرت له بسنت وعلقت ببرود: إنت إيه إللي إنت لابسه دا؟ حد ينزل البحر بهدومه!!!!
يحيى بحدة: هي البعيدة عندها مشكلة في مخها!!!!!!!! بقولك إفتكرتك بتغرقي .. هسيبك تغرقي على ما أغير وألبس المايوه يعني!!!!!! قومي يا بسنت .. قومي ع الڤيلا ياللا .. قومي .. قطعتيلي خلفي منك لله

نهضت بسنت ودلفت إلى الڤيلا بغضب ...

إنقضت الايام التالية بلا جديد ... فقط بعض المناوشات من آنٍ لأخر بين العنيدين ...

الأن إنقضى قرابة الأربعة أسابيع منذ أتى العاشقان للڤيلا ...
إستيقظت بسنت باكراً كالمعتاد ... صلت الضحى ثم قررت أن تنزل إلى حمام السباحة ... تجرأت بسنت وإرتدت المايوه الذي أهدتها كاسندرا إياه بعد عدة مكالمات تشجيعية من كاسندرا وبسمه ... كانت تنظر إلى نفسها في المرآة وهي تشعر بحرج شديد فقد كان المايوه يظهر أكثر مما يخفي ...

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن