توأمي القاسي (قيد التعديل)

part 18

"ثم يأتي شخص يرى كل جروحك ورغم أنه
لم يتسبب بأي منها لكنه يحاول تضميدها بكل حب"

لا تنسوا الدعاء لأهل فلسطين ولبنان 🇵🇸 🇱🇧

_____________________________________

وفي اليوم التالي استيقظ أحمد أخذ حمامًا دافئا ثم تناول إفطاره مع زوجته وابنه فاقد لشهيته أنهى وجبته التي لم يتناولها من الأساس ثم نزل إلى سيارته قاد بهدوء وهو يفكر فيما يفعل قاد لمكان معين تحب أخت وليد الصياد الجلوس به دومًا

وصل للمكان دلف إليه ثم أخرج صورتها من هاتفه وأخذ يبحث عنها حتى وجدها اتجه نحوها وقال : ممكن أقعد هنا لو مش هضايقك لأن زي ما أنتي شايفه المكان زحمه جدا

أومئت له : أكيد اتفضل

جلس أحمد وفكر فيما يقول لها تنهد تنهيدة صغيرة وقال : هوا أنتي إزاي وافقتي أقعد هنا رغم أنك متعرفينيش

نور بهدوء مريب لأحمد: عادي لأن المكان زحمه جدا زين ما قلت

أحمد باستفسار : كان ممكن ترفضي

نور وقد بدا عليها الملل : أنا بس حبيت أساعدك لكن لو مش حابب كده تقدر تقوم

ابتسم ابتسامه هادئه وقال: لا خلاص

ساد الصمت بالمكان حتى قطعه أحمد قائلا : ممكن نتعرف

وافقت نور فأردف أحمد وهو يعرض نفسه : أنا زين الصاوي مهندس صاحب شركات الصاوي للهندسة في فرنسا وحاليا ببني فرع في مصر ممكن تكوني سمعتي عني...عندي 31 سنه مش متجوز عايش مع أهلي

نور بهدوء : نور...نور الصياد عندي 27 سنه متخرجه من تجاره انجلش مش مرتبطه كنت عايشه في فرنسا فأيوا سمعت عنك بس دلوقتي عايشه مع أخويا من بعد موت أهلي

مثل أحمد الحزن وقال : البقاء لله....إمتى الكلام ده

تنهدت نور واستهلّت الحديث وهي تشعر بالألفه مع هذا الشخص الذي اقتحم حياتها فجأة : لما كان عندي 7 سنين بابا وماما عملوا حادثه عربية وماتوا وهما راجعين للبيت كنت أنا ووليد معاهم وقتها لكن لحسن الحظ قدروا ينقذونا لما بقينا أحسن وليد اضطر أنه ميكملش تعليمه عشان يقدر يصرف علينا رغم أنه كان شاطر جدا في دراسته وكل سنه يطلع من الأوائل بدأ يشتغل عند أي حد عشان يقدر يعلمني ويصرف علينا وقتها عمره كان 14 سنه تخيل..لكنه قدر يعمل كده ولما بقى عنده 26 سنه فتح مشروع خاص بيه وحالنا بقى أحسن بكتير

فكر أحمد بالموضوع وقال في نفسه : "يعني بقاله 9 سنين في الشغل بتاعه ده انت قديم اوي وشكل أخته متعرفش أو تعرف طب ما هو طبيعي يعني مش هتقول لواحد لسه متعرفه عليه حالا حاجه زي دي....أما نشوف بقى ويا انا يا أنت يا وليد يا صياد"

قطعت نور تفكيره: زين انت معايا؟

-اه معاكي

أردف قائلًا : أخوكي شخص يعتمد عليه بجد لو ينفع اتعرف عليه

ردت بتوتر : مش هينفع دلوقتي خالص

أحمد بهدوء : عادي زي ما تحبي..طب ممكن أخد رقمك

بدأت دقات قلب نور تزداد أكثر فأكثر فوافقت وأعطته الرقم

طلب أحمد لهما الطعام وتمشى معها بعض الوقت ثم أوصلها لمنزلها وعاد لمنزله في وقت متأخر من الليل
استقبله زوجته قائلة: كنت فين طول الوقت ده ومش بترد ليه على موبايلك قلقتني عليك

تنهد أحمد بوجع وقال وهو يحاول إخفاء حزنه عنها : تعبان أوي يا مرام في الشغل أنا محتاجك أوي الفترة دي أكتر من أي فترة عدت...محتاجك جنبي تحتويني

استغربت كلامه لكنها لم تعلق ساعدته في تبديل ملابسه فهو لم يكن قادر على فعل شيء بعد تلك الخيانه وأطعمته ثم دلفا إلى السرير وغرقا في سبات عميق

________________________________________

يـتـبـع.......

لا تنسوا الدعاء لأهل غزة 🇵🇸

إحتمال الفترة الجاية منزلش وأسحب لمده طويلة شوية

رأيكم؟؟
توقعاتكم؟؟

دمتم بخير 🌺