مِن المُستقبل ♚

347 48 215
                                    

رؤية الياقوت ‌- الجزء الثاني

فاطِمة حسين الصالحي

حِساب الواتباد xg_kio ‌.

ما بَين حُرٍ و سجين لِلخيالِ
هناك ماضٍ يحكمُ
و يليهِ السَقمُ
إجبارٌ و إنكارُ
تحيطهم مُرةَ الأخبارُ

في المنزلِ القديمِ، جمعٌ بين أثنين
أحدهما من المتوسلين
و الآخر من المُغادرين
بينهما حبٌ دفين و حازِمٌ لعين

ينوي أن يجعل ما بينهما في وحلٍ و طين

يقف مكتفًا يديهِ مُبتسمًا
لا يبالي للصراعِ الذّي أمامهُ
يزفر دخان سيجارته و يتكلم ببرودٍ
حازِم :- طلقها أبني وعد أزوجك الأفضل منها.

الياقوت :- أنتَ بالذات أسكت.

حازِم :- ها بابا ما تحبين تعيش شعور الطلاق مثل أختها؟

دفعه عُمران من صدره و هوَ ينطق بصوتٍ جِهوري
عُمران :- أذبحك هنا حازِم، هنا أذبحك
و أخلص منك يا عار الرجال.

حازِم :- عندكم خيارين يا أما ترجع المَـها
يا أما تحلمون مُجرد حلم بالراحة.

كمل كلامه و هوَ يتلقى ضربات
عُمران بالضحك و الإستفزاز
إشتدت مُنافسة الكلام و الضرب بينهم
عين عليهم و عين على تَقوى
المنطوية على نفسها بالزاوية

لزمته من أيده و همست متوسلة
اليـاقوت :- أترجاك عُمران، أترجاك نفذ شتريد
و الله العظيم أخسرها، ما أريد أخسر أختي.

هز رأسه و هوَ يرعش، حرفيًا كل جسمه يهتز،
يشرته شاحبه و وجهه متعرق بطريقة مُرعِبة،
عيونه ينزلن دموعهن للأرض بدون وعي منه
و شعره نازل عليهن

رفع شعره بأيده و تكلم برجفة
عُمران :- تَقوى خلينا نتفاهم.

صرخت بصوت هز المكان
تَقوى :- بأحـــــــــــلامك.

غمض عيونه و رجع فتحهن،
اليأس محاوطه من كل جانب و مكان
قبض أيده الترعش و تكلم بصوت
فطر قَلبي قبل قَلبه. و هوَ ينظر التَقوى

رؤية الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن