توأمي القاسي (قيد التعديل)

إقتباس🥀

"أصعب أنواع المقاومة عندما تكون لديك رغبة بالبكاء ولكنك تبتسم لتحمي كبريائك"

لا تنسوا الدعاء لأهل فلسطين ولبنان🇵🇸🇱🇧

_________________________________

توجه زين بسيارته نحو المكان الذي أرسله له أخوه، بعدما أخبره أنه يريد مقابلته في مكانٍ خالٍ من الناس للحديث عن أمور شخصية. لم يرفض زين طلب أخيه، لكنه شعر ببعض الحذر. المكان بدا معزولاً وغير مألوف، والأجواء ثقيلة.

عندما وصل، وجد مرام زوجة أخيه وابن أخيه زين. ألقى التحية عليهم وسأل بقلق:
إيه اللي جابكم هنا يا مرام؟ المكان ده مش مريح خالص

أجابت مرام وهي تحاول الحفاظ على هدوئها:
أحمد بعتلي رسالة بيقول نجيله المكان ده

قبل أن يستمر الحديث، قطعه صوت طلقة نارية اخترقت الهواء بجانبهم. لحسن الحظ، زين تمكن من دفع مرام بعيدًا بسرعة، فتحدثت بصوت يرتجف وقد سيطر عليها الذعر:
هوا إيه اللي بيحصل؟؟

أجابها زين بصوت هادئ ليطمئنها رغم القلق الذي يشتعل داخله:
متخافيش، امسكي زين كويس واقفي ورايا

أخرج مسدسه الذي كان يحمله دائمًا لحماية نفسه، بصفته مهندسًا مشهورًا قد يتعرض للتهديد في أي لحظة.
أطلق طلقة نارية في السماء محاولًا جذب انتباه من أطلق النار عليهم، لكن الرد كان صمتًا قاتلًا.

وفجأة، اخترق صراخ حاد الأجواء من خلفه. التفت بصدمة، لتتسع عيناه ذهولًا... مرام ملقاة على الأرض، مصابة بطلق ناري في صدرها، وزين الصغير يبكي بجانبها بلا توقف.

بحركة سريعة، نزع قميصه وضغط به على الجرح ليوقف نزيف الدم المتدفق. نظراته كانت تائهة بين مرام الملقاة وابن أخيه... لكنه، حين نظر حوله مجددًا... لم يجده. اختفى زين الصغير.

أخذ ينادي باسمه بصوت عالٍ، لكن المكان ظل غارقًا في الصمت، ولا ردود.
               __________________________

تلقى رسالة على هاتفه من رقم مجهول:
تعالى المكان ده بسرعة وشوف اللي حصل

استغرب من الأمر، لكنه ذهب مباشرة. وبعد نصف ساعة من القيادة السريعة، ترجل من سيارته وألقى نظرة أمامه.
تجمدت ملامحه من هول الصدمة... هل هذه زوجته مرام ملقاة على الأرض، تنزف بغزارة؟ وهذا أخوه زين، يديه ملطخة بالدماء ويمسك بمسدس؟
هل... قتلها للتو؟

____________________________________

رأيكم؟؟
توقعاتكم؟؟

دمتم بخير 🌺