الفصل ٢٧ - شريف

29 2 0
                                    

مَقدُورُك أن تمشي أبدًا
في الحب .. على حد الخنجر
وتظل وحيدًا كالأصداف ...
وتظل حزينًا كالصفصاف ...
وتحب ملايين المرات ...
وترجع ... كالملك المخلوع

- نزار قباني -

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الشاب الخاطف: صحي النوم يا بسبوسه .. طولتي شويه إنتي في النوم
بسنت ببرود: والله لو كنت مدايق مكنتش خدرتني من الأول
رفع الشاب حاجبه الأيسر وإرتسمت على شفتيه إبتسامة صغيرة: طيب كنا هنكتفك إزاي؟
بسنت ماطة شفتيها للأمام وهي تنظر للرجال خلف الشاب: يعني ما شاء الله الچيم إللي واقف وراك دا كله مكنش واحد فيهم لواحده هيقدر يمسكني يكتفني!!!!!!! إنت بس إللي حبيت تعيشني جو العصابات والخطف بتاع الأفلام .. جميلك على راسي والله
إتسعت إبتسامة الشاب معجباً بثقة وجدال بسنت: وعلى كدا إنتي عارفة بقى أنا أبقى مين وللا أنا إديت ذكائك أكتر من حجمه؟
بسنت وهي تحرك عينيها لأعلى بملل: م الأخر .. عايز إيه يا بشمهندس شريف؟

قهقه شريف وهو يقترب من بسنت مصفقًا بسعادة: مخيبتيش ظني فيكي يا بسبوسه -ثم إلتفت ينظر لإمرأة تقف بالظلام- مش قلتلك يا كيمي
نظرت بسنت لظل المرأة وخمّنت أنها كاميليا: مقولتش برضه عايز إيه؟
شرع شريف يحل وثاق بسنت وهو ينفث دخان سيجاره ...
سعلت بسنت بشدة وهي تتحس معصميها وساقيها: من فضلك إبعد عني البتاعة دي .. عندي حساسية
نظر لها شريف بإبتسامة وهو يلقي السيجار أرضاً يدهسه بقدمه: بس كدا .. من عينيا -مد شريف يده يتحسس آثار القيود على معصميها بشئ من اللهفة- إيدك إتعورت؟
بسنت وهي تسحب يدها بسرعة: أكيد إنت عارف كويس إني مش هسمحلك تلمسني .. حتى لو خاطفني .. حتى لو هتموتني
شريف مقهقهاً: عارف ومتأكد .. إذا كان جوزك نفسه ملمسكيش لحد ما إتطلقتوا

بسنت: عايز إيه مني يا شريف؟ أكيد مش جايبني هنا عشان تناقش ذكائي وللا مشاكلي الزوجية!!!!!!!
شريف ضاحكاً: بالظبط كدا .. إنتي هنا عشان يحيى .. عشان يحيى بيحبك مش أكتر من كدا
بسنت ضاحكة: شوف وأنا إللي كنت فاكرة إنك ذكي .. طلعت غبي زي صاحبك
شريف بعدم فهم: تقصدي إيه!!!!!!!
بسنت بثبات: أقصد إني مخصش يحيى .. وإنت أكيد عارف إننا مطلقين
شريف مبتسماً بخباثة: عارف .. بس ملمسكيش .. فأنا ناوي أحرق قلبه وهو بيتفرج عليكي وأنا أول واحد ألمسك ..وإنه معرفش يكون أول واحد في حياتك

قهقهت بسنت حتى أنها سعلت عدة مرات من شدة الضحك: مش بقولك عبيط زي صاحبك .. يحيى مش أول راجل في حياتي .. أنا كنت متجوزة قبل كدا
شريف واضعاً ساقاً فوق الأخرى بثقة: تقصدي منير؟ مش كان كتب كتاب وراح لحاله ولسوعك القفا المحترم هو وصاحبتك .. أنتيمتك .. يعني مش محسوبة جوازة يا بسبوسه
بسنت مقهقهة: مش قلتلك غبي وعبيط .. كتب كتاب يعني جواز شرعي على سنة الله ورسوله .. ودي تحديداً حاجة يستحيل إنت وللا غيرك مهما دور يقدر يعرفها .. إحنا جوازنا مكنش على ورق بس .. دا كان جواز فعلي .. وللا بذكائك واحدة زيي قاعدة لحد دلوقتي من غير جواز ليه؟ وليه رافضة كل العرسان إللي بيتقدمولي؟

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن