الفصل السابع - متسيبينيش

55 3 0
                                    

حبيبتي ... لا تتركيني .....
فأنتِ إن تركتيني ... قتلتيني ...
أنتِ مرضي ... وأنتِ دوائي ...
أنتِ هلاكي ... وأنتِ طوق نجاتي ...
أنتِ حلمي ... و واقعي ... وأنتِ سر حياتي ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


إبتسمت بسنت حينما وجدت الجميع نيام ...
نهضت وهي تحتضن الكتاب وتجولت في الحديقة حتى وصلت لسلالم القصر ... جلست على إحدى درجات السلم تتنفس بعمق عبير الزهور المحيطة بيها وتشاهد النافورة والمياة تنساب بها وأضوائها تتلألأ كما لو كان بقاعها لآلئ ... فتحت الكتاب تكمل قرآئته بشغف فهي تعشق ذلك الكتاب عشقاً لا حدود له ... فهي تعشق شخصية شهرزاد الذكية المحبة التي إستطاعت أن تطوع شخصية شهريار الجبارة القاسية وتحولها لشخصية شديدة الحب والتعاطف ... لكم تمنت أن تقابل هي الأخرى شهريار وتقلب حياته رأساً على عقب كما فعلت شهرزاد ... أسندت بسنت رأسها لإصيص زهور ضخم مجاور لها ...

بسنت بتنهيدة حالمة وهي تنظر للسماء الصافية: ياترى إنت فين يا شهريار بقى!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

إتسعت عينا بسنت فجأة ذهولاً حينما سمعت صوت محرك سيارة آتٍ ... عدلت رأسها تنظر أمامها وتتمنى أن ما سمعته كان محض خيال فقط ... لاحت أمامها سيارة تأتي مسرعة ... أغمضت بسنت عينيها بإحباط شديد ...

بسنت لنفسها : ييييييي دا أنا نسيتك خالص ... يعني الواحد عمال يقول شهريار وشهرزاد يقوم يطلعلي مسرور

نهضت بسنت لا تدري إلى أين تذهب ... هل تتجه إلى مكان نوم الجميع أم تصعد إلى غرفتها ... وقبل أن تقرر كان يحيى قد وصل وصف سيارته أمامها ثم ترجل من سيارته ...

وجدها تقف أمامه يبدو عليها التوتر الشديد ...
ظل يحيى ينظر لها وعيناه مصوبتان عليها ... رفعت بسنت عينيها تنظر له فوجدته في حاله يرثى لها ... كان شعره مشعث وملابسه غير مهندمة وأزرار قميصه مفتوحة وصدره عارٍ ...
كانت عيناه تنظران إليها نظرة غريبة لم تعتدها منه قبلاً ... كانت نظراته تكاد تلتهمها حتى أنها شعرت للحظة كما لو كانت تقف عارية أماماه ... وجدت نفسها تلقائياً تقرب الكتاب من صدرها وتحتضنه بشدة ... أصابها مظهر يحيى الذي يبدو كما لو أنه خرج للتو من مشاجره بالتوتر والقلق ...

بسنت بتوتر: حضرتك كويس يا بشمهندس؟

ظل يحيى على حاله لا يحرك ساكناً ولا ينبس ببنت شفة ... مما زاد من قلق بسنت التي لم تدري ما يجب عليها فعله ... خاصةً وأن الجميع نيام بفضل قرائتها لهم ...

بسنت بتوتر أشد: بشمهندس إنت كويس؟ محتاج حاجة؟
ظل يحيى على صمته ثم سألها: وإنتي هتقدري تديني إللي محتاجه؟؟؟؟؟

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن