"ألم يُشعرك صمتي أنني مليء بالكلام ؟..!"
لا تنسوا الدعاء لأهل فلسطين ولبنان 🇱🇧 🇵🇸
________________________________________
وبمكان آخر وبالأخص في منزل عائلة الصياد دخلت نور بعد ما أوصلها أحمد وهي سعيدة جدا وتشعر بأن هذا هو الشخص الذي سيعوضها عما فقدته وعن جفاء أخيها تجاهها من بعد عمله في الأسلحة ، حاولت كثيرا ابعاده عن هذا المجال لكنه لم يأبه لها
دلفت لغرفتها وقام بالاستحمام وارتدت ثيابها كانت مترددة في الاتصال بزين (أحمد) أو لا لكنها حسمت أمرها واتصلتوفي منزل أحمد لحسن حظه أنه سجل اسمها باسم أخيها حتى لا تشك فيه زوجته ،استيقظ على صوت رنين هاتفه استغرب من هوية المتصل فلماذا تتصل به في وقت متأخر كهذا نهض وقام بأخذه هاتفه وصعد إلى سطح المنزل وبعدها قام بالرد
نور بتوتر : ازيك يا زين.....آسفه إني بتصل في وقت متأخر كده
استغرب أحمد أنها تدعوه بزين لكن سرعان ما تذكر الموضوع فقال بهدوء : ازيك يا نور....لا ولا يهمك أنا منمتش أصلا
تنهدت بارتياح وقالت : أنا كنت بس قاعدة لوحدي و زهقانه فأنت أول واحد جيت في بالي
ابتسم أحمد : حلو أوي أني اول حد جيت في بالك على كدا بقى حبيتيني
اندهشت مما قاله فخجلت ولم تجبه ،فضحك وقال : نفسي اشوف شكلك وانتي مكسوفه ووشك أحمر
قالت بخجل : كفاية بقى يا زين
ضحك أحمد : طلعت بتعرف تثبت يا واد يا زين
ضحكت نور فسألها أحمد : أمال انتي قاعدة لوحدك ليه مش قلتي أن عندك أخ؟!
تنهدت باحباط : من إمتى وهوا أصلا معايا طول عمره سايبني لوحدي عمره ما قعد معايا نتكلم أو احكيله حزني ويحتويني هوا بالنسبالي مجرد بنك يصرف عليا
تعجب أحمد من الموضوع وقال لنفسه بتفكير : "يعني كمان سايب أخته ومفرغ وقته كله للشغل"
سأل أحمد بتفكير : هوا بيشتغل ايه يخليه طول وقته في الشغل
نور بتوتر شعر به أحمد : عنده شركه أثاث
فكر أحمد بالموضوع وعلم أنه متخذ الشركه كساتر لعمله الآخر فقال لها : ربنا يوفقه
قالت بتوتر : يارب
شعرت بأحد يقترب من باب غرفتها فقالت بسرعه : سلام دلوقتي
وأغلقت الخط مع أحمد الذي استغرب الأمر لكنه لم يعلق ورجع لسريره يفكر وغرق في النوم بعدهاوعند نور عندما أغلقت الخط مع أحمد وجدت أحدهم يطرق الباب عدّلت وضعية جلوسها وأذنت للطارق بالدخول وكانت الصدمة لها أنه كان أخوها وليد
استغرب قدوم أخيها بنفسه أتى إليها دون أن تخبره لم تعلق حتى دلف فقالت بجفاء : نعم
جلس وليد أمامها وقال بنبرة حادة : تتكلمي بأسلوب أحسن من كدا متنسيش أني اخوكي الكبير مش واحد صاحبك
نظرت له بابتسامه ساخرة : أنت فعلا عمرك ما كنت واحد صاحبي ولا حتى اهتميت بيا أنت بس مجرد بنك يصرف عليا يعني حتى ياريت فلوسك دي من حاجه كويسه دي فلوس جايه من السلاح والأرف......طب حتى تقدر تقولي كام مرة قعدت معايا واتكلمت وخليتني أشكيلك اللي جوايا...ولا حتى احتويتني في كل ذكرى سنوية لوفاة أهلنا....ها قولي كام مرة
صمت وليد ولم يقدر على الإجابة فهو لم يفعل أية من ذلك ولا مرة
قالت بأسى على حالها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها : ها قولي كام مرة مش بترد ليه....آه صح ولا مرة أنت عمرك ما عملت حاجه من دي....عارف يا وليد انت زمان أوي وانت بعيد عني لا تعرف انا بعمل إيه ولا حتى بصاحب مين يا أخي دا حتى انت متعرفش عندي كام سنة
قطعها وليد : لا عارف 26
ضحكت باستهزاء والدموع متجمعه بعينيها : حتى دي مش عارفها أنت طلعت متعرفش حاجه غير اسمي أنا....أنا عندي 24 يا...أخويا تعرف...أنا كنت بتمنى لو أنت مت مع أهلي مكنتش هبقى موجوعه زي دلوقتي على الأقل كنت هتبقى ميت وذكرياتك معايا مش عايش ومش معايا أصلا....أنا.....أنا بعتبرك ميت أصلا
صدم وليد فأردفت : لكن متخافش لو حد سألني عندك أخوات بقول أنك موجود
بدأت بالانهيار أمامه ، لم يكن يعرف ماذا يفعل في مثل هذه اللحظه فكر لمدة ثانيه وحاول ضمها إليه لكنها صدته بعنف وقوة قائلة : ابعد عني
وبدأت بالصراخ بهيستيريا......كان وليد مصدوما منها هذه ليست أخته الهادئة....هذه واحده أخرى لا يعرفها لكن هل هو يعرف نور من الأساس؟
بدأ بتهدئتها وقال : أنا..أنا كنت ضعيف أوي يا نور.....مكنتش قادر أهّدي نفسي...تفتكري أني كان ممكن أهّدي حد وانا مش قادر أهّدي نفسي...فكنت ببعد...مكنتش عارف أني لما أبعد هعمل فيكي كدا...أنا...أنا آسف بجد.....من انهاردة اعرفي ان ليكي سند وعرفيني على أصحابك كمان وكل يوم أوعدك هنتكلم وتحكي براحتك
هدأت نور قليلا فقالت بحزن دون النظر إليه : أنا سندي مات يوم ما بابا اتوفى...ممكن تطلع برا...وتسيبك مني
صدم وليد منها فقال وهو يضع يده على ظهرها : اسيبني منك ازاي بس لا طبعا....ولازم أعرف كل اللي بتتكلمي معاهم...وكل اللي بيضايقوكي
ردت ببرود وجفاء وهي تبعده بعنف : حاضر هعتبره أمر...اطلع برا بقى أنا.....تعبت
_____________________________________
يـتـبـع...........
رأيكم؟؟
توقعاتكم؟؟دمتم بخير 🌺
أنت تقرأ
توأمي القاسي (قيد التعديل)
Mystery / Thrillerأردتك السند لي في المحن....لماذا تتخلى عني في كل محنة وتلجأ للخيار السهل لك والصعب لي؟.. وتريدني أن أعود كما كنت؟!!