الفصل ١٨ - الفضيحة

26 2 0
                                    

أحيانًا نرحل ...
ليس حبًا بالرحيل ...
ولكن ...
لا فائدة من البقاء ...

- منقول -

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


في الطريق للمنزل ....
يحيى بإعجاب: الولد ملوش حل .. مهندس بالفطرة فعلًا .. إنتي هتاخدي فيه ثواب كبير أوي يا بسنت
بسنت بدهشة: أنا!!!! ليه؟؟؟ دا إنت إللي هتتولاه وترعاه
يحيى: لولا إنك شجعتيه إنه يكون عنده حلم ويحاول يحققه ويتكلم عنه مكنتش عرفته ولا عرفت حاجة عن موهبته
سليم بفضول: صحيح يا بسنت إنتي وشوشتي مامته قولتيلها إيه؟
يحيى بفضول: أنا كنت لسه هسألك عن الموضوع دا برضه
بسنت مبتسمة: مفيش .. خاطبت عقلية الفلاحة إللي قلقانة على بناتها الأربعة إللي مسيرهم للجواز .. قلتلها دي فرصة إنتي عارفة المهندس يحيى عمل إيه مع جميله ورباب في جوازهم
يونس رافعًا حاجبيه بدهشة: دا إنتي جبتي مع الست من الأخر
يحيى بدهشة: وعرفتي منين إني هعمل كدا معاهم؟؟
بسنت: م إللي حصل مع رباب وجميله وألفت .. وكمان من إللي بشوفك بتعمله مع كل إللي بيشتغلوا عندكم
سليم ضاحكاً: على فكرة يا بسنت .. صحيح يحيى إللي بيتكلم وبيتفق بس كلنا بندفع
أومأت بسنت بايجاب: أنا فاهمة
يحيى: بس فريد أنا إللي مسئول عنه شخصياً ومحدش هيشاركني في دا .. وزي ما هعمل لياسين هعمل لفريد

عاد الجميع للمنزل ...
إنقضى اليوم سريعاً في محاولات بسنت ويونس وسليم إبقاء يحيى مشغولاً حتى لا يعود لغرفة راضيه ويعود لإكتئابه ...

في صباح اليوم التالي ...
تجهزت بسنت لممارسة الرياضه بقيادة يحيى ...

يحيى مبتسمًا بسعادة: صباح الخير
بسنت مبتسمة: صباح النور
دلف سليم ويونس: صباح الخير
يونس: إتأخرنا؟
يحيى بشئ من الضيق: للأسف .. في معادكم على غير العادة
سليم بخبث: وإحنا نقدر نتأخر عليك يا يوحا يا حبيبي
يحيى بضيق: طيب يا للا إتفضلوا ع المشايات
سليم بقصد مضايقة شقيقه: طيب وإنت وبسنت؟
يحيى بلا مبالاة: هاخدها نتمشى بره بدل المشاية
سليم بخبث: طيب ما أتمشى أنا مع بسنت .. وإنت ويونس تشتغلوا ع المشايات!!!
يونس: طيب ما أتمشى أنا مع بسنت .. أنا واحد متجوز ومفياش حيل للمشايات!!!
رفع يحيى حاجبه الأيمن لأعلى ونظر لهم نظرة نارية ...
صعد يونس وسليم للمشايات مباشرة وبدأوا في الركض ...

يونس: نص ساعة وللا ساعة إلا ربع؟؟؟
سليم بأبتسامة سخيفة: وللا حتى تعود يا يوحي؟؟؟
نظر لهم يحيى ثانيةً ...
سليم ناظراً أمامه وهو يحادث يونس: حتى يعود يا يونس .. حتى يعود
إصطحب يحيى بسنت للخارج ...
بسنت: كنت فكراك بتقول كدا وخلاص
يحيى: تقصدي على التمشية .. ما إحنا لازم نسخن الأول .. والمشايتين إللي جوه سليم ويونس شغالين عليهم .. فبدل ما نستناهم قلت نتمشى في الهوا والخضرة أحسن .. وللا إيه؟؟
بسنت: تمام
يحيى متنفسًا بعمق: أنا عايز أشكرك
بسنت: على إيه؟
يحيى بإمتنان: على كل إللي بتعمليه معايا ومع أهلي ومع أهل العزبة
بسنت مبتسمة برقة: يعني مكنتش عايزنا نتمشي في الهوا والخضرة عشان المشايات مشغولة!!!!
يحيى مبتسماً: زي ما إنتي مش أول مرة تروحي جيم .. وأصلًا مش عايزة تتمرني
رفعت بسنت حاجبيها: يعني إنت عارف م الأول!!!!
يحيى مبتسماً: عارف طبعاً إللي بتعمليه إنتي وسليم ويونس .. دول أخويا وصاحب عمري يعني عارفهم زي ما أنا عارف نفسي
بسنت: طيب دول عشرة عمرك .. لكن أنا عرفت منين؟؟
يحيى مبتسماً: إنتي كتاب مفتوح .. مش محتاجة وقت عشان أعرفك .. إنتي ماشية تساعدي أي حد وكل الناس .. فأكيد برضه عايزة تساعديني
بسنت: أسهل إنسان تعرفه وفاكره كتاب مفتوح بيكون أكتر إنسان إنت متعرفوش
عقد يحيى حاجبيه بعدم فهم ...
أكملت بسنت: المهم إنك تستمر في الإستجابة لينا .. ومترجعش تكتئب تاني لمجرد إنك فاهم إحنا بنعمل إيه
يحيى بتأكيد: متقلقيش
بسنت: طيب نرجع بقى البيت
يحيى: تمام

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن