part 17

82 6 2
                                    

"المشاعر التي تغيرت بسبب الإدراك لا تعود ،المدرك
ليس كالغاضب ،المدرك لا يعود ،لا يعود أبدا!!"

لا تنسوا الدعاء لأهل فلسطين ولبنان🇵🇸🇱🇧

________________________________

اتجه أحمد للمقر وعندما وصل مرر بصمة عينه وإصبعه على جهاز البصمات ،ففُتح أمامه باب معدني كبير ثم دلف للداخل مؤديًا التحية العسكرية وجلس في مكانه المخصص والذي كان بجانب خالد الذي همس له : أهي احلوت هما استدعوك أنت كمان واضح أنها مهمه زي الفل من أولها كدا

لم يُكمل خالد جملته حتى قاطعه أحد المسؤولين بلهجه صارمة: مقدم خالد إحنا مش جايين هنا ندردش

اعتذر خالد ثم التزم الصمت
وقف اللواء ومعه المسؤول لشرح المهمة ،قال حسين : انهاردة جمعنا حضراتكم لعلمنا بكفاءة كل واحد فيكم العالية في التعامل مع المهمات الحساسة

أردف المسؤول والذي كان يدعى "عادل" : المرة دي يا حضرة الضباط المهمة دي كبيرة ، لازم تكون في سرية تامة لأن لو حد عرف من أفراد العصابة دي كل حاجه هتكون باظت وكلكم هتتحاسبوا بدون أي استثناءات

فتح اللواء جهاز البروجكتر الذي أظهر شاشه تعرض عليها صورة لشخص مع جميع المعلومات التي توّصلوا إليها حتى الآن وقال:
- ده وليد الصياد أشهر وأكبر تاجر سلاح بيسلم الصفقات بتاعته في أي مكان سواء جوا مصر أو خارجها، عنده شركه أثاث بيستخدمها كساتر لشغله التاني عنده 35 سنه المطلوب منكم تمسكوه متلبس بالسلاح لأننا مش قادرين نمسك عليه أي دليل

أكمل عادل الحديث قائلًا:
- كمان عرفنا أنه عنده أخت عندها 27 سنه اسمها نور فلَو حد منكم يقدر يعلّقها بيه وياخد منها معلومات تبقى حاجه كويسه وتفيدنا جدا وأنا شايف أن أنسب حد لكده المقدم أحمد الصاوي

دُهش أحمد فتحدث بنبرة قاطعة : سيادة العقيد...مع احترامي لكن أنا متجوز وحضرتك تعرف بكده ومش هقدر أعمل حاجه زي دي....أظن الرائد إياد أنسب مني لكده

تدخل إياد بسرعه: حضرتك عارف إيه اللي حصل آخر مرة لما حاولت أعمل كدا....مش لازم اكررها تاني

تنهد أحمد بضجر وهو يشعر بالختناق والغضب من فكرة خيانته لزوجته وقال بوضوح: آسف أنا بعتذر المهمة دي مش ليا

لكن عادل لم يدعه يكمل ولم يسمح له بالتراجع وقال بحزم: أحمد دي مش مسأله اختيار البلد دي أهم من أي حاجه دلوقتي ففكر بمصلحة البلد

بعد محاولات عديدة من الفريق لإقناعه، وأمام الضغوط التي لم يستطع تجاهلها، اضطر أحمد في النهاية للموافقة على المهمة، رغم أن قلبه كان يصرخ بالرفض. هذه المرة، على غير عادته، لم يخبر أحدًا من عائلته عن المهمة وبدأ بالتخطيط للظهور في حياة أخت الصياد

بعد انتهاء الاجتماع، خرج أحمد من المقر وهو يشعر بأن صدره يضيق أكثر مع كل خطوة. قرر التوجه إلى مكان بعيد عن البشر. صعد فوق جبل مرتفع، وصرخ بكل ما أوتي من قوة، كأنه يحاول إخراج كل الألم والتمزق الذي كان يعتمل بداخله

عندما انتهى، نزل من الجبل وقد أثقل قلبه التعب، وعاد إلى منزله في ساعة متأخرة من الليل. وجد زوجته وابنه نائمين، فاطمأن عليهما، ثم أخذ حمامًا باردًا ليهدئ من ثورته الداخلية، قبل أن يذهب إلى غرفته ويستسلم لنوم عميق، وهو يعلم أن الأيام القادمة لن تكون سهلة أبدا

____________________________________

يـتـبـع.....

أظن بكرة رح ينزل بارت أو اقتباس بالليل

رأيكم؟؟
توقعاتكم؟؟

دمتم بخير 🌺

توأمي القاسي (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن