الفصل ٣٨ - تتجوزيني؟

19 2 0
                                    

و أتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا ...
هل مايزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا ؟؟؟
هل ظل يكبر بين أعماقي ويسري في دمايا ؟؟؟
الحب يا عمري ... تمزقه الخطايا ...

- فاروق جويدة -


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

طرقت چنى باب الغرفة تستأذن بالدخول ...
نهض الجميع بحماس وسعادة يرحبون بعودتها ...
كانت إبتسامة فارس الصغيرة التي رسمها على وجهه لا تمثل حتى واحد بالمائة من السعادة التي تغمر قلبه ...
دلفت چنى وجلست خلف مكتبها وزملائها يتجاذبون أطراف الحديث معها ويمزحون بشأن عقاب حمزة لها ...
فجأة رن هاتف الغرفة المجاور لفارس الذي أجابه على الغور ...

فارس بجدية: چنى .. المقدم حمزة عايزك في مكتبه
أومأت چنى وهي تنهض: تمام يا فندم

بمجرد إنصراف چنى تبادل زملائها حديثهم عنها ...

أدهم بإستنكار: دي مش چنى يا جماعة
فارس بتهكم ليخفي قلقه: إيه؟ بعتولنا البديلة بتاعتها وللا إيه!!!
أدهم شارحًا: مقصدش يا قائد .. أنا قصدي إن چنى متغيرة
سامي: تحسها مطفية
أدهم بتأكيد: بالظبط .. مطفية
أحمد: صحيح چنى هادية وراكزة .. بس عينيها كلها حماس وحيوية
أدهم: بالظبط كدا .. لكن إللي كانت هنا من شويه واحدة مختلفة .. مطفية .. فاقدة الحماس
أومأ فارس برأسه بإيجاب: أنا كمان لاحظت كدا لما دخلت
سامي متسائلًا: إيه رأيك يا هادي؟
أجاب هادي بجمود: كلامكم مظبوط
كان قلق فارس يزداد ... لقد كان يحاول إقناع نفسه بأن چنى بخير حال وهو فقط الذي يتخيل ويتوهم القلق بسبب إفتقاده لها ...
سامي بتفكير: ما تتكلم معاها يا قائد .. أكيد حاجة متعلقة بالمهمة
أومأ فارس بالموافقة ... فهو قائد الفريق ومن الطبيعي أن يطمئن على أعضاء فريقه ويدعمهم ويساندهم ...

عادت چنى إلى المكتب بعد قليل ... فحمزة أراد أن يدعمها ويعرض عليها تقديم أي مساعدة تحتاجها ...

إنتهت ساعات العمل ...
في موقف السيارات ...
إقترب فارس من چنى: إنتي كويسه يا چنى؟
چنى بجمود: أيوه يا فندم
فارس وهو يحاول كبح جماح مشاعره: چنى .. أنا القائد بتاعك .. يعني تقدري تتكلمي معايا في أي حاجة .. حتى لو عن المهمة .. أنا جنبك وفي ضهرك وهدعمك لو فيه أي مشكلة
حركت چنى رأسها بنفي: مفيش حاجة يا فندم .. كله تمام
فارس بإصرار: عمومًا أنا موجود في أي وقت تحبي تتكلمي
چنى بإمتنان: شكرًا يا فندم

إنصرفت چنى تقود سيارتها إلى القصر ...
تبعها هادي بسيارته حتى يطمئن على سلامتها ...

مرت بضعة أيام وحال چنى لا يتقدم ولا يوجد أي تحسن ...
بل إنها كانت تختفي طوال وجودها بالقصر ... يبحثون عنها بلا جدوى ...

أشار هادي لبسنت تجاه أحد أركان حديقة القصر: حتلاقيها هناك
بسنت بتفكير: هو دا بقى مخبأها السري؟
إبتسم هادي إبتسامة صغيرة: من صغرنا كانت بتروح تستخبى هناك

أنتِ دوائي - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن